عواصم- وكالات الأنباء: قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إن «الانتقام لدم الشهيد إسماعيل هنية أمر محسوم ومؤكد». وكان المتحدث باسم الحرس الثورى الإيرانى على محمد نائيني، قال الأسبوع الماضى إن فترة انتظار رد طهران على دولة الاحتلال الإسرائيلى قد تكون طويلة. وتابع المتحدث باسم الحرس الثورى الإيراني: «مرور الوقت فى صالحنا وقد تكون فترة انتظار الرد طويلة.. ردنا قد لا يشبه العمليات العسكرية السابقة وسيناريوهات الرد ليست متشابهة»، مضيفا: «لم نبقِ أى اعتداء على أهدافنا دون رد وعلى العدو انتظار الردود المدروسة بوقتها المناسب». وأضاف الجنرال نائينى فى حفل بمقر فيلق الإمام السجاد التابع للحرس الثورى فى هرمزغان جنوبإيران، أن الإسرائيليين لا يعرفون فى أى وقت أو يوم أو أسبوع فى المستقبل يجب أن يتوقعوا الرد من قبل إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية. فى الوقت نفسه، أشارت صحيفة معاريف إلى أن «الهجوم الاستباقى الذى شنه سلاح الجو الإسرائيلى على أهداف إستراتيجية تابعة لتنظيم حزب الله اللبنانى والأضرار الجسيمة التى لحقت بمنظومة صواريخ التنظيم، التى استهدفت الشمال، وجعلت حياة السكان مريرة منذ ما يقرب من 11 شهرًا دون انقطاع، توقف». ولفتت إلى أن «توقف الهجوم هذا يترك العديد من الإسرائيليين يشعرون بضياع فرصة استعادة الردع للجيش الإسرائيلى وغرس أمل جديد لاستعادة الأمن فى الشمال». وأضافت الصحيفة: «كان من المفترض أن يشمل الهجوم الانتقامى لحزب الله إطلاق نحو 6000 صاروخ وطائرة مسيرة على قلب إسرائيل وتم إيقافه، وهذا يطرح السؤال الذى سيتردد خلال عدة أيام: لماذا توقف الهجوم؟ لماذا لم يواصل الجيش الإسرائيلى ضرب هذا التهديد ووضع حد له؟». وأفادت الصحيفة بأن «حرب الاستنزاف التى دامت 11 شهرًا حولت شمال إسرائيل إلى منطقة محتلة من قبل حزب الله، الذى تمكن من تهجير نحو 80 ألفًا من سكان الشمال من منازلهم، وخلق الدمار والخراب على غرار ما حدث فى إسرائيل». وتابعت الصحيفة: «كان لا بد لهذه الضربة الاستباقية، التى فاجأت حزب الله إلى حد كبير، أن تستمر فى إنهاء هذه الملحمة التى لا تنتهى مطلقًا، ولكن الأمر يظهر تراخى الحكومة الإسرائيلية وإهمالها للشمال».