أكد علي فيصل، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، أن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سيترك تداعيات كبيرة على مسار الحرب في غزة وعلى مسار الصراع في المنطقة ككل. وقال علي فيصل، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، "من المؤكد أن لعمليات الاغتيال والجريمة التي ارتكبت بحق إسماعيل هنية ستترك تداعيات ليس فقط على مسار الحرب في غزة وإنما أيضًا على مسار الصراع في المنطقة، وخاصةً جبهات المقاومة المساندة في غزة والضفة الغربية". وأضاف فيصل أنه "سيزداد فعل المقاومة وسيكون بمثابة الرد الكبير على هذه العملية بما يُغير المعادلات في الميدان، وفي الضفة الغربية ستنشأ حالة شعبية ساخطة وفي أماكت اللجوء والشتات". وأشار نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إلى أن عمليات الاغتيالات هذه هي محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وكسر المقاومة، والقول: "إننا أن نضرب رأس هذه المقاومة، وبالتالي عليكم أن ترضخوا للشروط الإسرائيلية". وأكد فيصل أن جريمة اغتيال هنية ستترك تداعيات على قوى المقاومة في لبنان والعراق وفي سوريا واليمن، وإلى جانب ذلك ستكون المتغيرات الكبيرة في الرد الإيراني باعتبار عملية الاغتيال مست السيادة الإيرانية. اقرأ أيضًا: حماس تُعلن تفاصيل جديدة بجنازة إسماعيل هنية.. «يُدفن في لوسيل بحضور شعبي» وواصل قائلًا: "عملية الاغتيال سيكون لها تداعيات أيضًا على الصعيد الدولي لأن القضية أصبحت أبعد من الصراع الفلسطيني وأصبحت ذات مضمون عربي وإقليمي ودولي بدليل المواقف الدولية المنددة بجريمة الاغتيال التي وقعت". استشهاد إسماعيل هنية وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صباح اليوم الأربعاء 31 يوليو، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وذلك نقلًا عن وكالة "سند" الفلسطينية. وأشارت حركة "حماس"، في بيان رسمي، إلى أن هنية قضى إثر غارة إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وقال الحرس الثوري الإيراني إنه يدرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران، مؤكدًا أنه سيعلن عن نتائج التحقيق لاحقًا. ويأتي استشهاد إسماعيل هنية بالتزامن مع مرور 300 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي. الظهور العلني الأخير لإسماعيل هنية وذكرت وكالة "سند" الفلسطينية أن الظهور العلني الأخير لإسماعيل هنية تمثل في لقائه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، رفقة زياد النخالة، الأمين العام وخلال اللقاء عرض إسماعيل هنية أحدث المستجدّات الميدانية والسياسية في قطاع غزة والضفة الغربية، وقال: "الآن وصلنا إلى مرحلة حسّاسة وتاريخية، إذ ينبغي على الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة أن يثبّتوا بسالتهم وانتصارهم"، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية. ويأتي استشهاد إسماعيل هنية بالتزامن مع مرور 300 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي.