هناك قضايا صعب أن تنسى، خاصة لو كانت جريمة صاحبها يملك أرقامًا تجعل له اسمًا فى عالم الجريمة لا يوجد وطن فى الكون شرقًا وغربًا ارتبط بحكايات وأحداث مع رسل السماء مثل مصر، التى كرمت بذكرها فى قرآنه الكريم 85 مرة منها خمس مرات باسمها والباقى بوصفها وطن الأمن والأمان. داس ترابها وعاش بها عدد من الأنبياء، نبى الله موسى وشقيقه هارون، زارها سيدنا إبراهيم عليه السلام، مكث بها وتزوج السيدة هاجر أم العرب بعد أن أنجبت له نبى الله إسماعيل، وبعد مغادرته لمصر تركها ورضيعها بالحرم قائلًا: «رَبَّنَا إِنِّى أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ». كانت جريمة أشقاء سيدنا يوسف -عليه السلام- سببًا أن يعيش فى مصر مع تطور الأحداث يخرج من محبسه ليكون أمينًا على خزائنها ووزيرها الأول، وعندما ضربت المجاعة البشرية كانت مصر سلة غذاء الكون، وبعد احتجازه لشقيقه لحمايته من بطش أشقائه، طلب نبى الله يعقوب من إخوته العودة والبحث عنه، وكشف يوسف لهم عن نفسه، وغفر لهم وطلب منهم إحضار والديه. ونفت المراجع أن تكون مصر قد تعرضت للطوفان فى عهد نبى الله نوح ولكن اسمها اشتق من حفيده مصرايم بن سام، نبى الله إدريس -عليه السلام- جاء من العراق لمصر ومكث بها 11 عامًا، وهو أول من كتب بالقلم. مر بها المسيح -عليه السلام- مع والدته فى رحلة وصفت بمسار العائلة المقدسة، أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصحابه قائلًا: (سيفتح الله لكم بلد القيراط وحدة قياس بها، ووصف جندها بأنهم خير أجناد الأرض). وبعيدًا عن الأزمة الاقتصادية، التى يئن منها العالم، حالنا أفضل من غيرنا، منحتنا الأقدار طبيعة ساحرة، مجرى مائى يعد الأطول إفريقيًا حوله وادٍ مزروع، شواطئ على البحار، من حقنا أن نفتخر بوطن أحبه مشاهير السماء، الذين بعثوا لهداية البشرية، وإنقاذهم من عذاب الآخرة. لص المشاهير هناك قضايا صعب أن تنسى، خاصة لو كانت جريمة صاحبها يملك أرقامًا تجعل له اسمًا فى عالم الجريمة مثل حكاية اللص، التى مر عليها 15 عامًا، الأرقام تقول إنه لص سوبر تزوج 13 مرة، له 41 قضية، تم حبسه والاحتجاز 20 مرة. سرق أكثر من 500 مرة، أشهر ضحاياه المطربة شادية، والكاتب الراحل أنيس منصور، وابنة الرئيس الراحل السادات. قال عن نفسه إنه لص يسرق الأغنياء فقط وسرقة الفقير محرمة، احترف السرقة عام 1970، وقتها اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق كان ضابطًا فى قسم السيدة زينب، كان منظمًا لكل عملية يخطط لها، يدرس كل شىء حتى عنصر الصدفة يعمل له حسابا. سرق منزل الفنانة شريهان بعد مراقبة استمرت 7 أيام، سرق منه مالًا وذهبًا، وشقيق د.كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق، والنجمة الراحلة شادية سرقها قبل الاعتزال رغم أنه يحبها كفنانة، سرق أشخاصًا ولم يقوموا بإبلاغ الشرطة وهو الأمر الذى حيره، كان لا يسرق أى مواطن عربى، لأنه ضيف ويرغب أن يعيش فى أمان. عن أسرته؟ قال متزوج ومعى 6 بنات وولد واحد، ويرفض أن يحترف ابنه السرقة ويتمنى أن يراه إنسانًا صالحًا. والنساء سبب أزمته، عرف 13 امرأة كن زوجات له، ولكنهن بنات الشيطان عندما كان المال معه كنَّ بجواره وعندما يلقى القبض عليه يطلبن الطلاق. زواج بأمر الإنجليز شريعة الدروز تعتبر عودة المطلقة إلى مطلقها حراماً، والزوج الذى يعيد مطلقته لا بد أن يحصل على فتوى وهو السبب الذى جعل الأمير حسن الأطرش يذهب للشيخ الدمشقى، وقال له طلقت زوجتى هل ممكن أن أعيدها لعصمتى مرة أخرى؟ قال له كم طلقة؟ أجاب الأمير واحدة قال له ردها، وفى يوم 3 يوليو 1941م تزوجت أسمهان من ابن عمها للمرة الثانية بمهر جديد قدره 4 آلاف جنيه. والزواج الثانى لأسمهان كان بأمر الإنجليز من أجل تعزيز موقف دول الحلفاء فى الشام، وطرد قوات دول المحور، وكانت خطة الإنجليز هى التعاون مع الأمراء والبدو وتجنيدهم للوقوف مع الحلفاء تحت زعم تحرير دول الشام، وبعد اتفاق أسمهان مع دول الحلفاء كان لا بد من وجود أمير فى يدها يساعدها وتتحرك من خلاله، لم يكن هناك حل سوى عودتها لابن عمها حسن وزوجها الأول. أسمهان جندت زوجها حسن الأطرش، الذى خلال طرحها لفكرة التعاون معها فى المهمة عرفت أنه يحبها طبقًا لما ذكره الراحل سعيد أبوالعينين فى كتابه عن أسمهان (لعبة الحب والمخابرات)، الصادر عن دار أخبار اليوم فى تسعينيات القرن الماضى، وقال فى سطور كتابه إنها أخبرت ابن عمها بالمهمة، التى قال لها إنها سوف تسافر من مدينة لأخرى، وجواز سفرها يقول إنها زوجته رغم طلاقهما، فقالت له يحسن لنا أن نتزوج، وتم الزفاف وكان شهر العسل هو شهر عمل للزوجين، وأقنعت دروز سوريا بضرورة التعاون مع الإنجليز لطرد القوات الألمانية فى الشام. قبل نهاية الحرب العالمية الثانية كان موت أسمهان الغامض فى 14 يوليو 1944م، قبل أن تكمل 33 عامًا لتترك وراءها أسئلة حائرة لكل مَن نقب بدفاترها فى الوصول لإجابات مقنعة. حركة الشرطة سعد محررو الشئون الأمنية بتجديد الثقة فى القيادات بحركة الشرطة الأخيرة فى نفس اللحظة تأثرت القلوب لمَن أنهى دوره فى المؤسسة الشرطية بعد رحلة عطاء كان الاستقرار بعد تجديد الثقة فى اللواء محمود أبوعمرة لقطاع الأمن العام، واللواء محمد فتح الله لشرطة التموين، واللواء عمر الخازندار لقطاع الأحوال المدنية، واللواء طارق راشد مديرًا لأمن القاهرة، وصعد المجتهد اللواء أمجد أنور مدير الإدارة العامة للمرور، واختير مديرًا لمرور الجيزة اللواء مصطفى إبراهيم وهو اختيار متوقع، وتم اختيار اللواء محمد عبدالله مديرًا لمرور القاهرة ابن الإدارة، الذى على علم بكل تفاصيل شوارع العاصمة، واستمر المجتهد لواء دكتور محمود أبوقمرة مديرًا لمصلحة الجوازات، التى يعزف ضباطها وموظفوها أعلى دراجات التفانى فى تقديم خدمات نموذجية للمتعاملين مع الإدارة سواء كانوا مصريين أم أجانب، مبنى إدارة الجوازات نموذجى النظام وسمة أساسية له، كل شىء مرتب، مهما كان حجم البشر الذين جاءوا له، وعلمًا بأنه يقدم خدمات لأكثر من 8 ملايين عربى انبهروا بمستوى التعامل الراقى. وتم تجديد الثقة فى جهد وكفاءة اللواء عماد حماد بالإدارة العامة للمرور وهو واحد من الضباط المميزين. اللواء أسامة الحبال بعد رحلة عطاء كبيرة للواء أسامة الحبال أحد القيادات الكبرى فى إدارة مرور القاهرة جاءت فترة الاستراحة بعد مشوار ناجح، اسمه معروف داخل الإدارة ولرجل الشارع عرف عنه النزاهة، وتقديم الدعم للكل لمَن يعرفه أو لا يعرفه كان مؤمنًا بشعار وزارة الداخلية أنها فى خدمة الشعب.