عواصم- وكالات الأنباء عرضت كل من كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكى ومرشحة الحزب الديموقراطى ودونالد ترامب المرشح الجمهوري، سجل كل منهما وكذلك مشاريعهما المستقبلية إذا خرجا منتصرين بعد انتخابات 5 نوفمبر المقبل فى أول مناظرة تليفزيونية بينهما. ففى مناظرة حادة ومليئة بالجدل، وربما يمكن وصفها بالانفجارية، استمرت لمدة 90 دقيقة فى فيلادلفيا، تبادلت هاريس وترامب النقاش حول مجموعة واسعة من القضايا، من بينها إسرائيل ومستقبل الشرق الأوسط. واحتلت الحرب الإسرائيلية على غزة حيزًا كبيرًا من النقاش. وكان البعض يخشى أن تتعثر هاريس تحت وطأة هجمات ترامب. لكن المرشحة الديمقراطية، عرضت حججها فيما وضعت منافسها فى موقع الدفاع، وفق محليين. وقال أستاذ السياسة بجامعة فيرجينيا لارى ساباتو لوكالة فرانس برس إن «أداء ترامب كان رديئا وفازت هاريس بسهولة» مضيفا أنها «انتقمت لخسارة جو بايدن فى المناظرة الأولى». فيما شددت هاريس على حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، لكنها أشارت فى الوقت نفسه إلى أن: «عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا. ويجب أن تنتهى الحرب على الفور». وقالت أيضًا: «الشىء الوحيد الذى أؤكده لكم دائمًا: سأعطى إسرائيل دائمًا القدرة على الدفاع عن نفسها، لا سيما فيما يتعلق بإيران وأى تهديد تمثله إيران ووكلاؤها لإسرائيل. لكن يجب أن يكون لدينا حل الدولتين.» ورد عليها ترامب وقال: «لو كنت رئيسا لما حدث شىء من هذا». وأضاف أن هاريس «تكره إسرائيل»، وزعم أنها إذا أصبحت رئيسة فإن إسرائيل لن تكون موجودة خلال عامين. «أنا جيد فى التنبؤات، وآمل أن أكون مخطئا فى هذا التنبؤ.» وأضافت هاريس أن الحرب «ستنتهى باتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين.. كما يجب تمهيد الطريق لحل الدولتين». وردت هاريس على هجوم ترامب عليها قائلة: «لقد دعمت إسرائيل طوال حياتى المهنية والشعب الإسرائيلى. وهو يعرف ذلك، ويحاول مرة أخرى الهروب من الواقع، وهو أن ترامب معروف كشخص ضعيف ومخطئ عندما يتعلق الأمر بالأمن القومى والسياسة الخارجية، ومن المعروف أنه يريد أن يصبح ديكتاتوراً منذ اليوم الأول». وزعم ترامب أن إيران كانت مفلسة فى عهده ، مضيفًا أن «الآن لدى إيران 300 مليار دولار لأنهم رفعوا جميع العقوبات التى فرضتها. لم يكن لدى إيران أى أموال لحماس أو حزب الله. لم يكن لديهم أموال. كانوا مفلسين.» وأظهر استطلاع أول نشرته شبكة سى إن إن أن هاريس هى الفائزة الواضحة فى المناظرة الرئاسية حيث قال 63% من المشاركين إن المرشحة الديمقراطية كانت أفضل من ترامب. بينما اعتقد 37% أن المرشح الجمهورى قدم أداءً أفضل. وبعد وقت قصير من انتهاء البث، وكشهادة على أدائها الناجح، دعت هاريس ترامب إلى مواجهة أخرى.