بدأت رحلة المطبخ مع اكتشاف الإنسان للنار، حيث شكّل هذا الاكتشاف نقلة نوعية في طريقة تحضير الطعام وتناوله، في العصر الحجري، كانت المواقد البسيطة تُستخدم لطهي اللحوم والنباتات، مما ساهم في تحسين صحة الإنسان وتطويره. اقرأ أيضا :- لوحة «القرابين».. كيف قسم المصريون القدماء الذبائح |فيديو وصل القدماء المصريين لأدق تفاصيل الحياة اليومية، التي نسير عليها حتى الآن، وكانوا يثبتون جدارتهم في كل أنواع الحياة "الهندسة ، العمارة، الطب، التجميل، الاتيكيت ، والمطبخ"، حيث تميز المطبخ الفرعوني بأكلات مفيدة وسهلة ولكنها أصبحت أساسية في كل مطبخ اليوم. وعن «المطبخ الفرعوني» نتحدث من خلال "بوابة أخبار اليوم " عن الطعام الذي كان يأكله أهل مصر أيام الفراعنة وحتى اليوم، فإن فيضانات نهر النيل يجعل المناطق المحيطة به من أخصب الأراضي الزراعية عند المصريين وبالتالي يعطى محاصيل غذائية متنوعة، فبجانب الخضروات والفاكهة المتنوعة عرف قدماء المصريين واستعملوا العسل والتمر والزبيب والحبوب واللحوم والطيور والأسماك واستعمل الفراعنة في مطبخهم أنواع كثيرة من الأطعمة والمشروبات وهي كالتالي: الخبز وأنواعه هي:" سميت الخمريت والملتوت والجرجوش والكسرة وكاوايكاوي، وبعضه ما زال موجودا بالصعيد". اقرأ أيضا :- حكايات| احتفالات عيد حصاد القمح في مصر القديمة: تقليد قديم وثقافة متجددة - اللحوم وهي :" لحوم الثيران ، والأوز والدجاج والاسماك والماعز". - الخضروات وهي :" البصل والثوم والفجل والخس والخيار و الكرات". - أما الحبوب فهي :" القمح والشعير ، والعدس والسمسم". - الفواكه كانت :" التين والجميز والنبق والعنب والرمان والبطيخ والبرقوق". والمشتقات حيث استخرج القدماء المصريين الزيت من السمسم والخروع والفجل وجفف العنب والبلح والتين، ومن الحليب صنع الجبن والزبدة، وكانت مشروباتهم تنحصر في "الجعة والنبيذ". وعن أكل القدماء المصريين على موائد صغيرة ضمت اللحوم والطيور والخضر والفاكهة، وكانت وجباتهم اليومية عبارة عن ثلاث وجبات، واحدة منها على الأقل تكون عائلية، وكان الخبز أو العيش أساسيا على المائدة، وكان يتحلّى بعد الأكل إما بالفواكه أو بأنواع من الحلويات مثل فطائر العسل والمربيات، واستعملوا اليانسون والكمون والقرفة والشمر والحلبة والزعتر والخردل في التتبيل. اقرأ أيضا :- أصل الحكاية| العامل المصري القديم شيد المعابد بأدوات بسيطة| صور مع تقدم الزمن، شهدت الحضارات القديمة مثل المصرية والبابلية والإغريقية والرومانية تطورات كبيرة في تصميم المطابخ واستخدام الأدوات، في مصر القديمة، كان المطبخ يتكون من مساحة مخصصة للطهي في الهواء الطلق مع أفران طينية لطهي الخبز وتحضير الأطعمة. بينما في روما القديمة، تطورت المطابخ لتشمل مواقد وأفران معقدة بالإضافة إلى استخدام أوانٍ معدنية لتحضير الطعام. تطور المطبخ عبر العصور القديمة: من النار البدائية إلى الابتكار الحضاري. لم يكن المطبخ مجرد مكان لإعداد الطعام، بل كان مركزًا اجتماعيًا حيث تجتمع الأسرة وتتبادل الأحاديث والخبرات. في الصين القديمة، تطورت فنون الطهي وأدوات المطبخ لتشمل أنواعًا متعددة من الأواني والتقنيات، مما عكس تنوع المكونات الغذائية وتطور الحضارة الصينية. مركز الحياة الاجتماعية وتطور الحضارة عبر العصور عبر العصور القديمة، كان المطبخ مركز الحياة المنزلية والاجتماعية، ومرآة تعكس تقدم المجتمعات وتطورها الثقافي والحضاري. كما لعب المطبخ دورًا رئيسيًا في الحفاظ على التراث الثقافي ونقل العادات والتقاليد الغذائية عبر الأجيال. في العصور الوسطى، كانت المطابخ في القلاع الكبيرة مجهزة تجهيزًا جيدًا لتلبية احتياجات العائلات النبيلة، وشهدت هذه الفترة أيضًا بروز كتب الطهي الأولى التي دونت الوصفات والممارسات الغذائية.