كم من الأيادي تمتد لترفع الألم؟، وكم من القلوب تنبض بلطف لا حدود له؟.. فى مدينة الغردقة الساحرة، تبرز قصة إنسانية استثنائية، بطلتها سيدة تُدعى إيمان، كرّست حياتها لرعاية القطط المصابة والمشردة.. حبها العميق للحيوانات دفعها إلى اتخاذ خطوات غير تقليدية، حيث استأجرت منزلاً خصيصًا لإيواء هذه القطط وتوفير الرعاية اللازمة لها. تقول إيمان إن رحلتها مع رعاية القطط بدأت منذ سنوات، عندما بدأت تجد القطط المصابة والمشردة فى الشوارع. فبدلاً من تجاهلها، قررت تبنيها وتقديم العناية اللازمة، حتى امتلأ بيتها بالقطط. لكن مع تزايد عددها، اضطرت لاستئجار منزل خاص لإيوائها، وتحمل تكاليف باهظة تتجاوز 3 آلاف جنيه شهريًا من أجل توفير الطعام والعلاج لهذه القطط. إيمان، وهى أم لخمسة أبناء، تقول إن أطفالها تشاركوا معها حبها لهذه الحيوانات، حيث يساعدون فى العناية بالقطط، ويبدو أنهم ورثوا محبتها العميقة لها. وتؤكد إيمان أن رعايتها لهذه القطط لا تهدف للربح، بل تعتبرها تجارة مع الله، وتجلب لها السعادة والراحة النفسية. ◄ اقرأ أيضًا | حقيقة فيديو تعذيب القطط على فيسبوك إيمان تحكى أن القطط التى تعتنى بها ليست مجرد حيوانات، بل أصبحت جزءاً من عائلتها، وأنها تشعر بسعادة لا توصف عندما تتمكن من إنقاذ حياة قطة مصابة أو تقديم الرعاية لها حتى تستعيد عافيتها. آخر ما قامت به، كان علاج كلب أصابته سيارة، حيث كسرت حوضه، لكنها لم تتردد لحظة فى أن تقدم له العناية اللازمة، وتعيد له الأمل فى الحياة. هى لم ترَ فى ذلك مجرد جهد شخصي، بل صدقة جارية.. عنوانًا لرحمة لا تنطفئ، تُداوى الجروح وتعيد الأمل. هذه القصة الإنسانية تعكس جانباً مضيئاً فى عالم مليء بالتحديات، وتجسد رسالة الرحمة والعطف التى قد لا نجدها فى أماكن كثيرة، لكن إيمان أثبتت أن المحبة والرحمة قد يكون لهما مكان حتى بين البشر والحيوانات.