الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية
الصدارة مشتركة.. ترتيب مجموعة الأهلي في كأس العالم للأندية
"بعد مباريات الجولة الأولى".. جدول ترتيب مجموعة الأهلي بكأس العالم للأندية
"بعد لقطة إنتر ميامي".. هل يلقى حسين الشحات نفس مصير محمد شريف مع الأهلي؟
أحمد سعد يشعل حفل الجامعة الأمريكية، ويحيي الأوائل
إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلفة من البلاد
نشوة البداية وخيبة النهاية.. لواء إسرائيلي يكشف عن شلل ستعاني منه تل أبيب إذا نفذت إيران خطتها
ترامب: آمل في التوصل لاتفاق بين إيران وإسرائيل.. وسندعم تل أبيب في الدفاع عن نفسها
زيادة جديدة ب 400 للجنيه.. أسعار الذهب اليوم الإثنين بالصاغة وعيار 21 الآن بالمصنعية
60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأثنين 16 يونيو 2025
صرف الخبز البلدي المدعم للمصطافين في عدد من المحافظات
منافس الأهلي... التعادل السلبي ينهي الشوط الأول من مباراة بالميراس وبورتو
إمام عاشور: أشكر الخطيب.. ما فعله ليس غريبا على الأهلي
مجموعة الأهلي| شوط أول سلبي بين بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية
فينيسيوس: نسعى للفوز بأول نسخة من مونديال الأندية الجديد
مصرع 4 أشخاص في حادث انهيار مدخنة مصنع طوب بالصف
متابعة دقيقة من الوزير.. ماذا حدث في أول أيام امتحانات الثانوية العامة 2025
وفاة تلميذ متأثرًا بإصابته بلدغة ثعبان في قنا
يضم طائرات مسيرة ومتفجرات.. إيران تكشف عن مقر سري للموساد بطهران
تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل الدراسة في فارم دي صيدلة إكلينيكية حلوان
سعر الفراخ البيضاء والبلدى وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الإثنين 16 يونيو 2025
محافظ قنا يقود دراجة عائدًا من مقر عمله (صور)
شركة مياه الشرب بكفر الشيخ تُصلح كسرين في خط مياه الشرب
بى إس جى ضد أتلتيكو مدريد.. إنريكى: نسير على الطريق الصحيح
مباريات كأس العالم للأندية اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
ملخص وأهداف مباراة بى إس جى ضد أتلتيكو مدريد فى كأس العالم للأندية
سمير غطاس: إيران على أعتاب قنبلة نووية ونتنياهو يسعى لتتويج إرثه بضربة لطهران
رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا
رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 الترم الثاني محافظة القاهرة.. فور ظهورها
«بشرى لمحبي الشتاء».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الإثنين: «انخفاض مفاجئ»
تحريات لكشف ملابسات انهيار مدخنة مصنع طوب ومصرع 3 أشخاص بالصف
رصاص في قلب الليل.. أسرار مأمورية أمنية تحولت لمعركة في أطفيح
حريق داخل مدينة البعوث الإسلامية بالدراسة
ختام فعاليات اليوم الأول من برنامج "المرأة تقود" بكفر الشيخ
وزير الثقافة يشيد ب"كارمن": معالجة جريئة ورؤية فنية راقية
ليلى عز العرب: كل عائلتى وأصحابهم واللى بعرفهم أشادوا بحلقات "نوستالجيا"
لا تسمح لطرف خارجي بالتأثير عليك سلبًا.. توقعات برج الجدي اليوم 16 يونيو
يسرا: «فراق أمي قاطع فيّا لحد النهارده».. وزوجها يبكي صالح سليم (فيديو)
«الأهلي محسود لازم نرقيه».. عمرو أديب ينتقد حسين الشحات والحكم (فيديو)
حدث بالفن | وفاة نجل صلاح الشرنوبي وموقف محرج ل باسكال مشعلاني والفنانين في مباراة الأهلي
أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك
هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)
