«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أطفالنا في خطر! التقزم والسمنة والأنيميا.. أمراض تهدد براعم مصر

أساتذة التغذية: علاقة وثيقة بين السرطان والسمنة.. وضعف التحصيل يهدد أطفال التقزم
وفقا لإحصائيات وزارة الصحة فإن نسبة الاصابة بين اطفال المدارس بالتقزم والانيميا والسمنة وصلت الى 3.8 % .. وهذه النسبة ليست بالضئيلة ولكنها تدق ناقوس الخطر تجاه صحة اولادنا واطفالنا الذين يمثلون فى القريب العاجل مستقبل مصر، ولكى يصبح لدينا أجيال أصحاء قادرة على تحمل المسئولية كان لزاما علينا فتح هذا الملف الشائك بكل أبعاده مع المتخصصين فى مجالات التغذية والجهاز الهضمى والوراثة والصعيد النفسى ومعرفة الاسباب التى تؤدى الى حدوث تلك الأمراض وكيفية مواجهتها والتغلب عليها..
فأغلى من صحة «الضنا» مفيش .. «الأخبار» ناقشت القضية مع الخبراء والمختصين وعرضت جهود الدولة المصرية عبر السنوات الماضية لمواجهة هذه الأمراض التى تهدد صحة اطفالنا وتجعلها فى مرمى الخطر
اقرأأ يضا| الكشف على 1306 مواطنين في قافلة طبية إلى قرية الوفائية بالبحيرة
د.مروة شعير: الرياضة والأغذية المتكاملة والكشف الدورى أدوات للمواجهة
يبقى السؤال.. هل الطعام الذى يتناوله أطفالنا له علاقة مباشرة بتعرضهم للسمنة والتقزم والانيميا؟..واذا كان كذلك فما هى مواصفات الأطعمة الصحية التى يجب تناولها هؤلاء الأطفال لمنع اصابتهم بالسمنة والتقزم..فى السطور القادمة يجاوب أساتذة التغذية .
د. مجدى نزيه -- د. مروة شعير
فيقول د. مجدى نزيه استشارى التثقيف والاعلام الغذائى أن اهم الأسباب التى تؤدى الى حدوث مشكلة السمنة والتقزم وإصابة أطفالنا بها هو سوء التغذية سواء كانت بالزيادة او النقصان ، ولمواجهة هذه الظاهرة السلبية التى تهدد مستقبل اولادنا يجب التركيز على الوجبة الكاملة اثناء اطعامهم مشيرا إلى ان هذه الوجبة لابد ان تكون ثلاثية الابعاد
وعن البعد الاول للوجبة الغذائية المتكاملة يوضح د. نزيه قائلا : يجب ان تحتوى الوجبة على مصدر للطاقة وهذا يتحقق من خلال النشويات سواء كانت ارز او مكرونة أو خبز او معجنات ، اما عن البعد الثانى لتلك الوجبة فيجب أن تحتوى على مصدر للبروتينات سواء كانت لحوم او دواجن او اسماك او بيض او الاعضاء الحيوية للدواجن وغيرها من الطيور ، وفيما يتعلق بالبعد الثالث فيجب ان تشمل الوجبة على الخضراوات الطازجة وهى تتمثل فى طبق السلطة الخضراء ولابد أن يكون هذا الطبق خماسى الالوان يشتمل على طماط
م وخيار وفلفل وجزر وبصل او بنجر.
ويضيف استشارى التثقيف والاعلام الغذائى قائلا : ان ظاهرة التقزم يحدث نتيجة نقص البروتين والطاقة وكذلك الانيميا تحدث نتيجة نقص عنصر الحديد وفيتامين بى وسى وطبق السلطة الخضراء يحتوى على تلك العناصر الهامة لجسم الطفل او الانسان بصفة عامة .
