رشوان توفيق الذى أعتبره شيخ الممثلين هو حكايات كثيرة واعترافات سنين وسنين عبر مشواره الطويل المعطاء فى التلفزيون والمسرح والسينما والإذاعة التى كثيرًا ما قدم فيها بطولات وبطولات ويقول إنه حين كان يكتشف أنه «مفلس» كان يلجأ إلى الإذاعة التى كانت الوسيلة الأسهل للتمثيل للحصول على «الفلوس» وهى أجره الإذاعى فى المسلسلات التى يلعب بطولتها. ورشوان لعب فى التلفزيون جميع الأدوار منها ما هو شرير وكوميدى وصعيدى واجتماعى ودينى حتى إنه احتكر الأدوار الدينية فى مسلسلات رمضان فى فترة من الفترات، بل وتميز فى أدوار الرجل الصعيدى فى الضوء الشارد والليل وآخره وفى المسلسلات التاريخية، كما فى مسلسل سليمان الحلبى وعرض له مؤخرا أصعب قرار وامرأة فوق العادة وغيرها.. أعود به إلى البدايات. فيحكى عنها بقوله بدأت العمل فى التلفزيون وهو مازال غرفا خشبية ومكاتبنا من أعمدة خشبية. تزاملت فيها مع عزت العلايلى وأحمد توفيق لعدة سنوات حتى تم الانتهاء من البناء فقد التحقت بالعمل بالتلفزيون فور تخرجى فى معهد الفنون المسرحية، حيث عملت مدير استديو ثم مساعدًا للمخرج كمال أبو العلا فى البرنامج الشهير «من الجانى؟». وتقدمت لاختبار المذيعين ونجحت لأصبح مذيعا. اقرأ أيضًا | نشاطات مسرحية مصرية ودولية بين «القاهرة»و«الإسكندرية» كيف انتقل مشوارك من التلفزيون إلى التمثيل؟ وأنا فى التلفزيون تقدمت لامتحان المذيعين ونجحت وكان معى فى نفس الدفعة محمد رجائى ووائل عبدالمجيد. وقدمت برنامجا للشباب وكان يخرجه حسين كمال وكان عائدا من باريس حيث درس السينما فى معهد الإيدك الذى درس فيه أيضا محمود مرسى ومن الطريف جدا أن حسين كمال اشترى كمًا كبيرا من «البلوفر ات» الباريسية ليستخدمها فى التصوير فكان يقوم بتوزيعها علينا ثم يأخذها آخر اليوم وهو ذاهب لبيته. وقال لى «سيبك من البدل اللى انت بتلبسها دي. خليك شاب مودرن» واستمررت فى تقديم هذا البرنامج أكثر من عام بعدها عدت إلى التمثيل وكنت أنا وأحمد توفيق وعزت العلايلى وأحمد طنطاوى قد بدأنا مشوار التمثيل فى تمثيليات قصيرة. متى أحببت التمثيل؟ أحببت التمثيل وأنا فى الابتدائية وعندما انتهيت من الثانوية العامة التحقت بكلية الحقوق وعندما عرفت أن هناك معهدا للتمثيل ذهبت وتقدمت بأوراقى وأصبحت طالبا هناك لأن الدراسة فيه كانت مسائية فجمعت بين الحقوق والتمثيل. وتزاملت فى هذا التوقيت مع فاتن حمامة وفريد شوقى وشكرى سرحان وأنور رستم وغيرهم. ما الفرق بين فاتن حمامة وسعاد حسنى؟ هناك فرق كبير بينهما، فاتن سيدة الشاشة حقا فهى تلعب الدور وتعيش فيه تماما لكن لا تمثل الاستعراض بينما سعاد حسنى تستطيع ان تمثل كل الأدوار وتعيش مختلف الشخصيات من خير وشر واستعراض وشقاوة وغيرها، هل يستطيع أن ينسى أحد فيلمها صغيرة على الحب وغيره من الأفلام والأدوار. حدثنا عن فرقة التلفزيون؟ كنت أحد مؤسسى فرقة التلفزيون ولولا هذه الفرق التى فكرت فيها ثم كونها وأسسها السيد بدير ما ظهر النجوم مثل عادل امام وصلاح السعدنى وغيرهما، كانت فرق التلفزيون هى التى أفرزت نجوما كثيرة فى ذلك الوقت والحق لابد وأن أشير إلى عبقرية السيد بدير المؤلف والمخرج ومكتشف النجوم. كيف ترى حال الدراما؟ الدراما تعيش أزهى عصورها وممثلو هذه الأيام «جامدين جدا» مواهبهم كبيرة ويوجد تنوع درامى كبير ومتميز لكن أتمنى أن أرى فى مسلسلات اليوم ما يناقش موضوعات الآباء والأجداد، من حق كتاب الدراما ومنتجيها أن يقدموا لنا هذه الموضوعات التى تهم جزءا من المجتمع. لماذا كانت مشاركاتك السينمائية قليلة؟ أنا سعيد بأعمالى وقد حصلت على جائزة التمثيل «دور ثان» عن فيلم جريمة فى الحى الهادئ إخراج حسام الدين مصطفى.. وأرى أن حظوظى فى الدراما كانت أفضل كثيرا وأتذكر حينما تم ترشيحى بطلا أمام محمود مرسى وفاتن حمامة فى فيلم الباب المفتوح إلا أنه وفى آخر لحظة قبل التصوير بأيام اعتذروا لى وتم التصوير بصالح سليم. وعلمت أن ذلك تم لأنه كان صديقا مقربا جدا من عمر الشريف زوج فاتن حمامة. كيف ترى مشوارك فى عالم المسرح؟ اختلف المسرح الآن عن زمان فى فترة ما كنت تجد كل مسارح الدولة تعمل وكذلك مسرح القطاع الخاص، الآن هناك بعض الأعمال المسرحية المتميزة. ولكنها قليلة. ويسعدنى دائما الذهاب للمسرح القومى وأشكر من كرمنى مؤخرا من خلال المركز القومى للمسرح والموسيقى الذى قدم لى احتفالية كبيرة وهنا أتذكر ملكة المسرح سميحة أيوب التى اعتبرها حقا ملكة المسرح.