هنا فقط يتواجد أبطال القارات، بطولة عالمية في كرة القدم جديدة - قديمة، يُكتب فيها تاريخ للفرق المشاركة وللاعبين، بطولة إنتركونتيننتال، أبطال القارات للأندية.. بطولة عالمية فى صفحات أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ستلعب كل عام، وستكون بديلة لكأس العالم للأندية بنظامها الجديد، فما قصة إنتركونتيننتال ؟ بالعودة إلى الخلف قليلًا، تحديدًا 14 مارس العام السابق، صدّق الفيفا على بطولة إنتركونتيننتال بعد أن أعربت الاتحادات القارية للفيفا عن حاجتها إلى استمرار المنافسات العالمية بشكل سنوى ليخرج الفيفا هذه البطولة من المتحف بعد وقفها منذ عشرين عاما لتعود الانتركونتيننتال تداعب أحلام الأهلاوية وكل ابطال القارات.. تضم هذه البطولة أبطال دورى أندية القمة للاتحادات القارية الستة التابعة للفيفا، ولن يتم إقامة البطولة فى بلد محدد كما جرت العادة فى مونديال الأندية. ■ جيلمار وبيليه يحتفلان بالفوز مع سانتوس بكأس البطولة ◄ نسر الأهلي يحلق من الرائع أن يكتب الأهلي اسمه فى نسخة البطولة الأولى بعد عودتها لنا مجددًا، حيث ظهرت لأول مرة فى عام 1960 وتوقفت إقامتها فى عام 2004 أى قبل 20 عاماً، ويشارك الأهلى كونه بطلا لإفريقيا، وريال مدريد الإسباني بطل أوروبا، والعين الإماراتى بطل آسيا، وأوكلاند سيتى النيوزيلندى بطل أوقيانوسيا، وباتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف، ويتبقى مقعد واحد لبطل كوبا ليبرتادوريس يتحدد مع نهاية نوفمبر المقبل، وتم الإعلان رسميًا عن مواعيد البطولة وستبدأ 22 سبتمبر المقبل بمواجهة الفائز من مباراة العين وأوكلاند، بينما يستهل الأهلى مشواره يوم 29 أكتوبر المقبل، منتظرًا الفائز من مواجهة العين وأوكلاند سيتي لمواجهته فى الدور ربع النهائى المقرر له فى القاهرة، فى حين سيتواجد بطل أوروبا بالنهائى مباشرة. ◄ اقرأ أيضًا | الأهلي يصطدم بالفائز من العين الإماراتي وأوكلاند سيتي في كأس إنتركونتيننتال ◄ منافس معروف.. والآخر مجهول أوكلاند منافس معروف بالنسبة لجماهير الأهلي، بعدما التقى معه فى مناسبتين من قبل ضمن منافسات كأس العالم للأندية، الأولى كانت فى المباراة الافتتاحية من مونديال الأندية 2006 التى أقيمت فى اليابان، وفاز الأهلي2/ صفر وسجل الهدفين محمد أبو تريكة والأنجولى أمادو فلافيو، بينما المباراة الثانية كانت على أرض المغرب باستضافة ملعب ابن بطوطة، فى نسخة كأس العالم للأندية 2023، وفاز الأهلى 3/صفر وسجل الأهداف حسين الشحات ومحمد شريف وبيرسى تاو، أما عن العين الإماراتى فلم يسبق للأهلى مواجهته من قبل، لكن بشكل عام لم يخسر الأهلى خلال مواجهة أى فريق إماراتى من قبل. ◄ لغز الملاعب المفقودة! تخالف بطولة كأس إنتركونتيننتال النسخة التقليدية لكأس العالم للأندية فى نظام استضافة المباريات، حيث لن تُقام فى بلد محدد، بل ستلعب الأدوار الأولى على ملعب أحد الفرق المشاركة، وتتميز هذه البطولة بنظامها الفريد، حيث سيستضيف كل فريق من الفرق المشاركة فى الدور الأول والثانى مباراته على ملعبه الخاص، مما يضفى على البطولة أجواءً حماسية وتفاعلية مع الجماهير. أما مباراتا نصف النهائى والنهائي، فسيتمّ تحديد ملعبيهما بشكل مُحايد