«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السؤال الرئيسى

‬منذ ‬اغتيال ‬إسماعيل ‬هنية ‬رئيس ‬المكتب ‬السياسى ‬لحركة ‬حماس ‬قبل ‬شهر ‬وكل ‬الأسئلة ‬تدور ‬حول ‬كلمة ‬استفهامية ‬واحدة ‬وهى ‬كيف ‬؟ ‬أى ‬كيف ‬تم ‬الاغتيال؟ ‬وراء ‬كيف ‬تلك.. ‬بدأت ‬تخرج ‬للعلن ‬مئات ‬الروايات ‬ومن ‬كل ‬الجهات ‬سواء ‬إعلامية ‬أو ‬دولية.‬
فمع ‬اللحظات ‬الأولى ‬للاغتيال ‬تصدرت ‬رواية ‬الصاروخ ‬الموجه ‬من ‬خارج ‬إيران ‬والذى ‬توجه ‬إلى ‬غرفة ‬هنية ‬فى ‬المبنى ‬المحاط ‬بكتائب ‬الحرس ‬الثورى ‬الإيرانى ‬ليصيب ‬غرفته ‬وغرفة ‬الحارس، ‬لم ‬تصمد ‬هذه ‬الرواية ‬طويلا ‬وراجت ‬رواية ‬أخرى ‬بأنه ‬صاروخ ‬ولكنه ‬أطلق ‬بالقرب ‬من ‬المبنى ‬ليصيب ‬هنية ‬وحارسه. ‬
يبدو ‬أن ‬رواية ‬الصاروخ ‬الخارجى ‬كانت ‬ستدخل ‬طهران ‬فى ‬خلافات ‬مع ‬دول ‬جارة ‬وعلى ‬رأسها ‬تركيا ‬فألغيت ‬رواية ‬الصاروخ ‬الخارجى ‬لصالح ‬الصاروخ ‬المحلى ‬ولكن ‬رواية ‬الصاروخ ‬المحلى ‬جعلت ‬طهران ‬جنة ‬للجواسيس ‬فالعناصر ‬المتعاونة ‬مع ‬الموساد ‬أدخلت ‬صواريخها ‬ونفذت ‬عمليتها ‬بهدوء ‬ومخابرات ‬الحرس ‬الثورى ‬تغط ‬فى ‬نوم ‬عميق
ألقت ‬نيويورك ‬تايمز ‬بدلوها ‬فى ‬بحر ‬الروايات ‬بقصة ‬خالية ‬من ‬الصواريخ ‬فقد ‬أغتيل ‬هنية ‬حسب ‬روايتها ‬بوضع ‬قنبلة ‬تحت ‬سريره ‬قبل ‬شهرين ‬فى ‬الغرفة ‬التى ‬ينزل ‬بها ‬فى ‬مبنى ‬كبار ‬الشخصيات ‬المستضافة ‬لحضور ‬حفل ‬تنصيب ‬رئيس ‬إيران ‬الجديد ‬مسعود ‬بزشكيان ‬وتم ‬تفجير ‬القنبلة ‬عن ‬بعد. ‬
من ‬ضمن ‬الروايات ‬المثيرة ‬هى ‬رواية ‬هاتف ‬الثريا ‬المتصل ‬بالأقمار ‬الصناعية ‬والذى ‬كان ‬يحمله ‬هنية ‬ويحمل ‬أيضا ‬حارسه ‬نسخة ‬مماثلة ‬وحصل ‬الاثنان ‬على ‬الهاتفين ‬من ‬قطر ‬قبل ‬سفرهما ‬إلى ‬طهران، ‬رواية ‬هاتف ‬الثريا ‬لها ‬صيغتين ‬الأولى ‬أنه ‬تم ‬تحديد ‬مكان ‬هنية ‬عقب ‬إجرائه ‬مكالمة ‬دولية ‬مع ‬شخصية ‬سياسية ‬عربية، ‬أما ‬الصيغة ‬الثانية ‬فقد ‬تم ‬تحديد ‬موقع ‬هنية ‬وحارسه ‬لأن ‬الحارس ‬الشخصى ‬لهنية ‬أجرى ‬مكالمة ‬خاصة ‬كشفت ‬مكان ‬وجودهما ‬سواء ‬فى ‬الصيغة ‬الأولى ‬أو ‬الثانية ‬من ‬رواية ‬الثريا ‬يظهر ‬هنا ‬الصاروخ ‬المحلى ‬الذى ‬توجه ‬لمكان ‬هنية ‬بعد ‬المكالمة ‬وفى ‬الأغلب ‬أصحاب ‬هذه ‬الرواية ‬يريدون ‬توريط ‬الدوحة ‬فى ‬عملية ‬الاغتيال. ‬
