من المعروف أن النظر إلى الأسفل من ارتفاع أمرًا مخيفًا بالنسبة لمعظم الناس، ولكنه قد يؤدي إلى إثارة خوف شديد لدى الأشخاص الذين يعانون من رهاب المرتفعات، ويُعرف هذا الخوف باسم فوبيا المرتفعات. ويحدث هذا عندما يعاني الشخص من قلق شديد عندما يكون على ارتفاع، حتى لو كان منخفضًا على ما يبدو، وقد يعاني الأشخاص المصابون برهاب المرتفعات أيضًا من أعراض جسدية مثل الدوخة وحتى نوبات الهلع، ومن خلال هذا الموضوع يمكنك التعرف على كل ما يخص رهاب المرتفعات، حسبما جاء« بتايمز أوف إنديا». اقرأ أيضا|حكايات| الخوف من رقم 8.. أغرب أنواع الفوبيا حول العالم -أسباب الخوف من الأماكن المرتفعة: 1.الوراثة تلعب الوراثة دورًا في تطور الرهاب، بما في ذلك رهاب المرتفعات، إذ أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات القلق أو رهاب معين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة برهاب المرتفعات بأنفسهم . 2.التجارب السابقة يمكن أن تساهم التجارب المؤلمة المتعلقة بالارتفاعات، مثل السقوط أو الحوادث أو مشاهدة شخص آخر يعاني من حدث صادم يتعلق بالارتفاعات، في تطور رهاب المرتفعات، كما يمكن أن تخلق هذه التجارب انطباعًا دائمًا وتثير خوفًا شديدًا عند مواجهة مواقف مماثلة في المستقبل. 3.العوامل المعرفية يمكن أن تؤدي العوامل المعرفية، مثل المعتقدات غير العقلانية أو التفكير الكارثي، أيضًا إلى تطوير الخوف من رهاب المرتفعات. -أعراض الخوف من الأماكن المرتفعة: الأعراض الجسدية الدوخة أو الدوار التعرق خفقان القلب ارتعاش أو اهتزاز الغثيان أو عدم الراحة في المعدة ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس فم جاف الشعور بالإغماء أو الضعف الأعراض النفسية الخوف الشديد أو الذعر عند التعرض للمرتفعات أو حتى التفكير في المرتفعات مشاعر الخوف والرعب أو الهلاك الوشيك القلق أو العصبية صعوبة في التركيز التهيج أو الانفعال الشعور بالانفصال الأعراض السلوكية تجنب المواقف التي تنطوي على المرتفعات، مثل المباني العالية، والجسور، والشرفات، أو المنحدرات. صعوبة أو رفض النظر إلى الأسفل من الأماكن المرتفعة. تجنب الأنشطة التي قد تنطوي على ارتفاعات، مثل المشي لمسافات طويلة، أو تسلق الصخور، أو ركوب السلالم المتحركة. البحث عن الطمأنينة أو الدعم من الآخرين عند مواجهة المرتفعات. صعوبة في التعامل مع المواقف التي تتطلب ارتفاعًا، مما قد يجعل من الصعب القيام بالأنشطة اليومية. -طرق الوقاية من الخوف من الأماكن المرتفعة: 1. تثقيف النفس من المهم أن نفهم طبيعة الخوف من المرتفعات وكيف يؤثر على العقل والجسم، والتعرف على الجوانب الفسيولوجية والنفسية للخوف، بالإضافة إلى المفاهيم الخاطئة الشائعة حول هذه الحالة، إذ يمكن أن تساعد تلك المعرفة في محاربة الخوف والتوصل إلى استراتيجيات تساعد في التعامل معه. 2. التعرض التدريجي العلاج بالتعرض هو طريقة مجربة للتغلب على رهاب معين مثل رهاب المرتفعات، لذلك من الممكن البدء بتعريض النفس للارتفاعات بطريقة محكومة وتدريجية، أي البدء بارتفاعات أقل ترويعًا، مثل الوقوف على سلم صغير أو النظر من شرفة منخفضة، ومع الشعور بمزيد من الراحة، نقوم بزيادة ارتفاع وتعقيد المواقف للمساعدة على التغلب على المشكلة. 3. ممارسة تقنيات الاسترخاء إن تعلم تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق، أو الاسترخاء العضلي التدريجي، أو التأمل الذهني، يمكن أن يساعد في تقليل القلق والإثارة الفسيولوجية المرتبطة برهاب المرتفعات، كما يجب ممارسة هذه التقنيات بانتظام، سواء في بيئات آمنة أو عند مواجهة المرتفعات، للمساعدة في إدارة الاستجابة للخوف. 4. تحدي الأفكار السلبية يمكن أن تؤدي الأفكار والمعتقدات السلبية حول المرتفعات إلى تفاقم رهاب المرتفعات، لذلك من المهم تحدى هذه الأفكار من خلال التشكيك في صحتها والنظر في وجهات نظر بديلة، واستبدال المعتقدات غير العقلانية بأفكار أكثر واقعية وتوازناً، على سبيل المثال، بدلاً من التهويل بشأن السقوط، ركز على الأدلة التي تدعم السلامة في اللحظة الحالية. 5. التحدث مع الأحباء إن وجود شبكة دعم يمكن أن يوفر التشجيع والتفهم والمساعدة العملية أثناء التعامل مع الخوف من المرتفعات، إضافة إلى التفكير في الانضمام إلى مجموعة دعم للأفراد الذين يعانون من الرهاب للتواصل مع الآخرين الذين يواجهون تحديات مماثلة.