الرحمة فى «أنقذ روح حيوان برىء» الرحمة لا تتجزأ، وهى أيضاً عمياء لا تفرق بين من يحتاجها.. فإذا تعاطفت مع جنسك امرأة أو رجل فقط، أو مع من هم يحملون نفس جنسيتك، أو حتى يعتنقون ديانتك ولم تشغل بالك بغيرهم فهذا ليس دليلاً على طيبتك وكرم أخلاقك ورحمتك بالغير.. من هذا المبدأ عندى يقين أن العطف والحنان يجب أن يشمل الحيوان فكم مرة رأينا قطة مصابة فى الطريق أو كلبًا يعانى قسوة من أطفال فى الشارع، فبدا على وجوهنا التعاطف وأكملنا طريقنا وأدرنا ظهرنا، وكم سمعنا من يقول لمن يشغل باله بإنقاذ حيوان: «طب ساعد البنى آدم الأول!! فيه ناس مش لاقية تاكل ومشردة أولى من الحيوانات» ما يجهله هؤلاء أن أى روح خلقها الله تتساوى أهميتها وحقها فى الحياة، ومن يساعد محتاجًا لن يبخل أيضا بمساعدة حيوان، والعكس.. لأنه وببساطة الرحمة لا تتجزأ.. من هنا كان تحرك مجموعة من الشباب يعشقون الحيوانات ويشعرون بأهمية حمايتها، لم يكتفوا بتربية حيوان أليف فى بيتهم، وإنما امتد إحساسهم بالمسئولية لإنشاء جروب «أنقذ روح حيوان بريء» ووصل أعضاء الجروب اليوم إلى أكثر من 66 ألفًا.. الأدمنز عددهم خمسة، هدى محمود، وعبير شومان، وعمرو (باور امينو)، وهدى مجدي، وناصر الإدريسي، ولكن المشاركات من الناس كثيرة، كل من يجد حيوانًا محبوسًا فى مكان أو مصابًا فى مكان، يصوره وينشر ذلك على صفحة الجروب مع العنوان، فيساعده الأقرب إليه وتمتلئ الصفحة بهذه الحالات، كذلك تتعدد الأسئلة حول العناية بالحيوان فكل من لديه قط أو كلب ويحتار فى مرض أو دواء، أو سؤال عن أعراض مرضية يلجأ للجروب ويتشارك الأعضاء خبرتهم ويدلون بعضهم البعض على أفضل الحلول.• أجمل قطة صاحبة الفكرة هى هدى محمود التى بدأت عندما وجدت إعلانًا فى جروب عادى عن قطة وجدها أحد الأشخاص ويسأل إذا كان أحد يريد أن يعتنى بها، وعلى الرغم من أنها كانت تربى القطط الشيرازي، فإنها أخذت القطة البلدى وكانت ذكية ومسلية فعشقتها، وقررت أن تساعد كل حيوان لا يجد مأوى فأنشأت الجروب وانضم لها من يشاركونها نفس الهدف وزاد عدد الجروب عند إعلانها عن مسابقة لاختيار أجمل قطة.. وبدأ الجروب فى التوسع حتى إن هناك مستشفى لطب وجراحة الحيوان عرض تقديم المساعدات للحيوانات التى يعلنون عنها.. عبير شومان أيضاً من الأدمنز وتقول إن دخولها الجروب بسبب حبها للحيوانات، وجميع الأدمنز يشعرون بمشكلة الحيوانات فى مصر وقرروا أن يكونوا صوتهم الذى لا نسمعه.•