عانى من أضرار صحية وتسبب في تغيير سياسة «جينيس».. قصة مراهق ظل 11 يوما دون نوم
سبب رئيسي في آلام الظهر والرقبة.. أبرز علامات الانزلاق الغضروفي
لدغة نحلة تُنهي حياة ملياردير هندي خلال مباراة "بولو"
صحة الفيوم تعلن إجراء 4،441 جلسة غسيل كلوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك
عميدة إعلام عين شمس: النماذج العربية الداعمة لتطوير التعليم تجارب ملهمة
الثلاثاء.. تشييع جثمان شقيق الفنانة لطيفة
"نقل النواب" تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات
غرفة الصناعات المعدنية: من الوارد خفض إمدادات الغاز لمصانع الحديد (فيديو)
3 طرق شهيرة لإعداد صوص الشيكولاتة في المنزل
كيف تنظم المرأة وقتها بين العبادة والأمور الدنيوية؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب
وزير الشئون النيابية يحضر جلسة النواب بشأن قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها
بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك
تنسيقية شباب الأحزاب تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها.. وتؤكد: مستمرين كركيزة سياسية في الجمهورية الجديدة
جبل القلالي يحتفل بتجليس الأنبا باخوميوس أسقفًا ورئيسًا للدير (صور)
صحيفة أحوال المعلم 2025 برابط مباشر مع الخطوات
بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.. عبارات تعليمية وإيمانية بسيطة للأطفال
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
السؤال الرئيسى
أخبار الحوادث
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 28 - 08 - 2024
منذ اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس قبل شهر وكل الأسئلة تدور حول كلمة استفهامية واحدة وهى كيف ؟ أى كيف تم الاغتيال؟ وراء كيف تلك.. بدأت تخرج للعلن مئات الروايات ومن كل الجهات سواء إعلامية أو دولية.
فمع اللحظات الأولى للاغتيال تصدرت رواية الصاروخ الموجه من خارج إيران والذى توجه إلى غرفة هنية فى المبنى المحاط بكتائب الحرس الثورى الإيرانى ليصيب غرفته وغرفة الحارس، لم تصمد هذه الرواية طويلا وراجت رواية أخرى بأنه صاروخ ولكنه أطلق بالقرب من المبنى ليصيب هنية وحارسه.
يبدو أن رواية الصاروخ الخارجى كانت ستدخل طهران فى خلافات مع دول جارة وعلى رأسها تركيا فألغيت رواية الصاروخ الخارجى لصالح الصاروخ المحلى ولكن رواية الصاروخ المحلى جعلت طهران جنة للجواسيس فالعناصر المتعاونة مع الموساد أدخلت صواريخها ونفذت عمليتها بهدوء ومخابرات الحرس الثورى تغط فى نوم عميق
ألقت نيويورك تايمز بدلوها فى بحر الروايات بقصة خالية من الصواريخ فقد أغتيل هنية حسب روايتها بوضع قنبلة تحت سريره قبل شهرين فى الغرفة التى ينزل بها فى مبنى كبار الشخصيات المستضافة لحضور حفل تنصيب رئيس إيران الجديد مسعود بزشكيان وتم تفجير القنبلة عن بعد.
من ضمن الروايات المثيرة هى رواية هاتف الثريا المتصل بالأقمار الصناعية والذى كان يحمله هنية ويحمل أيضا حارسه نسخة مماثلة وحصل الاثنان على الهاتفين من قطر قبل سفرهما إلى طهران، رواية هاتف الثريا لها صيغتين الأولى أنه تم تحديد مكان هنية عقب إجرائه مكالمة دولية مع شخصية سياسية عربية، أما الصيغة الثانية فقد تم تحديد موقع هنية وحارسه لأن الحارس الشخصى لهنية أجرى مكالمة خاصة كشفت مكان وجودهما سواء فى الصيغة الأولى أو الثانية من رواية الثريا يظهر هنا الصاروخ المحلى الذى توجه لمكان هنية بعد المكالمة وفى الأغلب أصحاب هذه الرواية يريدون توريط الدوحة فى عملية الاغتيال.