ثم ‬نأتى ‬لرواية ‬سوشيالية ‬انتشرت ‬بكثافة ‬على ‬وسائط ‬التواصل ‬الاجتماعى ‬وتناسب ‬فى ‬إثارتها ‬رواد ‬العالم ‬الافتراضى ‬وهى ‬أن ‬فريقًا ‬من ‬عملاء ‬وعناصر ‬متعاونة ‬مع ‬الموساد ‬وصلت ‬إلى ‬غرفة ‬هنية ‬بالتواطؤ ‬مع ‬الحرس ‬الثورى ‬وتولى ‬هذا ‬الفريق ‬التحقيق ‬مع ‬هنية ‬ثم ‬تمت ‬تصفيته ‬هو ‬وحارسه ‬وكانت ‬عملية ‬التفجير ‬تغطية ‬على ‬ماحدث، ‬رغم ‬خيالية ‬سيناريو ‬هذه ‬الرواية ‬إلا ‬أن ‬الواقعى ‬فيها ‬هو ‬فعل ‬التواطؤ ‬من ‬الحرس ‬الثورى ‬حتى ‬يقع ‬الاغتيال ‬سواء ‬فى ‬الرواية ‬السوشيالية ‬أو ‬الروايات ‬السابقة. ‬
أحدث ‬الروايات ‬صدرت ‬على ‬لسان ‬إسماعيل ‬خطيب ‬وزير ‬الاستخبارات ‬والأمن ‬الإيرانى ‬قبل ‬ساعات ‬من ‬كتابة ‬هذه ‬السطور ‬الذى ‬أكد ‬أن ‬تحقيقات ‬مخابرات ‬الحرس ‬الثورى ‬أثبتت ‬عدم ‬وجود ‬دور ‬"‬للمتسللين ‬والمندسين " ‬فى ‬عملية ‬الاغتيال ‬يقصد ‬وزير ‬الاستخبارات ‬الإيرانى ‬بتصريحاته ‬عدم ‬وجود ‬اختراق ‬أو ‬خونة ‬فى ‬الحرس ‬الثورى، ‬تبدو ‬تصريحات ‬الوزير ‬الإيرانى ‬غريبة ‬فهو ‬لنفى ‬الخيانة ‬يؤكد ‬أن ‬إيران ‬ملعب ‬مفتوح ‬أمام ‬جواسيس ‬الخارج، ‬الأغرب ‬أنه ‬قبل ‬أسبوع ‬واحد ‬فقط ‬من ‬اغتيال ‬هنية ‬أعلن ‬وزير ‬الاستخبارات ‬الإيرانى ‬أنه ‬تم ‬تدمير ‬شبكة ‬نفوذ ‬الموساد ‬فى ‬كافة ‬أنحاء ‬إيران ‬والمسئولة ‬عن ‬اغتيال ‬شخصيات ‬علمية ‬إيرانية ‬وتخريب ‬منشآت ‬حيوية ‬وأن ‬إيران ‬الآن ‬آمنة ‬تماما !‬من ‬الواضح ‬أن ‬الوزير ‬الإيرانى ‬كثير ‬التصريحات ‬سيحيل ‬اغتيال ‬هنية ‬فى ‬النهاية ‬إلى ‬الكائنات ‬الفضائية. ‬
