استيقظ العالم قبل أيام على جريمة اغتيال إسماعيل هنيه، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي اغتيل مع مرافقه الشخصي في مقر إقامته في طهران. ووفقا لآخر البيانات الإيرانية حول الحادث، فإن الجريمة تمت عبر إطلاق صاروخ برأس وزنة 7 كيلو جرام خارج منطقة سكن الضيافة الذي كان يقيم فيه هنية مع حارسه. في حين ذكرت نيويورك تايمز الأمريكية أن هنية قتل عبر قنبلة زرعت في غرفته منذ أشهر وتم تفجيرها عن بعد. وأيا كانت الروايات القادمة حول حادث الاغتيال، فإن الذكاء الاصطناعي ليس بريئا مما حدث. فقد استخدمته إسرائيل من قبل في اغتيال صالح العاروري نائب رئيس الحركة واثنين من قادة حماس في لبنان بطائرة مسيرة. بل أن إسرائيل ارتكبت نفس الجريمة في إيران عام 2020 عندما اغتالت محسن فخري زاده كبير العلماء النوويين الإيرانيين عن طريق مدفع رشاش تم التحكم فيه عبر الأقمار الصناعية والذي يمكنه إطلاق 600 طلقة في الدقيقة. وهناك جرائم الإبادة والقتل الجماعي للأبرياء في غزة وهي دليل آخر على خطورة ما يحدث، فإسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي ونظامها المعروف ب"لافندر" في القتل العشوائي الجماعي في عمليات صممت بالكامل وتديرها الأنظمة الذكية التي تخطط للهجمات وتنفذ جرائم عشوائية في كثير من الأحيان والتي نجم عنها سقوط المئات بل الآلاف من الضحايا. ورغم ذلك التطور المزعوم ، لم تنجح إسرائيل حتى الآن لا في الكشف عن أماكن احتجاز أسراها أو معرفة أماكن إطلاق الصواريخ من غزة. وفي ظل غياب كامل لأية تشريعات أو قوانين تجرم استخدام هذه الأسلحة الفتاكة التي تقتل عن بعد، واعتماد إسرائيل عليها في قتل الأبرياء ، يبقى السؤال مطروحا ..هل سنرى يوما إسرائيل تحاكم على استخدامها للذكاء الاصطناعي كسلاح لارتكاب جرائم الاغتيالات و الإبادة الجماعية في فلسطين؟