ويطالب د. نزيه الاباء والامهات بالابتعاد عن الوجبات السريعة والمياه الغازية والبطاطس المعلبة وغيرها من مأكولات المحلات عند غذاء اولادهم كما يجب عليهم التركيز على الوجبات العائلية التى يجتمع فيها افراد الاسرة واذا رفض الطفل تناول الوجبة العائلية لابد من تركه تماما يرفض لأنه سيلجأ اليها عند الشعور بالجوع
مضاعفات صحية
وتقول د. مروة شعير باحث اول(استاذ مساعد) بقسم الاغذية الخاصة والتغذية- معهد بحوث تكنولوجيا الاغذية أن السمنة والتقزم والانيميا احدى مشكلات سوء التغذية المنتشرة بين افراد المجتمع ، وطبقا لتصريحات منظمة الصحة العالمية فإنه على الصعيد العالمي، أشارت التقديرات فى عام 2022 إلى وجود 149 مليون طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من التقزم (قصيرو القامة جداً بالنسبة لعمرهم)، وإلى وجود 45 مليون طفل كانوا يعانون من الهزال (نحيفون جداً بالنسبة لطولهم).كما ان هناك 2.5 مليار شخص بالغ يعانون من زيادة الوزن، منهم 890 مليون شخص من المتعايشين مع السمنة، وترجع اسباب السمنة والتقزم الى عوامل عديدة ومن ابرزها اسباب وراثية او طبية او بسبب سوء التغذية.
وتشير استاذ التغذية إلى ان العقل السليم فى الجسم السليم : فمما لاشك فيه ان امراض سوء التغذية بما فيها السمنة والتقزم تؤدى الى العديد من المشاكل الصحية والنفسية وعدم التركيز وضعف التحصيل الدراسى ، فيتسبب التقزم فى مضاعفات صحية تراوح بين مشاكل الساق والظهر ومشاكل وظائف الدماغ والرئة؛ حيث إن المضاعفات الأكثر شيوعًا المرتبطة وبالأخص التقزم غير المتناسب هي: ضغط العمود الفقرى فى قاعدة الجمجمة وتقوس الساقين والتهاب المفاصل والانحناء التدريجى للظهر وكذلك التأخر فى تنمية المهارات الحركية كطفل رضيع وكذلك التهابات الأذن المتكررة وخطر الإصابة بفقدان السمع ، اما بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون التقزم المتناسب، يمكن أن يؤدى ضعف نمو الأعضاء إلى مشاكل صحية كبيرة وكل هذه العوامل يكون لها تأثير سلبى كبير على الحالة الجسمانية والنفسية وايضا على التركيز على الصحة والتحصيل الدراسي. اما السمنة فحدث ولا حرج من شأنها التأثير السلبى على المشى والنشاط والحركة وصحة القلب وارتفاع مقاومة الانسولين والاصابة بالسكرى والكوليسترول ودهون الكبد وكثير من الابحاث اشارت الى ان هناك علاقة وطيدة بين الاصابة بالسرطان والسمنة.وكل هذه العوامل من شأنها ان تؤثر عللى التركيز والتحصيل الدراسي.
دور الرياضة
وتوضح د.مروة شعير ان الرياضة هى علاج جسمانى وروحى وتهذيب للنفس ولكن يجب اختيار الرياضة المناسبة للفئة العمرية والحالة الصحية والجسمانية ومراعاة الحالة الصحية لعضلة القلب ومستوى ضغط الدم والسكرى عند اختيار نوع الرياضة ومدة ممارستها وكذلك ملائمتها لكمية السعرات المتناولة، نعم الرياضة من العوامل الهامة للوقاية والقضاء على السمنة ومن اهمها واكثرها امانا الكارديو والمشى والزومبا، كما ان هناك من الرياضات الهامة لقصارى القامة ومن اهمها العقلة وتمديد الساق وتمرين امتداد الكوبرا وامتداد الطاولة والسباحة وركوب العجل. ويجب على قصارى القامة تجنب رياضات التصادم والارتطام مثل كرة القدم والغطس والارتطام.
وتضيف قائلة : هناك مبادرات رئاسية عديدة قامت بخصوص هذا الشأن وكل هذه المبادرات تضمنت الرعاية بالام والطفل فى مراحل حياته الاولى.