هناك ‬أمر ‬آخر ‬ارتبط ‬بكافة ‬هذه ‬الروايات ‬وهو ‬الصورة ‬التى ‬فرضت ‬نفسها ‬على ‬المشهد ‬والخاصة ‬بالمبنى ‬الذى ‬تمت ‬فى ‬غرفته ‬عملية ‬الاغتيال ‬سواء ‬بصواريخ ‬محلية ‬أو ‬دولية ‬أو ‬قنابل ‬زرعت ‬قبل ‬شهرين ‬وأخيرًا ‬فرق ‬اغتيال ‬فهذه ‬الصورة ‬ألقيت ‬علينا ‬وسط ‬صمت ‬كافة ‬الأطراف ‬المرتبطة ‬بعملية ‬الاغتيال ‬وحتى ‬هذه ‬اللحظة ‬لا ‬يوجد ‬تأكيد ‬بنسبة ‬100% ‬أن ‬صورة ‬المبنى ‬الأبيض ‬فوق ‬أحد ‬التلال ‬والمغطى ‬أحد ‬جوانبه ‬بساتر ‬هو ‬المبنى ‬الذى ‬وقع ‬فيه ‬الاغتيال ‬أو ‬أن ‬هذا ‬المبنى ‬فى ‬طهران ‬من ‬الأساس. ‬
تأتى ‬الصورة ‬غير ‬المؤكدة ‬للمبنى ‬فى ‬كافة ‬الروايات ‬وفق ‬سياق ‬ذهنية ‬الصورة ‬المفروضة ‬على ‬المتلقى ‬من ‬أجل ‬تصديق ‬أو ‬تلفيق ‬أى ‬رواية ‬مع ‬الصورة ‬فرغم ‬أن "‬حواديت ‬وحكايات " ‬عملية ‬الاغتيال ‬غير ‬مؤكدة ‬لكن ‬من ‬يدير ‬عملية ‬البروباجندا ‬أكد ‬صورة ‬المبنى ‬لماذا؟ ‬الإجابة ‬ببساطة ‬لأن ‬صورة ‬المبنى ‬بالساتر ‬الذى ‬يغطى ‬أحد ‬أجزائه ‬وعلى ‬الطريقة ‬السينمائية ‬هى "‬اللوكيشن" ‬المناسب ‬لتدور ‬داخله ‬أو ‬حوله ‬كل "‬حواديت ‬وحكايات" ‬الاغتيال ‬من ‬إطلاق ‬صواريخ ‬خارجية ‬ومحلية ‬أو ‬قنبلة ‬السرير ‬وأخيرا ‬فرقة ‬الاغتيال ‬وعلى ‬المتلقى ‬تركيب ‬صورة ‬المبنى ‬مع "‬ ‬حدوتة " ‬الاغتيال ‬التى ‬يفضلها ‬عقله. ‬
لم ‬تتوقف ‬كلمة ‬الاستفهام "‬كيف " ‬المتعلقة ‬بعملية ‬الاغتيال ‬فأنتجت ‬استفهامًا ‬آخر ‬يبدأ ‬ب " ‬هل " ‬وتوالد ‬من "‬هل" ‬هذه ‬مزيد ‬من ‬الأسئلة ‬مثل ‬هل ‬قصدت ‬الجهة ‬المنفذة ‬للاغتيال ‬أو ‬كما ‬يشير ‬الجميع ‬لإسرائيل ‬استفزاز ‬وإهانة ‬إيران؟ ‬هل ‬يريد ‬نتنياهو ‬إشعال ‬حربًا ‬كبرى ‬فى ‬الشرق ‬الأوسط ‬باغتيال ‬هنية ‬ضيف ‬طهران ‬ويورط ‬الولايات ‬المتحدة؟ ‬هل ‬إسماعيل ‬هنية ‬المتنقل ‬بين ‬قصور ‬الدوحة ‬وبيوت ‬الضيافة ‬فى ‬طهران ‬كان ‬يشكل ‬خطرًا ‬وجوديًا ‬على ‬إسرائيل ‬فقررت ‬التخلص ‬منه ‬؟هل ‬الرد ‬الإيرانى ‬على ‬الاغتيال ‬سيغير ‬قواعد ‬اللعبة ‬فى ‬المنطقة؟ ‬
