أعلنت الصين، اليوم الأربعاء 17 يوليو، تعليق المحادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن الحدّ من التسلّح ومنع الانتشار النووي، موضحة أنّ هذا القرار جاء رداً على مبيعات واشنطن للأسلحة إلى تايوان. وتعتبر الصينتايوان جزءاً من أراضيها، على الرغم من أنّها لا تسيطر على هذه الجزيرة التي تديرها حكومة منتخبة ديموقراطياً. ويدين العملاق الآسيوي بانتظام مبيعات الأسلحة الأمريكية للجزيرة، وبشكل عام أيّ إجراء من جانب واشنطن يمنح تايبيه مظهراً من الشرعية الدولية. وفي يونيو، وافقت الولاياتالمتحدة على مبيعات معدّات عسكرية لتايوان بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 300 مليون دولار. اقرأ أيضًا: روسيا تعلن عن تبادل جديد لأسرى الحرب مع أوكرانيا وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان أمام الصحافة، إنّ "الولاياتالمتحدة تجاهلت معارضة الصين الصارمة... واتخذت سلسلة من الإجراءات التي تقوّض بشكل خطير المصالح الأساسية" للدولة الآسيوية. وأضاف المتحدث رداً على سؤال عن المحادثات بهذا الشأن بين بكينوواشنطن، "لهذا السبب قررت الصين تعليق المفاوضات مع الولاياتالمتحدة التي تهدف إلى إجراء جولة جديدة من المشاورات بشأن الحدّ من الأسلحة ومنع الانتشار النووي". وعُقدت محادثات بين القوتين العالميتين الرئيسيتين في نوفمبر الماضي، من دون أن يتمّ الإعلان عنها في ذلك الوقت. وفي تقرير طلب الكونجرس الأمريكي الحصول عليه، قال البنتاغون في أكتوبر الماضي إنّ الصين تطوّر ترسانتها النووية بشكل أسرع ممّا توقّعته الولاياتالمتحدة. وبحسب تقديرات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإنّ الولاياتالمتحدة تملك حوالي 3700 سلاح نووي بينما تملك روسيا 4500 سلاح نووي، مقارنة ب410 لدى الصين. وقال لين جيان إنّ "الصين ترغب في الحفاظ على التواصل مع الولاياتالمتحدة بشأن قضايا الحد من الأسلحة الدولية على أساس الاحترام المتبادل". وأضاف "لكن الولاياتالمتحدة يجب أن تحترم المصالح الأساسية للصين وأن تهيّئ الظروف المناسبة للحوار".