ثم نأتى لرواية سوشيالية انتشرت بكثافة على وسائط التواصل الاجتماعى وتناسب فى إثارتها رواد العالم الافتراضى وهى أن فريقًا من عملاء وعناصر متعاونة مع الموساد وصلت إلى غرفة هنية بالتواطؤ مع الحرس الثورى وتولى هذا الفريق التحقيق مع هنية ثم تمت تصفيته هو وحارسه وكانت عملية التفجير تغطية على ماحدث، رغم خيالية سيناريو هذه الرواية إلا أن الواقعى فيها هو فعل التواطؤ من الحرس الثورى حتى يقع الاغتيال سواء فى الرواية السوشيالية أو الروايات السابقة.
أحدث الروايات صدرت على لسان إسماعيل خطيب وزير الاستخبارات والأمن الإيرانى قبل ساعات من كتابة هذه السطور الذى أكد أن تحقيقات مخابرات الحرس الثورى أثبتت عدم وجود دور "للمتسللين والمندسين " فى عملية الاغتيال يقصد وزير الاستخبارات الإيرانى بتصريحاته عدم وجود اختراق أو خونة فى الحرس الثورى، تبدو تصريحات الوزير الإيرانى غريبة فهو لنفى الخيانة يؤكد أن إيران ملعب مفتوح أمام جواسيس الخارج، الأغرب أنه قبل أسبوع واحد فقط من اغتيال هنية أعلن وزير الاستخبارات الإيرانى أنه تم تدمير شبكة نفوذ الموساد فى كافة أنحاء إيران والمسئولة عن اغتيال شخصيات علمية إيرانية وتخريب منشآت حيوية وأن إيران الآن آمنة تماما !من الواضح أن الوزير الإيرانى كثير التصريحات سيحيل اغتيال هنية فى النهاية إلى الكائنات الفضائية.
هناك أمر آخر ارتبط بكافة هذه الروايات وهو الصورة التى فرضت نفسها على المشهد والخاصة بالمبنى الذى تمت فى غرفته عملية الاغتيال سواء بصواريخ محلية أو دولية أو قنابل زرعت قبل شهرين وأخيرًا فرق اغتيال فهذه الصورة ألقيت علينا وسط صمت كافة الأطراف المرتبطة بعملية الاغتيال وحتى هذه اللحظة لا يوجد تأكيد بنسبة 100% أن صورة المبنى الأبيض فوق أحد التلال والمغطى أحد جوانبه بساتر هو المبنى الذى وقع فيه الاغتيال أو أن هذا المبنى فى طهران من الأساس.
تأتى الصورة غير المؤكدة للمبنى فى كافة الروايات وفق سياق ذهنية الصورة المفروضة على المتلقى من أجل تصديق أو تلفيق أى رواية مع الصورة فرغم أن "حواديت وحكايات " عملية الاغتيال غير مؤكدة لكن من يدير عملية البروباجندا أكد صورة المبنى لماذا؟ الإجابة ببساطة لأن صورة المبنى بالساتر الذى يغطى أحد أجزائه وعلى الطريقة السينمائية هى "اللوكيشن" المناسب لتدور داخله أو حوله كل "حواديت وحكايات" الاغتيال من إطلاق صواريخ خارجية ومحلية أو قنبلة السرير وأخيرا فرقة الاغتيال وعلى المتلقى تركيب صورة المبنى مع " حدوتة " الاغتيال التى يفضلها عقله.