أساتذة الجهاز الهضمى يحذرون: السمنة والسكر .. علاقة طردية
أطفالنا هم أغلى ما نملك فى هذه الحياة والحفاظ عليهم وحمايتهم من الإصابة بأى مرض من الأمراض ليس بالمهمة السهلة الآن.. ولكننا نبذل قصارى جهدنا من أجل حمايتهم قدر الإمكان خاصة إن كان هذه الأمراض قد تنقل بالوراثة أو قد تكون بسبب عدم الوعى للسبب فى تفاقمها لديهم.. ويعد مرضى السمنة والتقزم والانيميا هم أشهر الأمراض التى قد تصيب الأطفال ..
د.أحمد عبد الجواد
«الأخبار» تواصلت مع أطباء الغدد الصماء والجهاز الهضمى لمعرفة أسباب إصابة أطفالنا بهما وكيفية وقايتهم من الإصابة بهم .
بداية يقول د. سعيد شلبى أستاذ أمراض الباطنة بالمركز القومى للبحوث أنه ليس شرطا أساسيا أن يكون أى مرض ينتقل من الأب أو الأم إلى الأبناء يكونان هما السبب الرئيسى فيه إلا إذا كان الصفة سائدة وليست متنحية، كما أنه قد يكون الوالدان لا يملكان هذه الصفة أو المرض ولكن التاريخ الوراثى المرضى لدى أحد الطرفين سواء بدرجة قرابة أولى أو ثانية لديه هذا المرض قد ينتقل بالفعل إلى الأبناء أو قد تكون الإصابة بسبب البيئة المحيطة بالطفل نفسه خاصة فى حالات السمنة بمعنى أن يكون أكثر ميلا للأكل بصورة غير طبيعية اى مصابا ب(الشراهة).
فهذا يجعله عرضة لمرض السمنة بشكل كبير مما يترتب عليه الإصابة بمرض السكر.. ويضيف أن السمنة والتقزم يعدان من أكثر الأمراض المعروفة التى قد تصيب الأطفال ونسب الإصابة بهما ليست قليلة، لذا فعلى الأسرة دائما ملاحظة الطفل خاصة فى سنوات النمو الأولى سواء من حيث الوزن أو الطول لأنه كلما كان الاكتشاف مبكرا ساهم ذلك فى سرعة علاج الطفل وحمايته، مشيرا إلى أن الكشف المبكر أيضا قبل الزواج يضمن بنسبة كبيرة عدم إنجاب أبناء مصابين بمرض لدى الزوجين حتى وإن كانت التحاليل الوراثية مكلفة بعض الشيء ولكنها ضمان من أجل الحفاظ على الأطفال فى المستقبل.
الكشف المبكر
ويؤكد د أحمد عبد الجواد استشارى الغدد الصماء والسكر أن إصابة الطفل بمرض السكرى تتوقف على نموه فإذا كان من الدرجة الأولى فهذا يعنى أن لا علاقة له بالوراثة أما إذا كان من النوع الثانى فهذا يرتبط ارتباطا تاما بالعامل الوراثى ويحتاج الطفل فى كلتا الحالتين إلى المتابعة والملاحظة من أسرته واستشارة طبيب مختص من أجل الطفل خاصة أن مرض السكر يحتاج إلى نظام غذائى معين إلى جانب الأدوية خاصة أن العلاقة بين مرض السكر والسمنة علاقة طردية.
ويشير إلى أن التقزم أيضا يحتاج ملاحظة شديدة من الأب و الأم لأن قصر القامة قد يكون لعامل وراثى أو بسبب خلل ونقص فى هرمون النمو لدى الطفل وكلما تم الكشف مبكرا أمكن إنقاذ الحالة من خلال حقن تساهم فى تحفيز هرمون النمو بعد إجراء الكشف والتحاليل المطلوبة فعلى سبيل المثال متوسط طول الطفل فى عمر5سنوات 100سم.،و7 سنوات 112سم والطفل فى عمر 11سنة يكون متوسط الطول المتعارف عليه هو 132سم. . ويضيف د.عبد الجواد : أنه لا تأثير لهذه الأمراض على النمو الذهنى للطفل فقد نجد طفلا متقزما أو سمينا ولكن على درجة عالية من الذكاء .
