■ كتبت: هاجر علاء عبدالوهاب تستضيف جمعية محبي الفنون الجميلة بجاردن سيتي معرضًا جماعيًا بعنوان «الصيف والفن 2024»، وهو أول معرض جماعي تنظمه الفنانة التشكيلية نهى محفوظ، ويشارك فيه 42 فنانا من 7 محافظات، بالإضافة لفنانين من سوريا وفلسطين واليابان. ■ الفنانة التشكيلية نهى محفوظ ■ لوحة تلك الحكاية قد يظن البعض أن الموضوع العام للمعرض يندرج تحت عنوانه فقط «الصيف والفن»، لكن الحقيقة أن منظِمته الفنانة نهى محفوظ، أكدت أن الموضوع مفتوح، بينما جاءت تسمية المعرض على هذا النحو كونه أول معرض يقام تحت رعاية اللجنة الثقافية فى هذا الصيف. ■ لوحتان المرأة ويمتاز المعرض الجديد بتنوع الأعمال الفنية بين التصوير الزيتي والإكليريك والأكوريل ولوحات الفسيفساء والريزن والإيموجرمى والنحت والمجسمات والتصوير الفوتوغرافى والطباعة والحفر على الخشب والنحت مختلف الفنون التشكيلية، بالإضافة ل30 طفلة يشاركن بأعمال تصوير إكليريك. ◄ اقرأ أيضًا | حكايات| «كريم».. فنان تشكيلي يرسم لوحات تطوف العالم من أبرز أعمال المعرض لوحة للفنانة نهى حشاد بعنوان «ولنا فى الأيام لقاء»، وترجع بنا اللوحة إلى ربيع العمر، حيث عالم آخر مضى تأخذنا من خلاله إلى مكان بعيد عن العالم، لقاء بعد طول فراق.. لحظة ترسم أحداثها فى لوحة يزداد فيها نبض القلب، وتتجمد المشاعر من فرح القلوب، تكون تلك اللحظة بعودة الحبيب التى تمثل عودة الروح للجسد بعد انفصالها عنه، واستخدمت الفنانة فى لوحتها مواد متعددة مثل إيبوكسى وصلصال وفوم وألوان زيت ومعجون وأحجار وكسر زجاج ولولى وألوان مايكا لتظهر تعدد المشاعر وتصاعدها لحظة اللقاء مع الحبيب. وفى لوحة أخرى للفنانة سارة محمود تظهر مشهدًا من الطبيعة، ففى منتصف اللوحة توجد شجرة كبيرة وضخمة وعتيقة تتشابك أغصانها مع بعضها البعض، ما يعطى إحساسًا بالاستقرار والصمود، وتوجد غزالتان تشربان من الماء وفى حالة تأمل وترمزان إلى الحياة والحيوية، مع وجود التلقائية فى الخلفية ودمج بين الألوان بين الأصفر والأخضر والبنفسجى والأزرق يضفى على العمل حالة من التأمل والهدوء والسكينة. وتشارك الفنانة السورية هزار فاضل الحصينى بلوحتين، فى الأولى عبّرت عمّا تمر به الأنثى من انكسارات، وتصدعات فى روحها وقلبها تهز كيانها، وتتلاشى مشاعرها، لكن سرعان ما ترمم نفسها بنفسها، ويفوح عطر العطاء من بين ثنايا قلبها وتنشر عبر الأثير جمال روحها كالبرق الذى يصدع حبيبات التربة وسرعان ما تبدأ زخات المطر بالنزول، لتروى الأرض العطشى، ويفوح عطر الورد فى الأرجاء وهذه هى الأنثى من وجهة نظر الفنانة التى عبرت عنها فى لوحتيها. أما الفنانة المصرية رنا نادر فشاركت بلوحتين، الأولى «صرخة النحر الأخير»، مستوحاة من حلم حقيقى ومنفذة بفن التحجير الإسمنتى الذى يعتمد على خلط مواد مختلفة بالإسمنت والمصلبات للحصول على لوحة مجسمة تشبه المنحوتة وتدور فكرة اللوحة حول فتاة تتكاثر حولها الآلام كالفقد والموت والفشل والذكريات فتترك بداخلها جراحا أقرب إلى الذبح الصارخ رغم ثبات وصمود ملامحها الصلبة المستسلمة، واستخدمت الفنانة فى تلك اللوحة شعرا طبيعيا ونحت طين وفك سمكة قرش وقماشا. وفى لوحتها الثانية «تلك الحكاية» تجسد فتاة تترك قصتها بين يديها لكل من يريد أن يقرأها، وهى قصة تحمل جفاف الشجر القديم وأحلام تلك الفتاة الضائعة فى أجنحتها المنكسرة، واستخدمت الفنانة خامة الطين لنحت كتاب حقيقى كامل وأجنحة حمام وشعرًا طبيعيًا وقماشًا.