يخيم ظل المرشح الجمهوري بساحة انتخابات امريكا 2024، دونالد ترامب، على قمة يعقدها حلف شمال الأطلسي "الناتو" من الثلاثاء إلى الخميس في واشنطن، رغم عدم مشاركته فيها. ويأتي ذلك خاصةً بعدما اتخذت حملة الانتخابات الأمريكية 2024 المقررة في الخامس من نوفمبر، منعطفًا مختلفًا بالكامل بعد أداء الرئيس الأمريكي الحالي والمرشح الديمقراطي بانتخابات أمريكا، جو بايدن المخيب للآمال في مناظرته التلفزيونية مع خصمه الجمهوري على شاشة "CNN" الأمريكية، ما أدى إلى ترنح ترشيح بايدن البالغ من العمر 81 عامًا. اقرأ أيضًا: قبل انتخابات أمريكا | محامو «ترامب» يطلبون تعليق قضية الوثائق السرية وعلى صعيد متصل، تثير عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض، وهو الذي وصف في الماضي حلف شمال الأطلسي "الناتو" بأنه منظمة "عفا عليها الزمن"، قلقًا في بروكسل وفي الكثير من العواصم الأوروبية. وصرح الرئيس الأمريكي السابق، إيان ليسر من صندوق مارشال الألماني للأبحاث في الولاياتالمتحدة، "بأنه لا شكّ أن النتيجة المحتملة للانتخابات الأمريكية 2024 ستكون في أذهان الجميع". وأكد المرشح الجمهوري بسباق انتخابات امريكا 2024، "على أنه الأمر لا يقتصر على الانتخابات الأمريكية فقط، فهناك اليوم تزامن استثنائي لعدم يقين سياسي على جانبي الأطلسي". وقال دبلوماسي من حلف الناتو رافضًا الكشف عن اسمه إن "القمة ستتأثر بشدة بشخصيتين ستغيبان عن واشنطن، وهم، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين". اقرأ أيضًا: تزامنًا مع الذكرى ال75 لتأسيسه.. الناتو يعقد قمة للملفات المُشتعلة بأمريكا وفي وقت سابق، حاول الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" المنتهية ولايته ينس ستولتنبرج الطمأنة، متوقعًا أن "تبقى الولاياتالمتحدة حليفا قويا للحلف مهمًا كانت نتيجة انتخابات أمريكا، لأن ذلك يصب في مصلحتها"، وذلك وفقًا لوكالة "فرانس برس" الفرنسية. والآن، يدور السؤال حول مدى تأثير ولاية جديدة لترامب في حال فوزه بالانتخابات الأمريكية بنوفمبر المقبل، على التكتل يبقى مطروحًا بقوة، سواء في ما يتعلق باستمرارية الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وهي مسألة يبقى الرئيس السابق غير واضح بشأنها، أو في ما يتعلق بمستقبل التحالف العسكري الغربي الذي يحتفل بالذكرى ال 75 لتأسيسه.