لا يغادرنى أبدا مشهد طفل رفح، يجرى باكيا، هاربا من محرقة المخيم( وحياة ربى خايف.. وحياة ربى خايف)!!.....ولا حول ولا قوة إلا بالله... أنزل سكينتك ورحمتك وعدلك عليه، وعلى كل أهالى غزة ورفح..ليس سواك ياالله. صحيح العالم كله يتضامن.. طلاب الجامعات.. جمهور المباريات..الفنانون والمبدعون..برلمانات العالم ( رفع نائب برلمانى علم فلسطين فى قاعة البرلمان الفرنسي،فتم إيقاف عضويته)!!.. دول العالم تواصل اعترافها رسميا بدولة فلسطين..المحكمة الدولية تصدر قرارا بوقف الهجوم العسكرى على غزة فورا، وبصدد قرار إدانة إسرائيل واعتقال نتنياهو كمجرم حرب... العالم كله يتضامن...لكن لا شيء يحدث بعد ذلك!!...لا شيء يحدث سوى المذبحة..والقتل وحرق المدنيين أحياء،وقطع رؤوس الأطفال!!. التضامن فعل إيجابى بالتأكيد، وتضامن العالم مع غزة فعل بالغ الأهمية، على أن يأخذ شكلا أكثر فاعلية وتأثيرا وردعا أيضا... أن تجبر الشعوب الغاضبة، حكوماتها الداعمة لإسرائيل، على وقف الدعم وتمويل السلاح...تفعيل المقاطعة الاقتصادية ومحاصرة إسرائيل، والعمل على عزلها اقتصاديا وسياسيا..تفعيل قرارات الأممالمتحدة والمحكمة الجنائية..... وأولا وثانيا وعاشرا..لا رادع للبطش والوحشية الإسرائيلية وحروب الإبادة، سوى المقاومة... والمقاومة دائما.. صحيح تمتلك إسرائيل قوة السلاح المدعوم، والحليف الأمريكى والدول الداعمة والممولة.. لكن المقاومة الفلسطينية تمتلك قوة الحق... حقيقة يؤكدها صمودهم فى الواقع، ويؤكدها الترنح الإسرائيلي.....خلال 8 أشهر استطاعت المقاومة الفلسطينية، حصد تضامن العالم، وإفقاد إسرائيل توازنها، وخلخلة المشروع الصهيونى المهدد بالسقوط!!