لم تتوقف كلمة الاستفهام "كيف " المتعلقة بعملية الاغتيال فأنتجت استفهامًا آخر يبدأ ب " هل " وتوالد من "هل" هذه مزيد من الأسئلة مثل هل قصدت الجهة المنفذة للاغتيال أو كما يشير الجميع لإسرائيل استفزاز وإهانة إيران؟ هل يريد نتنياهو إشعال حربًا كبرى فى الشرق الأوسط باغتيال هنية ضيف طهران ويورط الولايات المتحدة؟ هل إسماعيل هنية المتنقل بين قصور الدوحة وبيوت الضيافة فى طهران كان يشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل فقررت التخلص منه ؟هل الرد الإيرانى على الاغتيال سيغير قواعد اللعبة فى المنطقة؟
أعتقد أن الأسئلة التى تبدأ بهل ليس لها محلا من الإعراب فمن ناحية استفزاز إيران فإيران لا تستفز لأنها أضعف من أى مواجهة وليس إسماعيل هنية بأعز على إيران من د.محسن فخرى زاده القيادي فى الحرس الثورى وأبو البرنامج النووى الإيرانى الذى اغتالته الموساد فى وضح النهار ووسط حراسه بطهران فى عملية هى الأعقد عن طريق استخدام روبوت أطلق النار عليه وأسهمت أيضا خيانة قيادات فى الحرس الثورى فى تنفيذ العملية وفى نفس العام 2020 أغتيل قاسم سليمانى وقائد الميليشيا أبو مهدى المهندس بصواريخ أمريكية فى مطار بغداد وأعلنت إسرائيل ضمنًا أنها وراء تصفية زاده وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة قتلت قاسم سليمانى وكان كل مافعلته إيران أنها هددت إسرائيل بدفع الثمن، أما بالنسبة لسليمانى فكانت فضيحة كبرى لإيران على يد دونالد ترامب الذى قال أمام العالم إن الإيرانيين اتصلوا بالولايات المتحدة ليخبروها بأن ردهم على اغتيال سليمانى لن يتعدى إطلاق بضع صواريخ على قاعدة أمريكية فى العراق لحفظ ماء وجه طهران ولن يزيد الأمر عن ذلك.
قبل شهور عندما تم اغتيال قادة الحرس الثورى فى دمشق على يد إسرائيل كان رد فعل طهران هو الأغرب فى التاريخ عندما أخبرت الولايات المتحدة وإسرائيل بطبيعة ردها وتوقيته ونوعية السلاح الذى ستستخدمه وهو الهجوم الذى لم يسفر عن أى إصابة أو تدمير فى إسرائيل، وقبل ساعات عندما خرج قائد ميليشيا حزب الله حسن نصرالله الذراع الإيرانى فى لبنان ليعلن أن الرد على اغتيال فؤاد شكر الرجل الثانى فى الميليشيا قد انتهى بإطلاق بضع صواريخ وأن ميليشيا حزب الله كانت حريصة فى ردها على حياة المدنيين والبنية التحتية الإسرائيلية !.
هذه هى حقيقة النظام الإيرانى وأذرعه فى المنطقة نظام هش يدير مجموعة من الميليشيات و أمراء الحرب ويشاركون جميعهم فى خدمة المشروع الأمريكى بادعاء البطولات والمقاومة لأجل أن تكون هذه الادعاءات ذرائع للتدخل الاستعمارى فى الشرق الأوسط والأهم تفتيت مفهوم الدولة الوطنية فى العالم العربى عن طريق الميليشيات الإيرانية التى زرعت فى كل دولة عربية تسللوا إليها.
بالنسبة لخطورة هنية ومجموعة حماس الدوحة التى تقيم فى قصورها على بعد أمتار من القواعد العسكرية الأمريكية فى قطر وبأوامر أمريكية كما أعلنت سفارة قطر بواشنطن فهى لا تشكل خطرًا على الكيان الإسرائيلى، فى نفس الوقت فمجموعة حماس الدوحة أو مايسمى بالمكتب السياسى مشغولة بإدارة "بيزنس" بملايين الدولارات الخاص بها وبأبنائهم وعائلاتهم على مستوى الخليج.
لهذا فكل الأسئلة التى تبدأ" بكيف" و"هل" هدفها التغطية على السؤال الرئيسى لماذا تم اغتيال هنية؟ وسؤال إضافى آخر من المستفيد؟ تحتاج الإجابة على السؤالين إلى تحليل وعودة بالتاريخ قليلا للوراء.
