اختتمت قبل قليل، فعالياتِ المؤتمر العالمي التاسع للافتاء الذي نظمته الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم،؛ تأدية للواجب المنوط بها تجاهَ التحديات غير المسبوقة التي تواجهُها الأمة الإسلامية . وقد شارك في المؤتمر علماء ومفتون ووزراء من أكثر من 104 دول يمثلون مختلف دول العالم، من أبرز الشخصيات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، الدكتور قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، و الشيخ الدكتور عبد الرحمن الزيد -رئيس المجمع الفقهي ونائب الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي. ويعدُّ المؤتمر منصةً هامة لمناقشة دَور الفتوى في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية في عالم يزداد تسارعًا، حيث يهدُف إلى تعزيز الوعي بأهمية الفتوى الرشيدة في ترسيخ الأخلاق والقيم الإنسانية، ومناقشة دَور الفتوى في مواجهة تحديات العصر الحديث، إضافة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الفتوى والمنظمات الدولية والإقليمية، ومحاولة الخروج بتوصياتٍ عمليةٍ لتعزيز البناء الأخلاقي في المجتمعات. اقرا ايضا: عمرو الورداني: نموذج التكامل الإفتائي الحضاري ضرورة لتعزيز التعاون بين المؤسسات تُنظِّمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تأسست عام 2015، وهي هيئة عالمية متخصصة مقرها دار الإفتاء المصرية، تقوم بالتنسيق بين دُور الفتوى والهيئات الإفتائية العاملة في مجال الإفتاء في أنحاء العالم بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائي لتلك الجهات، مع التنسيق فيما بينها لإنتاج عمل إفتائي علمي رصين، ومن ثَمَّ زيادة فعاليتها في مجتمعاتها حتى يكون الإفتاء أحد عوامل التنمية والتحضر للإنسانية