أعتقد ‬أن ‬الأسئلة ‬التى ‬تبدأ ‬بهل ‬ليس ‬لها ‬محلا ‬من ‬الإعراب ‬فمن ‬ناحية ‬استفزاز ‬إيران ‬فإيران ‬لا ‬تستفز ‬لأنها ‬أضعف ‬من ‬أى ‬مواجهة ‬وليس ‬إسماعيل ‬هنية ‬بأعز ‬على ‬إيران ‬من ‬د.‬محسن ‬فخرى ‬زاده ‬القيادي ‬فى ‬الحرس ‬الثورى ‬وأبو ‬البرنامج ‬النووى ‬الإيرانى ‬الذى ‬اغتالته ‬الموساد ‬فى ‬وضح ‬النهار ‬ووسط ‬حراسه ‬بطهران ‬فى ‬عملية ‬هى ‬الأعقد ‬عن ‬طريق ‬استخدام ‬روبوت ‬أطلق ‬النار ‬عليه ‬وأسهمت ‬أيضا ‬خيانة ‬قيادات ‬فى ‬الحرس ‬الثورى ‬فى ‬تنفيذ ‬العملية ‬وفى ‬نفس ‬العام ‬2020 ‬أغتيل ‬قاسم ‬سليمانى ‬وقائد ‬الميليشيا ‬أبو ‬مهدى ‬المهندس ‬بصواريخ ‬أمريكية ‬فى ‬مطار ‬بغداد ‬وأعلنت ‬إسرائيل ‬ضمنًا ‬أنها ‬وراء ‬تصفية ‬زاده ‬وأعلن ‬البيت ‬الأبيض ‬أن ‬الولايات ‬المتحدة ‬قتلت ‬قاسم ‬سليمانى ‬وكان ‬كل ‬مافعلته ‬إيران ‬أنها ‬هددت ‬إسرائيل ‬بدفع ‬الثمن، ‬أما ‬بالنسبة ‬لسليمانى ‬فكانت ‬فضيحة ‬كبرى ‬لإيران ‬على ‬يد ‬دونالد ‬ترامب ‬الذى ‬قال ‬أمام ‬العالم ‬إن ‬الإيرانيين ‬اتصلوا ‬بالولايات ‬المتحدة ‬ليخبروها ‬بأن ‬ردهم ‬على ‬اغتيال ‬سليمانى ‬لن ‬يتعدى ‬إطلاق ‬بضع ‬صواريخ ‬على ‬قاعدة ‬أمريكية ‬فى ‬العراق ‬لحفظ ‬ماء ‬وجه ‬طهران ‬ولن ‬يزيد ‬الأمر ‬عن ‬ذلك. ‬
قبل ‬شهور ‬عندما ‬تم ‬اغتيال ‬قادة ‬الحرس ‬الثورى ‬فى ‬دمشق ‬على ‬يد ‬إسرائيل ‬كان ‬رد ‬فعل ‬طهران ‬هو ‬الأغرب ‬فى ‬التاريخ ‬عندما ‬أخبرت ‬الولايات ‬المتحدة ‬وإسرائيل ‬بطبيعة ‬ردها ‬وتوقيته ‬ونوعية ‬السلاح ‬الذى ‬ستستخدمه ‬وهو ‬الهجوم ‬الذى ‬لم ‬يسفر ‬عن ‬أى ‬إصابة ‬أو ‬تدمير ‬فى ‬إسرائيل، ‬وقبل ‬ساعات ‬عندما ‬خرج ‬قائد ‬ميليشيا ‬حزب ‬الله ‬حسن ‬نصرالله ‬الذراع ‬الإيرانى ‬فى ‬لبنان ‬ليعلن ‬أن ‬الرد ‬على ‬اغتيال ‬فؤاد ‬شكر ‬الرجل ‬الثانى ‬فى ‬الميليشيا ‬قد ‬انتهى ‬بإطلاق ‬بضع ‬صواريخ ‬وأن ‬ميليشيا ‬حزب ‬الله ‬كانت ‬حريصة ‬فى ‬ردها ‬على ‬حياة ‬المدنيين ‬والبنية ‬التحتية ‬الإسرائيلية !.‬