ويؤكد أن ممارسة الرياضة فى كل الأحوال تقى دائما الطفل من الإصابة بالأمراض..وعدم ترك الطفل فريسة السوشيال ميديا على مدار اليوم من أجل صحة أبنائنا سواء الذهنية أو الصحية.
وزارة الصحة: مبادرة الرئيس وصلت الى 30 ألف مدرسة
أكدت وزارة الصحة أن نسبة الحالات المكتشفة من خلال مبادرة رئيس الجمهورية للكشف عن السمنة والتقزم والانيميا خلال العام الأول من انطلاقها 2020-2021 بلغت 23%، بينما بلغت فى 2022-2023 112%، وكانت نسبة الإصابة بالسمنة فى العام الأول من إطلاق المبادرة 13%، وبلغت العام الجارى 8.7%، بينما كانت نسبة التقزم فى البداية 7%، وبلغت العام الجارى 2022-2023 نسبة 3.8%،..
وقالت الصحة فى بيان لها أن المبادرة تقدم خدماتها فى 30 الف مدرسة من خلال 2300 فرقة طبية بمختلف محافظات الجمهورية، حيث إنه منذ انطلاق المبادرة عام 2022 تم اعتماد الفرق الطبية المتخصصة ذات الكفاءة، للعمل على تنفيذ المسوحات وتقديم سبل العلاج، مؤكداً أن المسوحات الطبية التى تم إجراؤها كانت بمثابة خارطة الطريق لوضع سياسات وإجراءات واتخاذ قرارات صحية للوصول إلى جيل صحي..
وأشار البيان إلى أنه تم تجهيز 250 عيادة ربط ثابتة بخلاف الفرق المتنقلة، فضلاً عن توفير مقاييس طول دقيقة وموحدة من انتاج المصانع المصرية.
كما عملت الوزارة على التوسع فى قاعدة التعاقدات مع أطباء التغذية العلاجية والتى تمثل جزءًا أساسيًا من منظومة العلاج والخروج بأطفال أصحاء، وذلك ضمن منظومة العمل بالمبادرة، لافتاً إلى العمل على إجراء دراسات وأبحاث اكلينيكية ضمن المبادرة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتحديد المحافظات الأكبر عدداً فى الإصابة، وتكثيف العمل بها.
الدولة تعلن الحرب على «مثلت الرعب» ومبادرات المواجهة تنطلق بالمدارس
أساتذة الوراثة: قصر القامة غير وراثى ويحدث بسبب طفرة جينية غير متوقعة
هل التقزم مرض وراثى ؟..سؤال يفرض نفسه فى هذا الملف الهام من أجل الحفاظ على مستقبل أولادنا وحمايتهم من اى أمراض قد تهدد هذا المستقبل
تجيب د. رشا محب الحسينى باحث وراثة اكلينيكية قائلة ان مرض التقزم هو أحد الامراض الوراثية التى تصيب الهيكل العظمى ومن اكثرها شيوعا، وهو يؤثر على نمو العظام الطويلة ويسبب قصر شديد فى القامة «القزامة» وخاصة فى الاطراف مما يؤدى الى قصر القامة غير المتناسب.
تدخين الأم -- د. رشا محب الحسينى -- عادل عاشور -- د. منى صبرى
تدخين الأم واحتساء الكحوليات والعقاقير الممنوعة أسباب للإصابة
وتوضح د.الحسينى: ان طول الشخص المصاب لا يتعدى عند البلوغ 131 سم فى الذكور و124 سم فى الإناث، ويكمن الخلل فى مرض التقزم فى عدم تحول الغضاريف الى عظام، وخاصة فى العظام الطويلة، ويعد من أقدم الامراض الوراثية المعروفة، وتقدر نسبة الاصابة بحوالى 1 لكل 25000 مولود فى جميع أنحاء العالم..
وتشير : ان نادرا ما يرث الطفل هذا المرض من أحد الوالدين حيث انه فى حوالى 90٪ من المصابين يحدث المرض بسبب طفرة جديدة غير متوقعة فى الأسرة، هذا يعنى أنه غالبا ما يكون طول الوالدين فى المتوسط الطبيعى ولا يحملون الجين المسبب للمرض.
