هشام سليم : أدوار هنيدي لا تناسبه ومحمد سعد أراد أن يصبح اللمبي كل تاريخه والده هو المرحوم العظيم صالح سليم والذي يعد من أهم لاعبي كرة القدم في تاريخ مصر، وصاحب الرقم القياسي في عدد سنوات توليه رئاسة النادي الأهلي عبر تاريخه، ورغم ذلك خالف طريق والده متجها إلي التمثيل ليكون أول أدواره أمام الفنانة فاتن حمامة التي تعلم أصول ومبادئ التمثيل علي يديها، ليحترف بعدها الفن، معتبرا نفسه من أبرز ثلاثة فنانين من أبناء جيله. هشام سليم الذي شارك في مهرجان الإسكندرية هذا العام كعضو لجنة تحكيم، إلتقينا به في الحوارففتح قلبه ل .المسائية. وتحدث عن رحلته الفنية وزملائه ومنصبه بنقابة السينمائيين وعلاقته بالنادي الأهلي. * كيف اتجهت إلي التمثيل وأنت من بيت رياضي ؟ ** مارست كرة القدم بالفعل وأنا صغير والتحقت بمدرسة الكرة بالنادي الأهلي وكان عمري 12 سنة، إلا أنتي شعرت بأن كل من حولي يضعونني في مقارنة مع والدي الكابتن صالح سليم، ولم تكن المقارنة بالطبع في صالحي لأن والدي وقتها كان كابتن مصر في حين كنت صغيرا أحتاج إلي من يعلمني، لذا قررت أن أترك لعب الكرة لهذا السبب، وبعد ذلك جاءتني فرصة للتمثيل في فيلم إمبراطورية ميم مع الفنانة فاتن حمامة وكنت في المرحلة الإعدادية وكان هناك شيء ما يربطني بالتمثيل ربما يكون بسبب حبي للأدوار التي قام بها أبي في أفلام الشموع السوداء مع الفنانة نجاة والباب المفتوح مع فاتن حمامة والسبع بنات.. وقد حقق فيلم (إمبراطورية ميم) نجاحا كبيرا، ولا أنكر أنني قد تعلمت في هذه السن المبكرة أصول ومبادئ التمثيل علي يد النجمة العظيمة فاتن حمامة. * وماذا بعد إمبراطورية ميم ؟ ** بعد إمبراطورية ميم اتفقت مع والدي علي إتمام دراستي وبعدها تكون لي حرية اختيار المجال الذي أعمل به، وبالفعل أتممت دراستي وإن كنت قد أديت خلالها دورا من أهم محطات حياتي السينمائية مع الفنان الكبير محمود المليجي في فيلم عودة الابن الضال، وبعدها التحقت بكلية السياحة والفنادق وتخرجت وعملت بمجال الفندقة إلا أنني لم أجد نفسي في هذا المجال فقررت الاتجاه لاحتراف التمثيل نهائيا. * شاركت منذ أيام بمهرجان الإسكندرية السينمائي كعضو لجنة تحكيم.. فما الذي تراه مختلفا في هذا المهرجان ؟ ** أنا مقل جدا في مشاركاتي بالمهرجانات السينمائية، لكن ما شجعني علي المشاركة تحديدا بمهرجان الإسكندرية السينمائي ما طرأ علي المهرجان من تغيير هذا العام فقط، حيث أصبح مهرجانا خاصا بدول حوض البحر الأبيض المتوسط وهو ما يتماشي مع الاتجاه العام الذي يتبناه الرئيسين المصري حسني مبارك والفرنسي نيكولا ساركوزي حيث اتفقا خلال مباحثاتهما الأخيرة علي تخصيص كيان يجمع بين دول البحر الأبيض المتوسط في الكثير من المجالات ومنها المجال الثقافي والفني. * كيف تري موقعك السينمائي بين أبناء جيلك ؟ ** بلا مبالغة اعتبر نفسي واحدا من أبرز ثلاثة في جيلي وهم شريف منير وممدوح عبد العليم وأنا.. واعتبر نفسي محظوظا عنهم لأن المساحة الفنية التي أتبوأها تزايدت مع تقدمي في العمر وليس العكس، وهو أمر قلما يحدث مع الممثلين عموما الذين تتقلص مساحات أدوارهم مع تقدمهم في العمر. ما الدور الذي تعتز به وتعتبره مميزا عن باقي أدوارك ؟ أعتقد أن دوري بمسلسل المصراوية كان من أهم الأدوار التي قمت بها حيث كان تحديا بيني وبين بعض من شككوا في أنني أستطيع أداء دور فلاح ريفي وقالوا وقتها إن ملامحي لن تمكنني من أداء الدور، وراهنوا علي فشلي.. كما قال البعض في الصحافة بأن هشام لا يصلح سوي لأداء أدوار ابن الطبقة الأرستقراطية فقط، إلا أن نجاح الدور كان أبلغ رد علي هؤلاء لذا فإنني أعتز جدا بهذا الدور وأراه مختلفا عن كل أدواري. * وماذا تقول عن فناني الجيل الحالي ؟ ** أستطيع أن أقول لك بكل ثقة إن لدي مصر فنانة شابة سوف تكون في القريب العاجل وخلال السنوات القليلة القادمة أحسن وأهم ممثلة في مصر وهي دنيا سمير غانم. فأداؤها عالمي حقا، وأنا لا أجاملها علي الإطلاق، ولم يجمعني بها للآن أي عمل مشترك، لكنني أتابع أعمالها وأشاهدها وأتوقع لها مستقبلا كبيرا جدا في عالم السينما والتمثيل عموما. * وماذا عن أصحاب الأفلام الكوميدية التي سيطرت علي السينما في السنوات الأخيرة وتحديدا محمد هنيدي ومحمد سعد ؟ أي فارس الأحلام الوسيم - وهذا لا يتناسب مع مقوماتك.. فأرجو ألا تتحول من المنطقة الكوميدية التي نجحت فيها إلي مناطق أخري ليست مناسبة لك. وأقول لمحمد سعد: أنت ممثل ممتاز لكنك سجنت نفسك في دور واحد فقط هو دور اللمبي، وأنا أسألك:هل تريد أن يكون هذا الدور هو كل تاريخك؟! غير معقول أبدا.. وأقول له: اخرج من دور اللمبي فورا لأن نجوميتك ومستقبلك السينمائي في خطر حقيقي. من الفنان الذي تراه يستحق لقب رئيس جمهورية التمثيل في مصر عبر تاريخها ؟ بلا تردد إنه الفنان الكبير محمود المليجي، الذي أعتبره وبحق أهم ممثل سينمائي في تاريخ مصر علي الإطلاق فهو .غول تمثيل.، وبلغة السينمائيين .يبتلع. أي نجم يقف أمامه لقوة أدائه ومدي تقمصه العميق للشخصية التي يؤديها. محمد الشماع