تعتبر الملكة إياح حتب من الشخصيات البارزة في تاريخ مصر القديمة، وقد خلفت وراءها كنوزاً نادرة تجسد روعة الفن والحرفية الفرعونية، واحدة من هذه الكنوز هي إسورة من الخرز التي اكتُشفت في تابوتها، والتي تجسد مزيجاً من الجمال والدقة الفنية، هذه الإسورة ليست مجرد قطعة حلي، بل هي رمز للتكريم الذي نالته الملكة من ابنها الملك أحمس الأول. اقرأ أيضا :- وزير السياحة والآثار: الاستفادة من كافة الكفاءات والخبرات الموجودة بالوزارة تتألف الإسورة من ثلاثين صفاً من خرزات الذهب والأحجار شبه الكريمة، مرتبة بنظام دقيق لتشكيل مثلثات ومربعات بديعة، يتوسطها مشبك مصنوع من صفيحتين من الذهب المتداخلتين، يضم اسم الملك أحمس الأول محفوراً على أرضية زرقاء. هذه القطعة الفنية لا تعكس فقط الذوق الرفيع للفن المصري القديم، بل تبرز أيضاً الروابط الأسرية والتقدير العميق الذي كان يُكنّه الملك لأمه. القطر والارتفاع المثاليان للإسورة، بالإضافة إلى المواد النفيسة التي صُنعت منها مثل العقيق واللازورد والذهب، تجعلها من أروع الأمثلة على الحلي الملكية في الأسرة السابعة عشر. تم اكتشافها بواسطة العالم أوجست مارييت عام 1859م في منطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي في الأقصر، وتُعرض الآن في المتحف المصري بالتحرير ، حيث تستمر في إبهار الزوار بروعتها وجمالها.