اطفال المستقبل
وتضيف د.الحسينى ان مرضى التقزم أنفسهم لديهم فرصة 50٪ لتمرير هذا الجين لأطفالهم فى المستقبل، وإذا كان كل من الوالدين يعانى من نفس المرض، فهناك فرصة بنسبة 50٪ لإنجاب طفل مصاب، فرصة 25٪ لطفل لن يرث هذا الجين ويكون ذو طول متوسط، بينما تكون هناك فرصة بنسبة 25٪ أن الطفل سيرث نسختين من الجين المصاب من كلا الوالدين، وينتج عنه أعراض أكثر شدة مما يؤدى فى كثير من الأحيان الى الوفاة بعد الولادة.
اما عن الآباء الذين تتجاوز أعمارهم 45 عاما من أحد العوامل التى تزيد فرص حدوث الطفرات وبالتالى يكون هناك احتمال أكبر لإنجاب الأطفال الذين يعانون من اضطرابات وراثية معينة من بينها مرض التقزم.
وتشير إلى انه من الأعراض الأخرى للمرض القصر غير المتناسب فى القامة وقصر الاطراف وتقوس الساقين، يعانى معظم المصابين من كبر غير متناسق فى حجم الرأس مع بروز فى الجبهة وتسطح فى الأنف وكذلك انحناء او تحدب فى العمود الفقرى وايضا قد يصاحب المرض ضغط على الحبل الشوكي، وفى بعض الأحيان قد يموت الأطفال المصابون فجأة فى مرحلة الطفولة أو فى مرحلة الطفولة المبكرة اثناء النوم بسبب الضغط على الجزء العلوى من النخاع الشوكي، والتى تؤثر على القدرة على التنفس.
وتستطرد : ان بعض المرضى يعانون من ارتخاء فى العضلات و ليونة فى الاربطة مما قد يسبب تاخر سن المشى ، و من الاعراض المصاحبة ايضا تكرار التهاب الأذن الوسطى الذى قد يؤدى إلى فقدان السمع، و عادة يكون معدل الذكاء طبيعى الا فى الحالات التى قد يصاحبها استسقاء فى المخ «أى زيادة السوائل حول المخ»، وقد اثبتت بعض الدراسات معاناة المصابين للعديد من المشكلات النفسية والاجتماعية والسلوكية بسبب قصر القامة.
وتوجه د. الحسينى رسالة الى الأسر المصابة مشددة على اهمية اللجوءالى اطباء متخصصين فى مجال الامراض الوراثية حيث ان هذا المرض قد يتشابه مع بعض الامراض الوراثية الاخرى والتى تسبب ايضا قصر غير متناسب فى القامة، وذلك حتى يتم التأكد من المرض اكلينيكيا كما قد يحتاج المريض الى عمل بعض الفحوصات وتشمل المسح الكامل للعظام بالأشعة السينية والرنين المغناطيسى على المخ وقد يتم اجراء فحص للحمض النووى ايضا لتأكيد الطفرة المسببة للمرض.
جين المرض
ويقول الدكتور عادل عاشور أستاذ طب الأطفال والأمراض الوراثية بالمركز القومى للبحوث ، أنه نادراً ما يرث الطفل مرض التقزم من أحد الوالدين حيث إنه فى نحو 90٪ من المصابين يحدث المرض بسبب طفرة جديدة غير متوقعة فى الأسرة، هذا يعنى أنه غالباً ما يكون طول الوالدين فى المتوسط الطبيعى ولا يحملان الجين المسبب للمرض.
موضحا ان عيادة تشوهات العظام والأطراف الوراثية بمركز التميز الطبى بالمركز القومى للبحوث بتقديم خدمة التشخيص الدقيق للمرض، حيث يتوافد عليها الكثير من الحالات ويتم استقبالهم يومى الاثنين والاربعاء من كل اسبوع للمتابعة وتقديم النصح والمشورة الوراثية وعمل التحاليل الوراثية اللازمة وبحث سبل العلاج المتاحة، ويعمل بالعيادة نخبة من الاطباء المتخصصين ذوى خبرة متميزة بالمجال تحت اشراف الاستاذة الدكتورة منى صبرى عجلان والاستاذ الدكتور عادل عاشور.
