بدا واضحًا أن الحكومة عقدت العزم والنية علي معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية ومواجهة أي خلل يؤثر سلبًا على حياة الناس، وكان بيان الدكتور مصطفى مدبولي أمام مجلس النواب بمثابة رسالة طمأنة للمواطنين بأن القادم أفضل. ووصفت عدد من الأحزاب ورموز العمل السياسي بيان الحكومة بالتاريخي وأنه خطوة مهمة نحو التنمية المستدامة والإصلاح الشامل وانعكاس لوجود إرادة حقيقية لدى صناع القرار بإحداث طفرة شاملة تحسن من الأوضاع المعيشية من خلال خطة طموحة تبشر بالخير. اقرأ أيضا| مستقبل وطن: برنامج الحكومة الجديدة يؤكد عزمها تحقيق الإصلاح الشامل في البداية قال اللواء رؤوف السيد على رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إن كلمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم أمام مجلس النواب كشفت عن خطة عمل مبشرة للفترة المقبلة، مشيدا بوضوح ملامح خطة الحكومة في التغلب على التحديات والأزمات الراهنة. وأوضح السيد علي، أن الحكومة تلعب دورًا حيويًا في بناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته، حيث تركز على تطوير الجوانب المختلفة التي تساهم في تحسين جودة حياة المواطنين، لافتا إلى أن الحكومة تعتبر التعليم أحد أهم ركائز بناء الإنسان، لذا يجب أن تستثمر في تحسين البنية التحتية للمدارس والجامعات، وتطوير المناهج الدراسية لتواكب التطورات العالمية، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية للشباب لتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل. وأكد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن تعزيز رفاهية المواطنين يتطلب توفير خدمات صحية عالية الجودة، ويمكن للحكومة تحسين المستشفيات والمراكز الصحية، وزيادة عدد الكوادر الطبية المؤهلة، وتوفير الأدوية والعلاجات بأسعار معقولة، مشيرًا إلى أن التنمية الاقتصادية تعد من أهم العوامل التي تساهم في تحسين مستوى معيشة الأفراد، كما يمكن للحكومة تشجيع الاستثمارات، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص عمل جديدة من خلال تحسين بيئة الأعمال. كما قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن بيان الحكومة الجديدة الذي ألقاه الدكتور مصطفى مدبولي أمام مجلس النواب جاء وفقا للاستحقاقات الدستورية ورؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. ونوه بأن برنامج الحكومة الجديد يمثل رؤية شاملة لمستقبل مصر وخطوة هامة نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري في الإصلاح والتنمية بما يتناسب مع طموحات الجمهورية الجديدة في ظل المحددات والتوجيهات التي أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطاب تكليف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة الجديدة. وأكد أستاذ العلوم السياسية ضرورة تبني الحكومة سياسات واضحة ومتوازنة وإعلانها بشفافية لتعزيز فهم الرأي العام للتحديات والأولويات التي تواجه البلاد وبناء علاقات قائمة على الثقة بين الحكومة والشعب حيث تعتبر الشفافية أساسا للثقة المجتمعية والتواصل الفعال مع المواطنين. وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر: بيان الحكومة يعكس إرادة حكومية قوية لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المستعصية وبالتعاون والتنسيق مع الحوار الوطني وتعزيز المشاركة السياسية لإيجاد عدد من الحلول للأزمة الاقتصادية والأوضاع المعيشية الصعبة من خلال سلسلة من السياسات والبرامج المستهدفة تتضمن إجراءات لتحفيز الاستثمار ودعم القطاعات الإنتاجية وتحسين البنية التحتية لتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والصحة وتوفير فرص العمل للشباب مع التركيز على التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن بيان الحكومة تاريخي ويهدف إلى بناء الإنسان المصري والارتقاء بجميع خدماته من خلال تعيين نائبا لرئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية بالإضافة إلى حماية الأمن القومي وسياسة مصر الخارجية والتنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومي وتحسين مستوى معيشة المواطن، من خلال عرض جميع المشاكل التي تواجه الدولة بكل موضوعية وحيادية والوصول لحلول مناسبة لها بشكل واضح وصريح. وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر أن ما كشفه الدكتور مصطفي مدبولي خلال عرضه لبرنامج الحكومة يهدف لاستكمال تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وتوجيه الدعم لمستحقيه، وتقوية شبكات الأمان الاجتماعي، وتنمية رأس المال البشري لكي يشعر المواطن بحياة كريمة وتحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه رئاسة البلاد. ونوه بأهمية تنفيذ الخطة على أرض الواقع بكفاءة وشفافية وتحفيز التعاون بين الحكومة والبرلمان لتحقيق الأهداف المحددة. كما شدد على ضرورة مراعاة تطلعات المواطنين وتحسين معايير المعيشة كأولويات أساسية للسنوات القادمة.