هذه ‬هى ‬حقيقة ‬النظام ‬الإيرانى ‬وأذرعه ‬فى ‬المنطقة ‬نظام ‬هش ‬يدير ‬مجموعة ‬من ‬الميليشيات ‬و ‬أمراء ‬الحرب ‬ويشاركون ‬جميعهم ‬فى ‬خدمة ‬المشروع ‬الأمريكى ‬بادعاء ‬البطولات ‬والمقاومة ‬لأجل ‬أن ‬تكون ‬هذه ‬الادعاءات ‬ذرائع ‬للتدخل ‬الاستعمارى ‬فى ‬الشرق ‬الأوسط ‬والأهم ‬تفتيت ‬مفهوم ‬الدولة ‬الوطنية ‬فى ‬العالم ‬العربى ‬عن ‬طريق ‬الميليشيات ‬الإيرانية ‬التى ‬زرعت ‬فى ‬كل ‬دولة ‬عربية ‬تسللوا ‬إليها.‬
بالنسبة ‬لخطورة ‬هنية ‬ومجموعة ‬حماس ‬الدوحة ‬التى ‬تقيم ‬فى ‬قصورها ‬على ‬بعد ‬أمتار ‬من ‬القواعد ‬العسكرية ‬الأمريكية ‬فى ‬قطر ‬وبأوامر ‬أمريكية ‬كما ‬أعلنت ‬سفارة ‬قطر ‬بواشنطن ‬فهى ‬لا ‬تشكل ‬خطرًا ‬على ‬الكيان ‬الإسرائيلى، ‬فى ‬نفس ‬الوقت ‬فمجموعة ‬حماس ‬الدوحة ‬أو ‬مايسمى ‬بالمكتب ‬السياسى ‬مشغولة ‬بإدارة "‬بيزنس"‬ ‬بملايين ‬الدولارات ‬الخاص ‬بها ‬وبأبنائهم ‬وعائلاتهم ‬على ‬مستوى ‬الخليج. ‬
لهذا ‬فكل ‬الأسئلة ‬التى ‬تبدأ" ‬بكيف" ‬و"‬هل" ‬هدفها ‬التغطية ‬على ‬السؤال ‬الرئيسى ‬لماذا ‬تم ‬اغتيال ‬هنية؟ ‬وسؤال ‬إضافى ‬آخر ‬من ‬المستفيد؟ ‬تحتاج ‬الإجابة ‬على ‬السؤالين ‬إلى ‬تحليل ‬وعودة ‬بالتاريخ ‬قليلا ‬للوراء. ‬
بالنسبة ‬للتحليل ‬فهو ‬يتعلق ‬بالعقلية ‬السياسية ‬البرجماتية ‬الإيرانية ‬أو ‬عقلية ‬البازار ‬التى ‬تحكم ‬نظام ‬طهران ‬والتى ‬لا ‬تعرف ‬سوى ‬المصلحة، ‬أما ‬شعارات ‬المقاومة ‬والموت ‬للشيطان ‬الأكبر ‬والأصغر ‬فهى ‬لإخفاء ‬غرضها ‬الرئيسى ‬فى ‬تحقيق ‬المصالح ‬وكمثال ‬فالعقلية ‬البرجماتية ‬الإيرانية ‬توقع ‬معاهدة ‬استراتيجية ‬مع ‬الصين ‬تشمل ‬حتى ‬الجوانب ‬العسكرية ‬وقبل ‬شهور ‬توقع ‬اتفاق ‬مع ‬الهند ‬حليفة ‬الولايات ‬المتحدة ‬وبمباركة ‬واشنطن ‬وأيضا ‬الخصم ‬اللدود ‬للصين ‬لتطوير ‬ميناء ‬تشابهار ‬الإيرانى ‬على ‬المحيط ‬الهندى ‬ليعمل ‬هذا ‬الميناء ‬ضمن ‬منظومة ‬الممرات ‬الاستراتيجية ‬التى ‬تبنيها ‬واشنطن ‬فى ‬الشرق ‬الأوسط، ‬تهاجم ‬طهران ‬الولايات ‬المتحدة ‬باسم ‬المقاومة ‬ولكنها ‬حريصة ‬أشد ‬الحرص ‬على ‬أن ‬يكون ‬لها ‬مقعدًا ‬على ‬طاولة ‬أى ‬مفاوضات ‬تتعلق ‬بترتيبات ‬الشرق ‬الأوسط. ‬