فى وقت لاحق، مع الأخذ بعين الاعتبار جملة من العوامل مثل الموقع الجغرافى وسهولة الوصول للمشجعين. ◄ ضربة البداية.. قديمًا كأس الانتركونتيننتال هى منافسة أوروبية - أمريكية جنوبية لأندية كرة القدم كان ينظمها كل من الاتحاد الأوروبى لكرة القدم واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم وهى تعدّ بمثابة نواة لكأس العالم للأندية، وكانت تجمع الفائز من بطولة دورى أبطال أوروبا والفائز ببطولة كأس ليبرتادوريس، حيث أقيمت لأول مرة فى عام 1960، بينما آخر بطولة أقيمت عام 2004. وتعدّ بطولة كأس الانتركونتيننتال رابع بطولة يتم إنشاؤها لتحديد أفضل فريق بالعالم، فتم إنشاء قبلها 3 بطولات غير معترف بها من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم. ◄ البطل الأول.. والأخير ريال مدريد هو أول ناد يحقق البطولة عام 1960، عندما واجه فريق بنيارول الأورجويانى فى مباراتى ذهاب وإياب وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بالتعادل السلبي، قبل أن يحسم النادى الملكى اللقب الأول للبطولة فى مباراة الإياب فاز 1/5. بينما نادى بورتو البرتغالى هو آخر حامل للقب البطولة القارية فى عام 2004، عندما واجه فريق أونس كالداس الكولومبي، وانتهت المباراة بين بورتو والفريق الكولومبى بالتعادل السلبي، وحسم الفريق البرتغالى اللقاء بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 7/8. ◄ الهداف.. برازيلي الأسطورة البرازيلية بيليه.. الهداف التاريخى للبطولة، برصيد 7 أهداف فى 3 مباريات فقط، حيث سجل بيليه 5 أهداف فى مباراتين فى نسخة 1962 ضد بنفيكا البرتغالي، كما أنه سجل هدفين فى نسخة 1963 فى مباراة واحدة ضد ميلان الإيطالي، كما أن بيليه يمتلك الهاتريك الوحيد فى البطولة والذى سجله فى مباراة الإياب أمام بنفيكا البرتغالى والتى أقيمت فى لشبونة. ◄ مراحل التطوير بدأت البطولة قديمًا بنظام الذهاب والإياب وعند التعادل بالنقاط معتمدًا فى ذلك الوقت على مجموع نقاط المباراتين فقط دون الوضع فى الاعتبار عدد الأهداف المسجلة، وعند تعادل مجموع نقاط الفريقين من المباراتين يتم عمل مباراة فاصلة على أرض محايدة، وهى الطريقة التى كانت يتبعها اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم فى بطولة كأس ليبرتادوريس. بينما فى الفترة من 1969 ولمدة 10 سنوات تم الاعتماد على طريقة الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، والتى تنص على أخذ مجموع أهداف المباراتين بالاعتبار مع تطبيق قاعدة الهدف بهدفين فى أرض الخصم. ولكن خلال السبعينيات وبسبب أحداث العنف انسحب العديد من الفرق الأوروبية من البطولة بسبب أحداث نهائى 1969، حيث اعتدى لاعبو إستوديانتيس دى لا بلاتا على لاعبى إيه سى ميلان فى مباراة الإياب بمدينة بوينس آيرس الأرجنتينية، وتم إلغاء البطولة مرتين تحديداً عامى 1975 و1978، ولهذا ومن أجل تقليل العنف الذى هدد البطولة كلها، تم إجراء تعديل أخير على نظام البطولة فى 1980، فتم إقامة مباراة واحدة على أرض محايدة مع لعب ركلات الجزاء لتحديد هوية الفائز وعبرت اليابان عن استعدادها لاستضافة المباريات، ومنذ ذلك العام وبدأ العمل بهذا النظام حتى إيقاف البطولة فى 2004.