يعد الملك سيتي الثاني واحدًا من أبرز الفراعنة الذين حكموا مصر خلال الفترة المتأخرة من الأسرة التاسعة عشر، وقد اكتسب سيتي الثاني شهرة واسعة بفضل الألقاب المتعددة التي نُقشت له على اللوحات الأثرية في معابد الكرنك، مؤخراً. تسلط النقوش الضوء على الألقاب الهامة التي حازها الملك سيتي الثاني، مثل اللقب الحوري "الحياة لحورس الثور القوي محبوب المعبود رع" ولقب النبتي "المنتسب للمعبودتين حامي مصر"، بالإضافة إلى لقب حورس الذهبي "حور الذهبي عظيم القوة في كل البلاد". كما تحتوي النقوش على تفاصيل عن إنجازاته، مثل بناء مجموعة من الآثار لوالده آمون رع في الكرنك، مما يعكس علاقته الوثيقة بالمعبود آمون، تسهم هذه النقوش في تعزيز فهمنا للدور التاريخي والمكانة الهامة التي شغلها الملك سيتي الثاني في تاريخ مصر القديمة. اقرأ أيضا | ب 35 ألف تذكرة زيارة.. افتتاح معرض رمسيس وذهب الفراعنة في ألمانيا كما أعلن كمال طه، مدير آثار معابد الكرنك، عن ترجمة جديدة للوحة الملك سيتي الثاني الموجودة على المرسي أمام الواجهة الرئيسية لمجموعة معابد الكرنك، هذه اللوحة التاريخية مصنوعة من حجر الكوارتز الأحمر، وتحتوي على نقوش هامة تقدم تفاصيل عن الملك سيتي الثاني وألقابه وإنجازاته. تعتبر اللوحة، التي يبلغ ارتفاعها حوالي 2 متر وعرضها 1.15 متر وسمكها 45 سم، واحدة من أهم النقوش التاريخية في معابد الكرنك، تبدأ اللوحة بتمثيل للملك سيتي الثاني وهو يقدم إنائي النبيذ الأحمر والشعلة أو البخور أمام المعبود آمون، تتضمن النصوص المكتوبة تفاصيل دقيقة عن ألقاب الملك ومكانته. تفاصيل النصوص: 1- السطر الأول : يعرض اللقب الحوري للملك، مشيراً إلى "الحياة لحورس الثور القوي محبوب المعبود رع" ولقب النبتي "المنتسب للمعبودتين حامي مصر". 2- السطر الثاني : يتحدث عن لقب حورس الذهبي "حور الذهبي عظيم القوة في كل البلاد" ولقب "الذي يخضع البلاد الأجنبية". 3- السطر الثالث : يشمل لقب النسوبيتي للملك وأسمه الرسمي "وسر خبرو رع مري امون" ولقب السا رع "ابن الشمس سيد كل التيجان". 4- السطر الرابع : يشير إلى بناء الملك مجموعة من الآثار لوالده آمون رع في الكرنك. 5- السطر الخامس : يصف الملك سيتي الثاني بأنه "مثل رع له، شجاع في الجنوب وقوي في الشمال". 6- السطر السادس : تكرار للألقاب الملكية والأسماء. 7- السطر السابع : خاتمة تمنح الملك الحياة والثبات والازدهار مثل رع إلى أبد الآبدين، محبوب آمون رع في طيبة. تقدم هذه النقوش فهماً أعمق لدور ومكانة الملك سيتي الثاني في تاريخ مصر القديمة، وتعزز من قيمة معابد الكرنك كأحد أهم المواقع الأثرية في العالم.