نشر أب صور لنجله على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اختفاءه عن المنزل لأكثر من 5 أيام، وظل الأب يبحث عن نجله في جميع المستشفيات وسأل جميع أصدقائه ومن بينهم صديق الطفولة "المتهم" الذي أنكر تواصله معه لأكثر من 6 أيام. فقد الأب استيعابه بعد البحث عن ابنه دون جدوى، فذهب لقسم شرطة المرج وحرر محضرا باختفاء محمد مصطفى عن منزله لأكثر من بضعة أيام. بعد تحرير المحضر تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، من كشف لغز اختفاء الشاب محمد عن منزله، وذلك بعد إجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة للأماكن التي كان يتردد عليها المجني عليه، وتم معرفه السبب وراء الاختفاء. عثرت قوات الأمن على جثة الشاب داخل حمام شقة صديقه بدائرة القسم، كانت الجثة في حالة تعفن ومغطاة بمادة لإخفاء رائحتها، وكان يرتدي ملابسه كاملة. وعلى الفور، انتقل رجال المباحث بعد استصدار إذن من النيابة إلى الشقة، وتم العثور على جثة المفقود في الحمام أسفل البلاط، وتم استخراجها وتبين أنها في حالة تحلل. تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة للتحقيق. ملابسات الجريمة كشفت التحقيقات الأولية عن تفاصيل جريمة قتل في منطقة المرج، حيث قام شاب بقتل صديقه بمساعدة والده، ثم قاما بدفن الجثة داخل حمام منزلهما. أوضحت التحقيقات أن الجاني كان يحمل سلاحًا ناريًا أثناء وقوع الحادثة، وأثناء العبث به انطلقت رصاصة أصابت صديقه، مما أدى إلى وفاته على الفور. عند سماع دوي الطلقة، توجه والد الجاني إلى مكان الحادث ليجد المجني عليه غارقًا في دمائه ونجله ممسكًا بالسلاح. أمرت نيابة شرق القاهرة، إخلاء سبيل 4 من أصدقاء المتهم والمجني عليه بعد الاستماع لأقوالهم في واقعة قتل شاب على يد صديقه ودفنه أسفل بلاط الحمام ووضع مادة عليه لمنع ظهور رائحة التحلل بالمرج، كما أمرت بتشميع الشقة لحين الانتهاء من التحقيقات. كما صرحت النيابة بدفن جثمان الشاب محمد المقتول على يد صديقه مصطفى ووالده، داخل شقة سكنية باستخدام سلاح ناري خرطوش، ودفن الجثة تحت بلاط الحمام بمعاونة والده بالمرج. اعترافات المتهم أمام جهات التحقيق أدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، وقال إنه خلال زيارة صديقه له وأثناء تسامرهما كان يعرض عليه سلاح والده الناري، ويعلمه طريقة تنظيفه وفك الزناد. وأكد المتهم أنه أثناء ذلك خرجت من السلاح طلقة بالخطأ أصابت صديقه فسقط غارقا في دمائه، وعندما سمع والده صوت طلقات النار هرول إليه فوجد صديقه قد توفى. وذكر المتهم أنه استعان بوالده في التخلص من الجثة ودفناها تحت بلاط الحمام، ووضعا عليه خرسانة أسمنتية حتى لا يُكتشف أمرهما.