تتبنى الدولة المصرية، خطة طموحة لتنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي، تمتد حتى منخفض القطارة ومنطقة الواحات، بما يمثل حوالى 22% من مساحة مصر، وتستهدف الحكومة استيعاب حوالي 7 ملايين نسمة تقريبا، وتوفير 2 مليون فرصة عمل.. ووفقًا لوزارة الإسكان، تعمل الحكومة على زيادة مستهدفة تقدر بحوالى 7% فى الناتج المحلى الإجمالى عند اكتمال تطوير هذه المنطقة، بالإضافة إلى بعد كبير وهام وهو البعد الأمني، لأن منطقة الساحل الشمالى الغربي هى البوابة الغربية لمصر، وقد بدأت التنمية العمرانية فى منطقة الساحل الشمالي الغربي، وبالتحديد فى منطقة العلمين عام 2014 بأعمال تطهير هذه المنطقة من الألغام نتيجة الحرب العالمية الثانية، وتم الانتهاء منها فى منتصف 2016، وبدأ معها تنفيذ المرحلة الأولى من العلمين الجديدة حتى 2024. ◄ مدبولي: نبني مدينة متكاملة لكل المواسم ◄ كورنيش عالمي للجميع.. والمدينة بها كل الخدمات ■ وزير الإسكان يتفقد وحدات مبادرة «سكن لكل المصريين» بمدينة العلمين الجديدة وتستهدف الخطة، تحويل الساحل من منطقة موسمية خلال فصل الصيف، لتنمية الساحل الشمالي الغربي ليكون كامل الإشغال على مدار العام كله. ويمتد نطاق الساحل الشمالي الغربي من العلمين وحتى السلوم لمسافة نحو 500 كم، بنطاق وظهير صحراوي يمتد في العمق لأكثر من 280 كم، ليشغل مسطحا نحو 160 ألف كم2 تقريبًا، وتعود أهمية هذا النطاق التنموي إلى تفرده وتميزه في أنه يحظى بكافة موارد ومقومات التنمية الموزعة بكافة أنحاء الجمهورية، لتتركز في مكان واحد هو الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي. ■ وحدات سكنية متنوعة بجوار منطقة الأبراج ◄ فرص عمل بالملايين وتعتبر منطقة الساحل الشمالي الغربي، بما تمتلكه من موارد مختلفة، أمل مصر لاستيعاب الزيادة السكانية خلال الأربعين عامًا المقبلة، وتُقدَّر بحوالي 34 مليون نسمة، كما ستولد المشروعات المزمع تنفيذها بالمخطط نحو 11 مليون فرصة عمل حتى سنة الهدف 2052. ووفقا للخبير الاقتصادي، الدكتور هشام إبراهيم، تهدف تنمية الساحل الشمالي الغربي إلى تحقيق النمو الاقتصادي الذي يُعَد الهدف الرئيسي لكافة المشروعات التي تتبناها الدولة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وتعتمد استراتيجية تنمية الساحل الشمالي الغربي تحقيق معدل نمو اقتصادي مرتفع لا يقل عن 12٪ في السنة، وتوطين ما لا يقل عن 5 ملايين نسمة وتوفير نحو 1٫5 مليون فرصة عمل، بالإضافة إلى دمج المنطقة في الاقتصاد القومي والعالمي عن طريق زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي من أقل 5٪ حاليًا إلى 7٪. ◄ اقرأ أيضًا | المشدد 10 سنوات للمتهم بحيازة مواد مخدرة بالساحل ■ الأطفال يستمتعون بشاطئ المتحدة المجاني بالعلمين الجديدة ◄ طاقة ومياه أضاف إبراهيم، ويمثل مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي المدخل نحو آليات تنفيذية جديدة للتصدي لقضيتي ندرة المياه والطاقة، من خلال العديد من التوجهات والأفكار، والأدوات التنفيذية، وذلك من خلال استخدام موارد طاقة جديدة ومتجددة من الطاقة الشمسية التي سيتم توليدها بهذا النطاق، الذي يعد ثاني أكبر مناطق سطوع شمسي على مستوى الجمهورية، وكذا من خلال الطاقة النووية، خاصة بعد البدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء المفاعل النووي في الضبعة، كما سيتم توجيه مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة إلى تحلية مياه البحر، لاستخدامات التنمية المختلفة. الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ألقى كلمة، خلال تسليمه عقود عدد من الوحدات السكنية بمدينة العلمين الجديدة، أعرب خلالها عن سعادته الغامرة مع بدء تسليم الوحدات السكنية في عدد من المشروعات الكبيرة التي بدأت بمدينة العلمين الجديدة، مثل مشروع الأبراج، والداون تاون، ومشروع مزارين، بالإضافة إلى الحي اللاتيني، ومشروع «سكن لكل المصريين». ■ أسر مصرية تستمتع بالشاطئ المجاني في العلمين ◄ مدينة موسمية وأشار رئيس الوزراء، إلى أن كل هذه المشروعات المختلفة التي تشهد أنماطا متنوعة من الإسكان، والتي تم تنفيذها في مدينة العلمين الجديدة، وأكد أننا لا نبني مدينة موسمية، بل مدينة متكاملة، ولدينا رغبة قوية في عدم تكرار ما سبق على مدار عقود طويلة، من تخطيط الشريط الساحليّ ليكون منطقة منتجعات صيفية وقرى سياحية لفئات محددة، بل نحن نبني مدينة تتوافر بها جميع المناطق الخدمية. وتطرق مدبولي إلى نقطة مهمة تتعلق بما يثار من تشكيك حول المدينة وأنها صممت للأثرياء فقط، والأنظار تتجه فقط لمنطقة الأبراج، لكن هذا الحديث يمكن الرد عليه بأن هذه المدينة يتوافر بها جميع أنماط الإسكان لمختلف شرائح المجتمع، مثل الإسكان الاجتماعي الذي تبلغ مساحة الوحدة السكنية به 90 مترا، وأقامتها الدولة لشبابها في كل مكان، و«سكن لكل المصريين»، والذي تتراوح فيه المساحات بين 100 و120 مترا. وأضاف، مدينة العلمين الجديدة بها كورنيش عالمى متاح لجميع المواطنين، كما أن هناك شاطئاً عاماً تم تجهيزه لخدمة المواطنين؛ سواء المقيمين بالعلمين، أو المترددين عليها، وهو ما يؤكد أن هذه المدينة متاحة لكل المصريين. وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد زار مدينة رأس الحكمة، بمحافظة مطروح، حيث رحب بعددٍ من الشيوخ والعواقل الذين تواجدوا لدى وصوله، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي بهدف الوقوف على سير إجراءات تسليم التعويضات المُخصصة للمُستحقين.