عندما يصرح رئيس مجلس الأمن بأن صبر أعضاء مجلس الامن «بدأ ينفد» وانهم سيبحثون «على الأرجح» اتخاذ إجراء اذا لم يتم قريبا التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وأن هناك قلقا متزايدا فى المجلس إزاء ضرورة التحرك لوقف اطلاق النار بين الطرفين. وأضاف انه متأكد انه فى سبتمبر الجارى سيتعين أن تسير الأمور لأن الصبر نفد! وماذا بعد نفاد صبر الأممالمتحدة وعجزها عن اتخاذ أى إجراء رادع لاسرائيل؟ فهى تصول وتجول فى غزة والضفة الغربية وتعمل بأسلحتها الامريكية الصنع قتلا وتدميرا بشكل يخرج عن أى تصور انسانى.. إن دول العالم التى ترفض سياسة البطش بالمدنيين ومحاولة إبادة العنصر الفلسطينى بالقتل والتجويع وتطبيق سياسة الأرض المحروقة بتحويل غزة الى منطقة لا تصلح للحياة الادمية وتهجير السكان كل يوم هربا من القتل حتى أصبح اكثر من مليونى فلسطينى يعيشون على 11% فقط من مساحة غزة وقتلت اكثر من 40 الف مدنى وأصابت أكثر من 90 ألفا آخرين- دول العالم الرافضة لسياسة نتنياهو تقف عاجزة عن إقناعه باتفاق لوقف اطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وتبادل الرهائن.. والغريب أن مقتل ستة من الرهائن الإسرائيليين لم يحرك ساكنا لدى السفاح رغم اندلاع المظاهرات ضده داخليا والإضرابات التى شلت مظاهر عديدة من الحياة وأهمها توقف حركة الطيران لكنه لا يبالى.. وفى حين أشاد أنطونيو جوتيريش بحملة تطعيم اكثر من 60 الف طفل فلسطينى ضد شلل الأطفال حذرت منظمة اليونيسف من أن أكثر من 50 ألف طفل فلسطينى يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى علاج فورى.. فأين الضمير العالمى؟!