في خطوة هامة نحو تطوير نظام دفاعي متقدم، نجح برنامج HYDEF الأوروبي في اجتياز مرحلة مراجعة تعريف المهمة (MDR) بتاريخ 27 أغسطس 2024.. يُعتبر هذا الإنجاز ثاني معلم تقني أساسي في مسيرة تطوير نظام اعتراض جوي قادر على التصدي للتهديدات فائقة السرعة داخل الغلاف الجوي. أعلنت منظمة التعاون المشترك في مجال الأسلحة (OCCAR) عن إتمام مراجعة تعريف المهمة، مما يشير إلى نهاية مرحلة الدراسة الأولية لبرنامج HYDEF. يعتمد البرنامج، الذي يتلقى دعماً أساسياً قدره 100 مليون يورو (111 مليون دولار) من صندوق الدفاع الأوروبي، على تحقيق هدفه الرئيسي: تطوير نظام اعتراض جوي سريع ومرن يعمل عبر مستويات جوية متعددة، مع الاستفادة من تقنيات التوجيه والحساسات المتطورة.، كما تساهم الدول الأعضاء بلجيكاوألمانياوالنرويج وبولندا وإسبانيا بمبلغ إضافي قدره 10 ملايين يورو. ركزت مراجعة تعريف المهمة على أهداف HYDEF والمفاهيم المبتكرة لتحقيق النجاح في هذه المهمة، وقدمت المراجعة تقييمًا للمفاهيم التشغيلية والقدرات والأداء المتوقع للخيارات المقترحة، بما في ذلك تحليل المتطلبات التشغيلية وتهديدات المحتملة، وتحديد أنظمة الأسلحة والحساسات، ونموذج النظام على مستوى عالٍ. يتكون ائتلاف HYDEF، الذي تقوده شركة SMS الإسبانية المتخصصة في الدفاع الصاروخي، من 14 شركة من سبع دول أوروبية، تتمتع جميعها بخبرة واسعة في مجال الدفاع الجوي. يشمل الائتلاف شركات مثل SONACA (بلجيكا)، LKE (جمهورية التشيك)، Diehl Defence (ألمانيا)، NAMMO (النرويج)، ILOT وITWL (بولندا)، Beyond Gravity (السويد)، بالإضافة إلى عدة شركات إسبانية مثل SMS، EM&E، GMV، Instalaza، INTA، Navantia، وSener، وبعد الاجتماع في راووس، النرويج، تم إجراء اختبار كامل النطاق لمحرك Ramjet في منشأة اختبار NAMMO. بيئة التهديدات فائقة السرعة وفقًا لتقرير خدمة أبحاث الكونغرس (CRS) المحدث في أغسطس 2024، تسعى روسيا إلى تطوير برنامجين للأسلحة فائقة السرعة، وهما Avangard و3M22 Tsirkon. يُعد Avangard مركبة انزلاقية فائقة السرعة يتم إطلاقها من صاروخ باليستي عابر للقارات، أما Tsirkon، فهو صاروخ كروز فائق السرعة بمدى أقصى يبلغ 625 ميلًا، يمكن إطلاقه من منصات متنوعة بما في ذلك الغواصات وأنظمة الإطلاق العمودي المثبتة على السفن الحربية. من جهة أخرى، اختبرت الصين بنجاح صاروخ DF-17 الباليستي متوسط المدى، المصمم خصيصًا لإطلاق مركبات انزلاقية فائقة السرعة، بالإضافة إلى صاروخ DF-41 العابر للقارات، الذي يمكنه حمل مركبات انزلاقية فائقة السرعة تقليدية أو نووية. كما قامت الصين باختبارات عديدة لمركبات DF-ZF الانزلاقية، التي أظهرت مناورات عالية النطاق خلال الطيران وبلغت مدى يصل إلى 1,200 ميل. اقرأ أيضًا| ألمانيا وأسبانيا يبدءان في تطوير صاروخ اعتراضي يفوق سرعة الصوت تسعى أيضًا دول مثل أستراليا، والهند، وفرنسا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، وكوريا الشمالية، واليابان إلى تطوير تقنيات الأسلحة فائقة السرعة، بينما تجري إيران وإسرائيل والبرازيل أبحاثًا أساسية حول تدفقات الهواء فائقة السرعة، إلا أنها لا تزال غير متقدمة في تطوير قدرات الأسلحة فائقة السرعة في الوقت الحالي.