بالنسبة للتحليل فهو يتعلق بالعقلية السياسية البرجماتية الإيرانية أو عقلية البازار التى تحكم نظام طهران والتى لا تعرف سوى المصلحة، أما شعارات المقاومة والموت للشيطان الأكبر والأصغر فهى لإخفاء غرضها الرئيسى فى تحقيق المصالح وكمثال فالعقلية البرجماتية الإيرانية توقع معاهدة استراتيجية مع الصين تشمل حتى الجوانب العسكرية وقبل شهور توقع اتفاق مع الهند حليفة الولايات المتحدة وبمباركة واشنطن وأيضا الخصم اللدود للصين لتطوير ميناء تشابهار الإيرانى على المحيط الهندى ليعمل هذا الميناء ضمن منظومة الممرات الاستراتيجية التى تبنيها واشنطن فى الشرق الأوسط، تهاجم طهران الولايات المتحدة باسم المقاومة ولكنها حريصة أشد الحرص على أن يكون لها مقعدًا على طاولة أى مفاوضات تتعلق بترتيبات الشرق الأوسط.
بالعودة للتاريخ نعود للحظة اغتيال قاسم سليمانى لم تكن تصفية قاسم سليمانى سببها الرئيسى أنه وفيلق القدس الذى يرأسه يهددان المصالح الأمريكية فسليمانى وفيلقه وميليشياته كانوا يرتعون ويخربون فى المنطقة العربية تحت عين الرضا الأمريكية لكن سليمانى تجاوز الخطوط الحمراء بالنسبة لواشنطن ونظام طهران عندما قتل هاشمى رفسنجانى رئيس إيران السابق ورجل أمريكا والغرب فى نظام طهران، أبدى رفنسجانى اعتراضه الدائم على أن تلقى إيران بثقلها الكامل فى اتجاه الصين فكان تصوره الذى تحكمه عقلية البازار علاقات جيدة مع الصين لكن يجب أن تعود طهران إلى حضن الرأسمالية الأمريكية فى النهاية وكانت دائرة المرشد خامنئى لا تمانع مادام المصالح تتحقق، لكن سليمانى خرج عن البرجماتية الإيرانية وعن سطوة المرشد عندما قرر أنه والحرس الثورى وأمواله ومؤسسات الحرس ستكون فى الحلف الصينى ويجب أن تختفى الآراء المعارضة فتم إغراق رفسنجانى وآرائه فى حمام سباحة قصره هنا أصبح سليمانى خطرًا على الحلف العميق بين طهران وواشنطن الممتد منذ فبراير 1979 فكانت الصواريخ فى مطار بغداد، أما كيف تم تحديد مكان شخصية على هذه الدرجة من الأهمية والسرية بدقة شديدة للصواريخ الأمريكية هنا تسأل طهران ومن تمرد عليهم سليمانى.
كان اختفاء سليمانى أمرًا هامًا ليستمر الحلف العميق وتظل طهران على أمل العودة للأحضان الأمريكية ،عندما فجرت حماس التى أصبح ولاؤها بالكامل لإيران المنطقة فى 7 أكتوبر2023 وبعد إعلان الولايات المتحدة عن مشروعها الاستراتيجي الممر الاقتصادى فى سبتمبر من نفس العام خلال قمة العشرين لم تكن يد طهران بعيدة عن هذا التفجير وعينيها أيضا عن المصالح التى يوفرها هذا الممر وتجد نفسها بعيدة عنها وأرادت طهران أن تثبت أنها قادرة على تعطيل المشاريع الأمريكية المنافسة للمبادرة الصينية بتحريك أذرعها فى المنطقة ولكن ظلت الرسائل السرية الإيرانية تحمل الود لواشنطن والأضاحى ممثلة فى قيادات حزب الله والحرس الثورى سواء بعدم الرد أو إطلاق ضوء أخضر إيرانى يسمح بالتخلص من الوجوه التى لاترغب فيها واشنطن وتل أبيب.
تقبلت واشنطن رسائل الود والأضاحى بفهم ليلتقى فى النهاية مسئولو استخبارات البلدين فى اجتماع غير معلن بمسقط لوضع النقاط على الحروف وهو اجتماع مشابه للاجتماع السرى الذى عقد فى سويسرا قبل الغزو الأمريكى لأفغانستان حيث قدمت مخابرات الحرس الثورى كل الدعم للقوات الأمريكية أثناء غزوها، فى اجتماع مسقط كانت هناك عقبة تعيق الضوء الأخضر الأمريكى لطهران من أجل عودتها للمشاركة بدور فى ماهو قادم بعد إنهاء حرب غزة هذه العقبة اسمها إبراهيم رئيسى رئيس إيران جلاد النظام الإيرانى والتى تطارده المحاكم الأمريكية بتهم تتعلق بقتل المعارضين الإيرانيين، بعد هذا الاجتماع اختفت العقبة عن طريق حادث طائرة غامض مات فيه رئيسى ووزير خارجيته أمير عبد اللهيان الذى كان يدين بالولاء لأستاذه سليمانى أو كما كان يطلق على نفسه أنه جندى قاسم سليمانى وكان المشهد اللافت فى جنازته الذى دل على عمق العلاقة بين سليمانى وعبد اللهيان عندما دفنت ابنة سليمانى خاتم والدها مع جثة عبد اللهيان.
تأتى الانتخابات الإيرانية بعدها برئيس إصلاحى الطبيب مسعود بزشكيان الذى لا يحوى ملفه أى شائبة تثير غضب الولايات المتحدة والغرب أو تعيق الضوء الأخضر الأمريكى، لقد أصبحت ساحة طهران شبه نظيفة من الوجوه التى تحرج الولايات المتحدة سواء سليمانى ورئيسى وعبد اللهيان وقادة الحرس الثورى الذين أغتيلوا فى دمشق ومعهم قادة ميليشيا حزب الله الذين يتساقطون كل يوم بسهولة شديدة.
لكن يبقى سؤال من أى باب ستعود طهران إلى لعبة الشرق الأوسط وبشكل منطقى لايسبب حرجًا للغرب؟ هنا كان استدعاء اسماعيل هنية لحضور حفل تنصيب بزشكيان أو الصورة الجديدة المعتدلة لإيران بعد التخلص من الأشرار السليمانيين كان هنية غير مهم فى ذاته لكن كان المهم منصبه والأهم اختفاءه يمكن هنا اختيار أى من الروايات المتدوالة لتبرر هذا الاختفاء، أما الرواية الحقيقية فهى فى خزائن مخابرات واشنطن وطهران.
تبدأ عجلة عودة طهران تدور فتعلن طهران "بكرم" شديد أنها لن ترد على اغتيال هنية حتى تنجح مفاوضات إنهاء حرب غزة يتم بعدها اختيار السنوار المختفى فى سراديب غزة رئيسًا للمكتب السياسى وتبدأ طهران فى التحدث باسم المختفى وحماس وأنها "بكرمها" الشديد ستتدخل عند أصدقائها الحمساويين لإنجاح المفاوضات وتبدأ طهران المنبوذة من مفاوضات الشرق الأوسط تعلن عن زيارة رئيس وزراء قطر عبد الرحمن آل ثانى لإزالة العقبات أمام تحقيق هدنة أو إقرار اتفاق فى غزة فجأة تحولت طهران إلى طرف يسعى لتحقيق الاستقرار ويبدأ بعدها وزير خارجية إيران الجديد عباس عراقجى فى توزيع التصريحات الودية حول وقف التصعيد وعدم رغبة إيران زيادة التوتر فى المنطقة ولا مانع فى نهاية كل تصريح ودى أن يعلن عراقجى تمسك طهران بحق الشهيد هنية.
هذا الاقتراب الإيرانى من مقعد على مائدة مفاوضات الشرق الأوسط سيستمر بضوء أخضر أمريكى حتى تستقر على مقعدها بجوار حليف الولايات المتحدة وصديق إيران "اللدود" إسرائيل أما أحاديث المقاومة وحق الشهيد فهى مجرد لافتات معلقة فى "البازار" الإيرانى لخدمة مصالح ومكاسب طهران.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
خبراء يطرحون السيناريوهات المحتملة بعد اغتيال هنية
الاغتيالات فى مرمى الاختراق الاستخباراتى
كيف تمت العملية؟.. فرضيات طريقة اغتيال إسماعيل هنية في طهران
ما الذي كشف عنه مقتل إسماعيل هنية في طهران حول الوضع الأمني والاستخباراتي الإيراني؟
كيف سترد طهران على اغتيال إسماعيل هنية؟
عاجل| كيف اغتالت إسرائيل إسماعيل هنية؟.. الإجابة × 6 معلومات
أبلغ عن إشهار غير لائق