مازال قرار مجلس الأمن الأخير الخاص بالحرب فى غزة، ووضع نهاية للعدوان الإسرائيلى المستمر عليها، دون توقف طوال التسعة أشهر الماضية، يراوح مكانه بلا تنفيذ ولا تحرك ولا فاعلية حتى الآن، رغم مرور ما يزيد على الشهرين على صدوره. ومازال العدوان اللا إنسانى قائمًا بلا هوادة،..، بكل ما فيه من قتل وتدمير وعمليات إبادة ممنهجة ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، رغم سقوط الضحايا فى كل لحظة وزيادة أعداد الشهداء فى كل يوم، الذين تجاوز عددهم الثمانية والثلاثين ألف شهيد، وتجاوز عدد المصابين الثمانين ألف مصاب، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال. ورغم كل ذلك ما زال القرار الأخير لمجلس الأمن بلا تنفيذ وبلا تحرك، رغم أنه صادر بناء على المشروع المقدم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد طول رفضها لصدور قرار من المجلس بوقف إطلاق النار، وطول إصرارها على استمرار العدوان واستمرار عمليات القتل والإبادة لأطول مدة ممكنة. وإذا كانت الولاياتالمتحدة قد استجابت أخيرًا للنداءات العربية والدولية، وتخلت عن رفضها لإصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، واضطرت تحت وطأة المطالبات الدولية المتكررة بضرورة السماح لمجلس الأمن بإصدار قرار بذلك، إلا أنها عملت على صياغة القرار، بما لا يترتب على عدم تنفيذه أى عقوبات، لمن يقف حائلا دون وقف إطلاق النار وتوقف الحرب،..، وهو ما حدث وما يجرى الآن أمام أعيننا وأعين العالم كله. حيث إن القرار صدر بالفعل منذ ما يقارب الشهرين ولكنه دون تنفيذ حتى الآن، ومازالت إسرائيل تمارس عدوانها اللا إنسانى على قطاع غزة، وتمارس عمليات القتل والإبادة الجماعية، والتدمير الكامل دون حسيب ولا رقيب ولا رادع أو مانع. ومازالت الولاياتالمتحدةالأمريكية تمارس دورها المشبوه والمستنكر فى دعمها لإسرائيل دون حدود، ومازالت تمدها بكل أنواع الأسلحة والمعدات اللازمة للحرب وقتل وإبادة الفلسطينيين، رغم كل الادعاءات التى تطلقها عن محاولات تبذلها لإقناع إسرائيل بوقف الحرب والقبول بتنفيذ قرار مجلس الأمن.