تأخر النمو
وتوضح د. منى صبرى أستاذة طب الأطفال والأمراض الوراثية بمركز التمييز الطبى أنه تأخر النمو يحدث لأسباب عديدة، من الممكن علاج بعض الحالات ومساعدة الطفل على بلوغ طول أقرانه الطبيعيين أو مستوى قريب منهم إذا تم اكتشاف المشكلة مبكرا،حيث يلعب العامل الوراثى الدور الأساسى فى هذه المشكلة، حيث أن هناك تقزما يحدث بسبب الوراثة فى العائلات التى ينتشر فيها قصر القامة ولا تعانى من أى أمراض سوى أنها جزء من الشكل الطبيعى للعائلة موروث من الأبوين.
وتوضح د.صبريان تأخر النمو حيث يكون هناك عيوب فى مراكز النمو تؤثر على نمو العظام وطولها وقدرتها على زيادة الطول، مثل مرض الإكندروبلازيا، والديسكوندروبلازيا، ايضا ممارسة الأم عادات سيئة مثل التدخين، وتناول العقاقير الممنوعة أو الكحول خلال فترة الحمل او تدنى مستوى هرمون الغدة الدرقية بسبب ضعف نشاطها.
وتشير ان من اعراض مرض التقزم يكون حجم الجسم بكامله أصغر من الطبيعى فيبدو الجسم متناسقا بالنسبة لأجزائه فقط، ويكون معدل نمو الشخص أبطأ بكثير من المعتاد وتتأخر نمو الصفات الجنسية.
خبراء علم النفس يؤكدون: الأطفال المصابون ضحايا للتنمر والسخرية
د.وليد هندى: المرضى يشعرون بألم نفسى لأنهم منبوذون من المجتمع
متغيرات العصر أصبحت كثيرة وسريعة وهذا الأمر أثر بشكل كبير وواضح على سلوكيات الأطفال بشكل ملحوظ سواء فى تقبل أنفسهم أو ثقافة تقبل الآخر..
د. وليد هندى -- د. ايمان عبد الله
الأمر الذى يجعل الأمر يزداد تعقيدا بين الأطفال ويجعل هناك صعوبة فى التواصل بينهم..مما يجعلهم فريسة سهلة للمرض النفسى فى سن صغيرة..
خاصة مع وجود وسائل التواصل الإجتماعى بصورها المختلفة.. فهناك بعض الحالات لأطفال مصابة بأمراض مثل السمنة والتقزم والانيميا كثيرا ما يتعرضون التنمر والسخرية مما يصيبهم فى كثير من الأحيان بآثار سلبية قد تصل إلى حالات اكتئاب أو مرض نفسى يحتاج إلى علاج.. الأخبار تواصلت مع أطباء علم نفس والاجتماع لمعرفة كيفية حماية أطفالنا من التأثير السلبى الواقع عليهم وكيفية وقايتهم منها.
يقول د. وليد هندى أستاذ علم النفس أن المتغيرات التى حدثت للمجتمع فى السنوات الأخيرة أثرت بشكل كبير على الكثير من السلوكيات والتعاملات بين أفراد المجتمع..فسيطرة السوشيال ميديا بقوة جعلت هناك حاجزا كبيرا فى التواصل بين الأفراد ونتج عن ذلك أيضا ظهور سلوكيات وأخلاقيات غريبة على مجتمعنا ولم نعتدها من قبل ولم تكن ثقافتها موجودة بيننا على رأسها التنمر الذى أصبح آفة فى مجتمعنا
ويضيف إنه على سبيل المثال بعض الأطفال المصابين بأمراض مثل السمنة و التقزم يعانون بشكل كبير من سخرية وعنصرية من زملائهم وفى بعض الأحيان من بعض الأقارب حتى وإن كان فى شكل مزاح مغلف بصيغة التنمر وذلك يعرض الطفل للإصابة بأمراض نفسية بشكل واضح وسريع لسببين رئيسيين الأول والذى تقع مسئوليته على عاتق الأهل والذى يحب أن يلعبوا دورا هاما فى هذه المرحلة وأن يعززوا ثقة الطفل بنفسه ويجعله يشعر بالرضا التام عن هيئته وشكله وهذا يكون بمثابة درع واق له ضد أى عوامل خارجية قد يتعرض لها، أما السبب الثانى فيعود لعدم تعزيز فكرة تقبل الآخر لدى الطفل فى سن صغيرة وهذا يجعله لايتقبل الآخرين بسهولة بل يعتاد على السخرية منهم وهذا أيضاً دور يجب على الأسرة زرعه فى الطفل.
