السفاح فى المحكمة

يوميات الاخبار

ربما يتكلّم السفاح، وربما ينفى الاتهام أو يعترف بجرائمه، وما هى إلا ساعات قليلة وتنكشف تفاصيل جديدة فى قضية شغلت الجميع
غدًا تتجه الأنظار لمتابعة تفاصيل الجلسة الثانية لمحاكمة سفاح التجمع «كريم سليم» المتهم بقتل ثلاث فتيات، الأولى «نورا» التى قتلها فى 15 نوفمبر 2023، والثانية رحمة، التى قُتلت على يديه أيضًا فى 16 أبريل 2024، وآخرهن أميرة التى كانت السبب فى اكتشاف جرائمه بعد أن دفنها فى بورسعيد.. تم إلقاء القبض عليه بعد قتلها.
وصباح الغد تنظر محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوى، وعضوية المستشارين عادل محمد، وعمرو على كساب، وأحمد رشوان، الجلسة الثانية للقضية ، وسبق للمحكمة أن نظرت القضية فى 12 يونيو فى جلسة لم تستغرق أكثر من ثلاث دقائق، وقد حظيت بمتابعة كبيرة من وسائل الإعلام، ونفى فيها المتهم ارتكابه لجرائم القتل ردًا على سؤال المحكمة.
القضية أوراقها تتخطى السبعمائة ورقة وتحتوى على اعترافات السفاح التى أدلى بها أمام النيابة العامة التى استطاعت أن تُحاصره بالأدلة لفك شفرات تفاصيل كل جريمة على حدة، وخلال تحقيقات النيابة تم القبض على «أم شهد» الوسيط بين السفاح وبائعات الهوى، والتى اعترفت بأنها كانت السبب فى معرفته بالقتيلة الأولى، وسوف تُقدم للمحاكمة فى 13 أغسطس المقبل.
وغدًا تُحاصر عدسات المصورين سفاح التجمع الذى أربك حياة جيرانه، الذين لم يتوقعوا أن الشاب الأنيق صاحب السيارة الفارهة هو السفاح الذى مارس كل أنواع الحرام داخل مسكنه الذى كان يُقاسم المعيشة فيه الشيطان الذى وسوس له بأن يرتكب كل المُحرمات.
ومتوقع أن تشهد الجلسة ونتوقع مواجهةً ساخنةً بين النيابة العامة وعصام الطباخ، محامى السفاح، الذى يُريد نفى تهمة القتل العمد التى وجَّتها النيابة العامة لموكله، وأن جرائم القتل لم يتوافر فيها شرط الإصرار، وأن القتيلة الثالثة ماتت بسبب جرعة زائدة من المضاد الحيوى، واتهامات النيابة طبقًا لاعترافات تفصيلية للسفاح ذكرها خلال جلسات التحقيق، وحكايته سيناريو كل جريمة بشكل منفرد، وصفت ما كان يدور فى مسكنه من محرمات، وتُعد القضية صيدًا ثمينًا لعلماء النفس والاجتماع، البعض منهم يُحاول الربط بين جرائم السفاح ومرضه النفسى، وفريق آخر يدرس مدى تأثير مخدر الأيس الذى فور تعاطيه تُحدث الهلوسات واضطرابات الجهاز العصبى المركزى.. ربما يتكلّم السفاح، وربما ينفى الاتهام أو يعترف بجرائمه، وما هى إلا ساعات قليلة وتنكشف تفاصيل جديدة فى قضية شغلت الجميع، لبشاعة تفاصيلها، أوراق القضية كان بها العديد من التفاصيل الصعبة، وبين السطور ألفاظ خادشة يصعب أن تُكتب ليقرأها العامة.
سيرة طيبة
مع إعلان التشكيل الوزارى مطلع الشهر الجارى، كانت فرحة الكثيرين بعد تولى المستشار عدنان الفنجرى حقيبة وزارة العدل خلفًا للمستشار د.عمر مروان المتميز المجتهد خلال فترة توليه الوزارة، فقد كتب إنجازاته بحروف من ذهب، سنوات مهمته كانت كلها جهدا وإنجازات، الفرحة للمستشار الفنجرى هى محبة لشخصه، فهو صاحب سيرة طيبة، مع ذكر اسمه تُطارده عبارات الثناء والمدح، معظم المحافظات الجنوبية وقريته فخورون به، يعتبرونه قدوة، اجتهد فى دراسته وعمله، وتميّزه كان سببًا فى أن ينال ثقة القيادة السياسية بأن يتولى وزارة العدل فى الجمهورية الجديدة، والعدل ودولة القانون من أهم ملامح الجمهورية الجديدة.
