فى بدايات الفنانين غالبا مايصطدموا برفض الأهل الاتجاه لمجال التمثيل وخاصة فى الزمن الماضى، وكان أحد هؤلاء المتضررين من رفض الأسرة هو الفنان عمر الشريف، وعن ذلك يقول: "لم تكن أمي تفكر في التمثيل، وحزنت عندما أخبرتها برغبتي في أن أكون ممثلاً، قالت لي: إيه ممثل ده؟ آرتست يعني".. ويكمل: "حينذاك كان التمثيل في تصور الناس عيباً؛ لكنني كنت أحبه، ما دفعني إلى تهديد والدتي بالانتحار ما لم توافق، وطبعا لم أكن أنوي الانتحار، لكنني قصدت إرهابها هي وأبي ليوافقا وهو ما حدث فعلا، خصوصا أن والدي بدأ يلحظ حالة الانطواء التي فرضتها على نفسي، فشعر بقلق شديد وبدأ يتراجع عن أسلوب تعامله معي وترك لي الحرية في اختيار ما أريد، لكن بشروط. و وسط التردد بين الموافقة والرفض من والديه، تلقى الشريف دعما من عمه، ويروي عن ذلك: "كان عمي يدفعني لمرافقته دائماً ويصطحبني إلى ندوات الشعر والرسم وكل ما هو جديد في عالم السينما والتمثيل وزرع في نفسي عشق الأدب، فكان يختار لي مجموعة كتب لأدباء عظماء مثل أناتول فرانس والفونس دوديه ويشجعني على القراءة بصفة منتظمة". وأضاف: "ساعدني كثيراً في تذوق الروائع.. وعن طريقه تعرفت على السينما الفرنسية وأصبحت شغوفاً بها، وكنت انتظر يوم الاثنين من كل أسبوع لأرافقه إلى السينما لرؤية فيلم فرنسي جديد. الغريب حقاً أنني كنت لا أشاهد السينما المصرية وكان ثمة شبه قطيعة بيني وبينها، ولم أعرفها إلا بعدما صرت ممثلاً وكان لابد من أن أتابع كل ما يجرى من حولي". اقرأ أيضا : سر خناقة عمر الشريف مع نجلاء فتحي