أشادت الاحزاب و البرلمانيون بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والتي أكد فيها استمرار تواصل حكومته مع مجلس أمناء الحوار الوطني عبر جلسات نوعية متخصصة يحضرها الوزراء المعنيون، بهدف تحويل توصيات ومخرجات المرحلة الأولى من الحوار الوطني إلى برامج تنفيذية تقوم كل وزارة بتنفيذ الشق الخاص بها، وأشارت الاحزاب انه أحدث حراكا سياسيا و حزبيا، و انه اداة لتحقيق التوافق المجتمعي . قال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس احدث حراكا واسعا فى حياتنا السياسية بصفة عامة وحياتنا الحزبية بصفة خاصة وكان وراء هذا الزخم الكبير وروح التفاؤل التى سادت الرأى العام المصرى بعد عدة جلسات للجان المنبثقة عن المحاور السياسية والاقتصادية المجتمعية، حيث وجدوا إدارة تلك الجلسات والمناقشات التى دارت فيها تختلف عن السابق حيث سادت روح الحرص على المصالح العليا للدولة والوطن وتميزت كلمات المتحدثين بالصراحة والموضوعية والخبرات العلمية والعملية وأرجع ذلك رئيس حزب الجيل إلى دعوة الرئيس للحوار الوطني كانت إلى كل الفاعلين في الحياة العامة من أحزاب ونقابات مهنية وعمالية ومنظمات مجتمع أحد بدون إقصاء أحد إلا الذين ارتكبوا جرائم دم ضد الشعب المصرى وأبطال الجيش والشرطة. أضاف الشهابي كان إسهام الحوار الوطني في تعزيز المشاركة السياسية كبير ونجح نجاحا كبير في تحريك الأحزاب السياسية الفاعلة في البلاد والمؤثرة وذلك من خلال إعداد كوادرها لوجهة نظرها في القضايا ال 113 التي اتفق عليها مجلس أمناء الحوار الوطني، منوها إلى أن حزب الجيل جدد برنامجه السياسي في صورة طرحه حلوله العلمية والعملية للقضايا ال 113 والذى قدمها لمجلس أمناء الحوار الوطني. تابع ناجى الشهابي أن الحوار الوطنى لم يعزز فقط الأحزاب السياسية بل عزز أيضا المشاركة السياسية لعموم المواطنين الذين جعلهم الحوار يتابعون بإيجابية شديدة القضايا العامة وعلى رأسها حرب الإبادة الوحشية لجيش الاحتلال الاسرائيلي على اهلنا فى قطاع غزة وتمثلت تلك المشاركة لعموم المصرين فى نسب التصويت الغالية والعالية غير المسبوقة في الانتخابات الرئيسية الأخيرة، مضيفا وكان لحزب الجيل وبعض الأحزاب الأخرى دورا كبيرا في حشد المواطنين ودفعهم إلى لجان التصويت. أكد الشهابى أهمية استمرار الحوار الوطني وأهمية أن تكون المناقشات فيه بدون إقصاء وبلا خطوط حمراء وكذلك أهمية قيام الحكومة الجديدة بتنفيذ مخرجاته وتوصياته في مرحلته الأولى. قال النائب نادر الخبيري عضو مجلس النواب، إن الحوار الوطني يُعد أداة رئيسية لتحقيق التوافق المجتمعي وبناء مستقبل مشترك يقوم على أساس من الحوار والتفاهم. وأوضح الخبيرى، في تصريحات صحفية له، أن الحوار الوطني يمثل فرصة ثمينة للتفاعل بين مختلف القوى السياسية والمجتمعية، مما يسهم في تعزيز الاستقرار والتلاحم الوطني. وأكد عضو مجلس النواب، أن الدولة بحاجة إلى تضافر الجهود من أجل مواجهة التحديات التي تواجه بلادنا وتحقيق طموحات الشعب المصري. وأشار النائب نادر الخبيري، إلى أن الحوار الوطني يساهم في تعزيز الشفافية والمساءلة، ويتيح الفرصة للمواطنين للتعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم اليومية. وأضاف رئيس نقل النواب، أن المشاركة السياسية الفعالة هي الأساس لبناء مجتمع ديمقراطي قوي ومستدام. ولفت النائب نادر الخبيرى، إلى الدور المهم للحوار الوطني خلال الفترة الحالية من خلال مساهمته في تحسين