واستمرارًا لحالة الفرحة، استقبل أهالى الأقصر خبر تعيين المهندس محمد عبدالمطلب محافظًا للأقصر بحالة من التفاؤل، لخبرته الكبيرة ونجاحه المتميز خلال فترة عمله فى هيئة المجمتعات العمرانية، ظهرت الأحلام المُصادقة للنجاح فى أحاديث الأهالى بأن المحافظ الجديدة سيغزو الصحراء ويكسو اللون الأخضر رمالها، وأنه سوف يُعيد الروح لمدينة طيبة، الرئة الجديدة للأقصر، وتوقع البعض ارتفاع معدلات النمو بتعافى السياحة والزراعة التى تطورت كثيرًا خلال السنوات العشر الأخيرة بعد زراعة عشرات الآلاف من المساحات فى الظهير الصحراوى وتصدير إنتاجها بعد كفاية السوق المحلى.
المهندس الشوربجى
العاملون بالمؤسسات الصحفية الذين عايشوا عن قُرب جهد وتميّز المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس للهيئة الوطنية للصحافة، مكتبه وهاتفه المفتوحان جعله قريبًا منهم، يعلم مشاكلهم ويسعى مع إدارات الصحف لحلها ، ويُحسب له نجاح الهيئة فى ملف استغلال أصول المؤسسات الصحفية، الرئة الاقتصادية الجديدة، التى تجعل المؤسسات قادرة على تحقيق مداخيل مالية من مشروعات تُحقق تنميةً فى المجمتع.
القدر يُنصف بليغ حمدى
لعب القدر دورًا مهمًا فى تعاون الموسيقار بليغ حمدى مع سيدة الغناء العربى، ثمرة التعاون أسفرت عن عشر أغانٍ، البداية كانت «حب إيه» التى قدمتها أم كلثوم عام 1960، بليغ لم يكن يحلم أن تُغنى ألحانه أم كلثوم، لذا عرض الأغنية على الموسيقار محمد فوزى لتُقدمها مطربة من شركته، المفاجأة بعد أن قرأ محمد فوزى كلمات الأغنية صمت، وقال إن أم كلثوم هى التى ستُغنى الأغنية، صرخ بليغ لا أعرف الوصول إليها، فهز فوزى رأسه قائلًا بأنه سوف يتولى الأمر، انتظر منى اتصالًا خلال 72 ساعة، فى الموعد المحدد زفَّ له الخبر السار، أم كلثوم تُريد رؤيتك، واقترح بليغ أن يصطحب معه عبدالوهاب محمد، صاحب الكلمات، وكان اللقاء بين بليغ وأم كلثوم التى لم تخيِّب ظنه وطلبت تعديل كلمتين، كانت البروفات مُكثّفة، أم كلثوم كانت حريصة عليها، قدَّمت سيدة الغناء «حب إيه» عام 1960، وقد كان نجاح الأغنية سببًا فى تكرار التعاون بينهما.
فى عام 1964 قدمت أم كلثوم على مسرح الأزبكية أغنية «فات الميعاد»، وغنّت فى الفقرة الأولى «أنت الحب»، أول تعاون فنى لها مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، لم يحضر بليغ الحفل وترك لأم كثلوم مهمة تنظيم آلات الموسيقيين، اكتفى بسماع الأغنية فى منزل صديق له، وحضرت والدته وشقيقه الحفل بدعوة من أم كلثوم، وقد حظى الحفل بحضور عدد كبير من المشاهير الذين حرصوا على التواجد، فهو يشهد أول تعاون فنى لسيدة الغناء مع محمد عبد الوهاب.
حزن سكن القلوب
حزن كبير سكن قلوب أصدقاء زميلنا الخلوق محسن جود مدير تحرير الأخبار،الذى تعرض لحادث سير تسبب فى وفاة زوجته وإصابته وأبنائه ،الدقائق الأولى بعد الحادث صعبة على إنسان مهما كانت قوة تحمله ، فجأة الإبتسامات تتحول لدموع ، يستيقظ جود من غيبوته على خبر وفاة زوجته عقله رافض التصديق ،اَخر مايتذكره إنها تجلس بجواره والسعادة تصاحب كل كلمة ينطق بها لسانها ،
منح القدر الفرصة لهشام مبارك فى التواجد مع صاحب عمره فى موقف صعب إذ كان بالجنوب لظرف عائلى فور سماعه انطلق تجاه قنا ،لم يغادرها إلا بعد خروجهم من المستشفى العام ، رحم الله زوجة محسن جود وكتب الله له ولأبنائه الشفاء.
الضابط الإنسان
بين الحين والآخر تظهر المواقف المثالية لضباط الشرطة، ومنها الموقف النبيل من النقيب أحمد جمعة، الضابط بمديرية أمن الشرقية، حيث كان فى مهمة تأمين لمتهمين بطريقهم للنيابة بينهم شيخ تجاوز السبعين من عمره، والذى ضمن زوج ابنته الهارب فى 15 ألف جنيه، حيث اتصل الضابط بزملائه وجمع المبلغ وأفرج عن الشيخ الذى لم يُصدق أن يأتى الحل من الضابط الذى أوصله للنيابة لتأكيد الجريمة عليه .