فالطفل الذى يعانى السمنة أو التقزم يشعر بأنه منبوذ من المجتمع وإنه غير مرغوب فيه الأمر الذى يجعله عرضة للإصابة باستدرار الألم النفسى أى أنه يكون مصابا بألم وصراع نفسى طوال الوقت.
تأثير سلبي
وتضيف د.ايمان عبد الله أستاذ علم النفس أن كثيرا من الدول فى الخارج تمنع استخدام بعض المواقع ووسائل التواصل لمن هم أقل من 18 عاما نظرا للتأثير السلبى الذى تسببه للأطفال.واغلب الأسر تمنع استخدام الطفل للهواتف حتى لا يصابوا بأى أمراض نفسية أو جسدية.
فعلى المستوى الجسدى تعتبر وسائل التواصل سلاح فى منتهى الخطورة فى يد الطفل فهى تمنعه من الحركة نظرا لجلوسه ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف مما يترتب عليه الإصابة بمرض السمنة لقلة الحركة ونظرا للشراهة التى قد تصيب الطفل بسبب عدد الساعات التى يقضيها عليه حتى أثناء تناول الطعام وذلك على عكس الطفل الذى يمارس الرياضة.. وتشير إلى أنه على المستوى الذهنى يؤثر ذلك على ذكاء وإدراك الطفل خاصة إذا كان لا يستخدم الهاتف فى برامج تزيد من وعيه لادراكه..فمخاطر السوشيال ميديا أكثر من نفعها..وعلى الأسر أن تعى هذه الخطورة لمنع الإصابة بالأمراض.
د. ايمان عبد الله| الرياضة والتغذية السليمة .. روشتة العلاج
اكدت د. لمياء محسن أستاذ طب الأطفال ورئيس المركز القومى للطفولة الاسبق ان العامل الوراثى هو احد الاسباب وراء السمنة ، والسمنة ليست مجرد وزن زائد بسبب الإفراط أو الإكثار من تناول الطعام، فالسمنة من الممكن أن تحدث بسبب عوامل وراثية ، فمن الممكن أن تحدث طفرات لبعض الجينات مما يتسبب فى السمنة.
د. لمياء محسن
وتشير د. لمياء محسن ان كشف ما قبل الزواج هام جدا لاكتشاف اذا كانت السمنة و التقزم أمراض ذات خلفية وراثية او انها ناتجة عن امراض مزمنة أو مصاحبة لها مثل السكر أو الضغط فى حالة السمنة و أن هناك خللا هرمونيا أدى الى السمنة أو التقزم أم انها ناتجة عن سوء التغذية مضيفة ان السمنة تودى الى الضغط و السكر و امراض القلب فى سن مبكرة بما لها من مضاعفات وسوء التغذية و منها التقزم يصاحبها نقص فى الفيتامينات و العناصر الغذايية المهمة بما لها من تأثير سلبى على التحصيل الدراية و النمو العقلى و يصاحبها الانيميا و التاثير النفسى السىء على ألاطفال
وتضيف أستاذ طب الاطفال : أن الرياضة هامة جدا للتخلص من السمنة و تساعد مع التغذية السليمة على تحسن التقزم الناتج عن سوء التغذية ولابد من المتابعة الدورية لقياسات الوزن و الطول للاكتشاف المبكر لحالات السمنة و التقزم و اتبااع نظام تغذية صحى و سليم و عمل الفحوصات لاكتشاف الاسباب الأخرى التى تكون السمنة أو التقزم قد نتجت عنها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.