بالعودة ‬للتاريخ ‬نعود ‬للحظة ‬اغتيال ‬قاسم ‬سليمانى ‬لم ‬تكن ‬تصفية ‬قاسم ‬سليمانى ‬سببها ‬الرئيسى ‬أنه ‬وفيلق ‬القدس ‬الذى ‬يرأسه ‬يهددان ‬المصالح ‬الأمريكية ‬فسليمانى ‬وفيلقه ‬وميليشياته ‬كانوا ‬يرتعون ‬ويخربون ‬فى ‬المنطقة ‬العربية ‬تحت ‬عين ‬الرضا ‬الأمريكية ‬لكن ‬سليمانى ‬تجاوز ‬الخطوط ‬الحمراء ‬بالنسبة ‬لواشنطن ‬ونظام ‬طهران ‬عندما ‬قتل ‬هاشمى ‬رفسنجانى ‬رئيس ‬إيران ‬السابق ‬ورجل ‬أمريكا ‬والغرب ‬فى ‬نظام ‬طهران، ‬أبدى ‬رفنسجانى ‬اعتراضه ‬الدائم ‬على ‬أن ‬تلقى ‬إيران ‬بثقلها ‬الكامل ‬فى ‬اتجاه ‬الصين ‬فكان ‬تصوره ‬الذى ‬تحكمه ‬عقلية ‬البازار ‬علاقات ‬جيدة ‬مع ‬الصين ‬لكن ‬يجب ‬أن ‬تعود ‬طهران ‬إلى ‬حضن ‬الرأسمالية ‬الأمريكية ‬فى ‬النهاية ‬وكانت ‬دائرة ‬المرشد ‬خامنئى ‬لا ‬تمانع ‬مادام ‬المصالح ‬تتحقق، ‬لكن ‬سليمانى ‬خرج ‬عن ‬البرجماتية ‬الإيرانية ‬وعن ‬سطوة ‬المرشد ‬عندما ‬قرر ‬أنه ‬والحرس ‬الثورى ‬وأمواله ‬ومؤسسات ‬الحرس ‬ستكون ‬فى ‬الحلف ‬الصينى ‬ويجب ‬أن ‬تختفى ‬الآراء ‬المعارضة ‬فتم ‬إغراق ‬رفسنجانى ‬وآرائه ‬فى ‬حمام ‬سباحة ‬قصره ‬هنا ‬أصبح ‬سليمانى ‬خطرًا ‬على ‬الحلف ‬العميق ‬بين ‬طهران ‬وواشنطن ‬الممتد ‬منذ ‬فبراير ‬1979 ‬فكانت ‬الصواريخ ‬فى ‬مطار ‬بغداد، ‬أما ‬كيف ‬تم ‬تحديد ‬مكان ‬شخصية ‬على ‬هذه ‬الدرجة ‬من ‬الأهمية ‬والسرية ‬بدقة ‬شديدة ‬للصواريخ ‬الأمريكية ‬هنا ‬تسأل ‬طهران ‬ومن ‬تمرد ‬عليهم ‬سليمانى. ‬
كان ‬اختفاء ‬سليمانى ‬أمرًا ‬هامًا ‬ليستمر ‬الحلف ‬العميق ‬وتظل ‬طهران ‬على ‬أمل ‬العودة ‬للأحضان ‬الأمريكية ‬،عندما ‬فجرت ‬حماس ‬ ‬التى ‬أصبح ‬ولاؤها ‬بالكامل ‬لإيران ‬ ‬المنطقة ‬فى ‬7 ‬أكتوبر2023 ‬وبعد ‬إعلان ‬الولايات ‬المتحدة ‬عن ‬مشروعها ‬الاستراتيجي ‬الممر ‬الاقتصادى ‬فى ‬سبتمبر ‬من ‬نفس ‬العام ‬خلال ‬قمة ‬العشرين ‬لم ‬تكن ‬يد ‬طهران ‬بعيدة ‬عن ‬هذا ‬التفجير ‬وعينيها ‬أيضا ‬عن ‬المصالح ‬التى ‬يوفرها ‬هذا ‬الممر ‬وتجد ‬نفسها ‬بعيدة ‬عنها ‬وأرادت ‬طهران ‬أن ‬تثبت ‬أنها ‬قادرة ‬على ‬تعطيل ‬المشاريع ‬الأمريكية ‬المنافسة ‬للمبادرة ‬الصينية ‬بتحريك ‬أذرعها ‬فى ‬المنطقة ‬ولكن ‬ظلت ‬الرسائل ‬السرية ‬الإيرانية ‬تحمل ‬الود ‬لواشنطن ‬والأضاحى ‬ممثلة ‬فى ‬قيادات ‬حزب ‬الله ‬والحرس ‬الثورى ‬سواء ‬بعدم ‬الرد ‬أو ‬إطلاق ‬ضوء ‬أخضر ‬إيرانى ‬يسمح ‬بالتخلص ‬من ‬الوجوه ‬التى ‬لاترغب ‬فيها ‬واشنطن ‬وتل ‬أبيب. ‬
تقبلت ‬واشنطن ‬رسائل ‬الود ‬والأضاحى ‬بفهم ‬ليلتقى ‬فى ‬النهاية ‬مسئولو ‬استخبارات ‬البلدين ‬فى ‬اجتماع ‬غير ‬معلن ‬بمسقط ‬لوضع ‬النقاط ‬على ‬الحروف ‬وهو ‬اجتماع ‬مشابه ‬للاجتماع ‬السرى ‬الذى ‬عقد ‬فى ‬سويسرا ‬قبل ‬الغزو ‬الأمريكى ‬لأفغانستان ‬حيث ‬قدمت ‬مخابرات ‬الحرس ‬الثورى ‬كل ‬الدعم ‬للقوات ‬الأمريكية ‬أثناء ‬غزوها، ‬فى ‬اجتماع ‬مسقط ‬كانت ‬هناك ‬عقبة ‬تعيق ‬الضوء ‬الأخضر ‬الأمريكى ‬لطهران ‬من ‬أجل ‬عودتها ‬للمشاركة ‬بدور ‬فى ‬ماهو ‬قادم ‬بعد ‬إنهاء ‬حرب ‬غزة ‬هذه ‬العقبة ‬اسمها ‬إبراهيم ‬رئيسى ‬رئيس ‬إيران ‬جلاد ‬النظام ‬الإيرانى ‬والتى ‬تطارده ‬المحاكم ‬الأمريكية ‬بتهم ‬تتعلق ‬بقتل ‬المعارضين ‬الإيرانيين، ‬بعد ‬هذا ‬الاجتماع ‬اختفت ‬العقبة ‬عن ‬طريق ‬حادث ‬طائرة ‬غامض ‬مات ‬فيه ‬رئيسى ‬ووزير ‬خارجيته ‬أمير ‬عبد ‬اللهيان ‬الذى ‬كان ‬يدين ‬بالولاء ‬لأستاذه ‬سليمانى ‬أو ‬كما ‬كان ‬يطلق ‬على ‬نفسه ‬أنه ‬جندى ‬قاسم ‬سليمانى ‬وكان ‬المشهد ‬اللافت ‬فى ‬جنازته ‬الذى ‬دل ‬على ‬عمق ‬العلاقة ‬بين ‬سليمانى ‬وعبد ‬اللهيان ‬عندما ‬دفنت ‬ابنة ‬سليمانى ‬خاتم ‬والدها ‬مع ‬جثة ‬عبد ‬اللهيان. ‬
تأتى ‬الانتخابات ‬الإيرانية ‬بعدها ‬برئيس ‬إصلاحى ‬الطبيب ‬مسعود ‬بزشكيان ‬الذى ‬لا ‬يحوى ‬ملفه ‬أى ‬شائبة ‬تثير ‬غضب ‬الولايات ‬المتحدة ‬والغرب ‬أو ‬تعيق ‬الضوء ‬الأخضر ‬الأمريكى، ‬لقد ‬أصبحت ‬ساحة ‬طهران ‬شبه ‬نظيفة ‬من ‬الوجوه ‬التى ‬تحرج ‬الولايات ‬المتحدة ‬سواء ‬سليمانى ‬ورئيسى ‬وعبد ‬اللهيان ‬وقادة ‬الحرس ‬الثورى ‬الذين ‬أغتيلوا ‬فى ‬دمشق ‬ومعهم ‬قادة ‬ميليشيا ‬حزب ‬الله ‬الذين ‬يتساقطون ‬كل ‬يوم ‬بسهولة ‬شديدة.‬