الاقتصاد المصري، ودعم المنظومة التعليمية، وخلق فرص عمل للشباب، ودعم المشاركة السياسية، بجانب تمكين المرأة والشباب ودعم المشاركة في شتى المجالات خلال الفترة المقبلة. وتابع النائب نادر الخبيري، أن الحوار الوطني استطاع خلال نقاشاته فى الفترة الماضية، تحقيق نجاح كبير في كافة القضايا التي تم إدراجها على أجندته، فى المجالات المختلفة سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية داخلية، مشيرا إلى أنه قدم معالجة مناسبة للقضايا التي تمثل تحديا منذ عقود. قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن استئناف جلسات الحوار الوطني اليوم السبت خطوة حيوية نحو تعزيز آليات الاستجابة والتفاعل مع توصيات الحوار الوطني و يعكس حرص الحكومة على تحويل مخرجات الحوار إلى واقع ملموس، وهو ما يتطلب تضافر الجهود وتنسيق الأدوار بشكل فعال لمناقشة خريطة الأولويات الوطنية والبحث عن حلول شاملة للقضايا المطروحة ومواجهة التحديات الأمنية والإقليمية. وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن التحديات الحالية تتطلب تضافر الجهود وتنسيق الأدوار بين جميع الأطراف لضمان تنفيذ السياسات بكفاءة وفعالية مشيرا إلى اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني اليوم هو الأول بعد منح البرلمان الثقة للحكومة الجديدة ويمثل فرصة ذهبية لترسيخ فكرة التعاون المثمر بين الحكومة والحوار الوطني لتوفير آليات الاستجابة الفعالة والتفاعل البناء مع التوصيات الصادرة عن الحوار الوطني وهو ما يعكس التزام الحكومة بتحويل المخرجات والتوصيات إلى واقع ملموس يخدم مصلحة الوطن والمواطنين ويعزز من قدرة الحكومة على تنفيذ برامجها بكفاءة وفعالية مستندة إلى توصيات الحوار الوطني التي تعكس تطلعات وآمال المواطنين. وأكد أستاذ العلوم السياسية أن التفاعل المستمر بين الحكومة والحوار الوطني سيؤدي إلى إثراء النقاش حول القضايا الملحة، وتقديم حلول مبتكرة للتغلب على العقبات كما أن هذا التعاون سيسهم في بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين، من خلال تنفيذ برامج تنموية تعكس تطلعات المجتمع وتستجيب لاحتياجاته و استمرار هذا التعاون يعزز من قدرة الحكومة على مواجهة التحديات بروح من التعاون والتفاهم، مما يضمن مستقبلا أفضل للجميع. وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن الحكومة ستستفيد بشكل كبير من مخرجات الحوار الوطني لدفع مسيرة الإصلاحات وتوفير بيئة تنظيمية محفزة للاستثمار، وتبسيط الإجراءات البيروقراطية، وتقديم حوافز مالية للمستثمرين وتشجيع الابتكار وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بفعالية مشيرا إلى أن دور الحكومة لا يقتصر على تنفيذ التوصيات فحسب بل يمتد إلى متابعة أثر تلك التوصيات على الأرض وتقييم مدى تحقيقها للأهداف المحددة لبناء مستقبل مشرق يعكس طموحات وآمال الشعب المصري. وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن أبرز القضايا العاجلة التي يجب أن يتم مناقشتها خلال المرحلة المقبلة تحويل الدعم العيني إلى نقدي، والنظام الجديد للثانوية العامة، وتعديلات قانون الحبس الاحتياطي، وقوانين مجلسي الشيوخ والنواب والمجالس المحلية،وبجانب تمكين المرأة والشباب ودعم المشاركة في شتى المجالات خلال الفترة المقبلة، وتعزيز قدرات الدولة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية بما يتناسب مع طموحات الجمهورية الجديدة.