غزة - وكالات الانباء فى تصعيد إسرائيلى جديد يهدد بنسف جهود التهدئة فى غزة، ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة تضاف الى سجل جرائمها فى قطاع غزة أمس عندما قصفت مدرسة «التابعين» فى حى الدرج، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 125 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، فضلا عن اصابة العشرات، وذلك بمزاعم تواجد قادة من حركة حماس فى المدرسة التى تؤوى أكثر من 6 آلاف مدنى لجأوا إليها هربًا من نيران الاحتلال. وأثارت المجزرة المروعة حالة من الاستنكار والغضب العربى والدولي. وقال الدفاع المدنى الفلسطينى إن قوات الاحتلال استهدفت المدرسة ب3 صواريخ وذلك بمزاعم تواجد قادة من حركة حماس فيها مما ادى لاستشهاد 90% من النازحين داخلها مشيرا الى ان الاستهداف جاء خلال تأدية صلاة الفجر مما ادى لوقوع مجزرة خلفت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدنى فى غزة أن الاحتلال ألقى على مدرسة التابعين ثلاث قنابل زنة الواحدة منها 2000 رطل. وأضاف ان النيران اشتعلت فى اجساد المواطنين. ولم تتمكن فرق الإنقاذ والدفاع المدنى من انتشال جثامين جميع الشهداء، وسط مخاوف من ارتفاع أعدادهم.وأوضحت فرق الإنقاذ أن أغلب الإصابات التى تم نقلها إلى مستشفى الأهلى العربى (المعمداني) حالتها خطيرة جدًا، وهناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة موجودة بداخل المستشفى لم يتم التعرف على أصحابها، بسبب تفحم وتمزق أجساد معظم الشهداء، وتحولها إلى أشلاء. ووفقا لتقديرات طواقم الدفاع المدنى فان مجزرة التابعين تعد الثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتى المستشفى المعمدانى ومواصى خان يونس. وفى محاولة لتبرير ما حدث، أصدر جيش الاحتلال بياناً قال فيه إن الجيش نفذ غارة على «مخربين» عملوا فى مقر قيادة عسكرية تم وضعه داخل مدرسة التابعين، التى تقع بجوار مسجد فى منطقة الدرج والتفاح، والتى تستخدم مأوى لسكان المدينة. كما زعم جيش الاحتلال استخدام حركة حماس هذه المدرسة كمقر للقيادة وللاختباء وللترويج لاعتداءات مختلفة ضد القوات الإسرائيلية. ومن جهة اخرى، اعلن جيش الاحتلال ان سلاح الجو تمكن من اغتيال وليد السوسى القيادى فى الامن العام لحركة حماس جنوب قطاع غزة. واستنكرت مصر «استمرار الاعتداءات الإسرائيلية فى حق المدنيين بقطاع غزة، فى استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني». وطالبت «بموقف دولى موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، ويضع حدا لمسلسل استهداف المدنيين العزل». وأدانت السعودية وقطر والاردن والعراق ولبنان، بأشد العبارات، المجزرة مؤكدين على ضرورة وقف المجازر الجماعية فى قطاع غزة الذى يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال المتواصلة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، مستنكرين تقاعس المجتمع الدولى تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات. اقرأأ يضا| عقب مجزرة الفجر| مقررة الأممالمتحدة الخاصة تتهم إسرائيل «بالإبادة الجماعية» من جانبها، أصدرت حماس بياناً فندت فيه أكاذيب إسرائيل حول مدرسة التابعين بحى الدرج. وقالت إن إسرائيل مستمرة فى إبادة الفلسطينيين، وإن الإدارة الأمريكية متواطئة فى هذه الجرائم، مؤكدة أن المجزرة تشكّل تصعيداً خطيراً فى مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة فى تاريخ الحروب، والتى تُرتَكَب فى قطاع غزة على يد النازيين الجدد. كما أكدت أن مجزرة الفجر تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية على مضيها فى حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل فى مراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم.وطالبت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولى بالقيام بمسئولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر، ووقف العدوان الصهيونى المتصاعد ضد شعبنا وأهلنا العزل. بدوره، أدان المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، المجزرة واعتبرها جريمة جديدة تتحمل الإدارة الأمريكية مسئوليتها جراء دعمها المالى والعسكرى والسياسى للاحتلال. وفى إيران، قال على شمخانى المستشار السياسى للمرشد الإيرانى إن هدف النظام الإسرائيلى من قتل المصلين فى مدرسة التابعين بغزة واغتيال الشهيد إسماعيل هنية فى طهران هو إثارة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.