لكن ‬يبقى ‬سؤال ‬من ‬أى ‬باب ‬ستعود ‬طهران ‬إلى ‬لعبة ‬الشرق ‬الأوسط ‬وبشكل ‬منطقى ‬لايسبب ‬حرجًا ‬للغرب؟ ‬هنا ‬كان ‬استدعاء ‬اسماعيل ‬هنية ‬لحضور ‬حفل ‬تنصيب ‬بزشكيان ‬أو ‬الصورة ‬الجديدة ‬المعتدلة ‬لإيران ‬بعد ‬التخلص ‬من ‬الأشرار ‬السليمانيين ‬كان ‬هنية ‬غير ‬مهم ‬فى ‬ذاته ‬لكن ‬كان ‬المهم ‬منصبه ‬والأهم ‬اختفاءه ‬يمكن ‬هنا ‬اختيار ‬أى ‬من ‬الروايات ‬المتدوالة ‬لتبرر ‬هذا ‬الاختفاء، ‬أما ‬الرواية ‬الحقيقية ‬فهى ‬فى ‬خزائن ‬مخابرات ‬واشنطن ‬وطهران. ‬
تبدأ ‬عجلة ‬عودة ‬طهران ‬تدور ‬فتعلن ‬طهران "‬بكرم" ‬شديد ‬أنها ‬لن ‬ترد ‬على ‬اغتيال ‬هنية ‬حتى ‬تنجح ‬مفاوضات ‬إنهاء ‬حرب ‬غزة ‬يتم ‬بعدها ‬اختيار ‬السنوار ‬المختفى ‬فى ‬سراديب ‬غزة ‬رئيسًا ‬للمكتب ‬السياسى ‬وتبدأ ‬طهران ‬فى ‬التحدث ‬باسم ‬المختفى ‬وحماس ‬وأنها "‬بكرمها" ‬الشديد ‬ستتدخل ‬عند ‬أصدقائها ‬الحمساويين ‬لإنجاح ‬المفاوضات ‬وتبدأ ‬طهران ‬المنبوذة ‬من ‬مفاوضات ‬الشرق ‬الأوسط ‬تعلن ‬عن ‬زيارة ‬رئيس ‬وزراء ‬قطر ‬عبد ‬الرحمن ‬آل ‬ثانى ‬لإزالة ‬العقبات ‬أمام ‬تحقيق ‬هدنة ‬أو ‬إقرار ‬اتفاق ‬فى ‬غزة ‬فجأة ‬تحولت ‬طهران ‬إلى ‬طرف ‬يسعى ‬لتحقيق ‬الاستقرار ‬ويبدأ ‬بعدها ‬وزير ‬خارجية ‬إيران ‬الجديد ‬عباس ‬عراقجى ‬فى ‬توزيع ‬التصريحات ‬الودية ‬حول ‬وقف ‬التصعيد ‬وعدم ‬رغبة ‬إيران ‬زيادة ‬التوتر ‬فى ‬المنطقة ‬ولا ‬مانع ‬فى ‬نهاية ‬كل ‬تصريح ‬ودى ‬أن ‬يعلن ‬عراقجى ‬تمسك ‬طهران ‬بحق ‬الشهيد ‬هنية. ‬
هذا ‬الاقتراب ‬الإيرانى ‬من ‬مقعد ‬على ‬مائدة ‬مفاوضات ‬الشرق ‬الأوسط ‬سيستمر ‬بضوء ‬أخضر ‬أمريكى ‬حتى ‬تستقر ‬على ‬مقعدها ‬بجوار ‬حليف ‬الولايات ‬المتحدة ‬وصديق ‬إيران "‬اللدود" ‬إسرائيل ‬أما ‬أحاديث ‬المقاومة ‬وحق ‬الشهيد ‬فهى ‬مجرد ‬لافتات ‬معلقة ‬فى "‬البازار" ‬الإيرانى ‬لخدمة ‬مصالح ‬ومكاسب ‬طهران. ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.