ثمن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما المبادرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن، لوقف اطلاق النار في غزة، مؤكداً أنها تساهم في وقف نزيف الدماء المستمرة داخل القطاع، وتمهد الطريق الطويل أمام حصول الفلسطينين على الأمن والحرية وتقرير المصير الذي سعوا إليه منذ زمن طويل. وأعلن بايدن مساء الأربعاء ما وصفها بخارطة طريق قدمتها إسرائيل، تتضمن 3 مراحل لوقف القتال في غزة، المرحلة الأولى: يتم فيها وقف اطلاق النار لمدة 6 أسابيع يتم في نهايتها انسحاب كامل من قطاع غزة، وعودة السكان لما تبقى من منازلهم في كامل القطاع. المرحلة الثانية: اتفاق على وقف الحرب بشكل دائم، وتبادل كامل للرهائن والأسرى. فيما تحدثت المرحلة الثالثة عن إعادة الإعمار داخل قطاع غزة بشكل كبير. اقرأ أيضًا | «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية» تعليق أوباما وفي تغريدة على موقع " x" بعد أقل من نصف ساعة من إعلان بايدن مبادرته، قال باراك أوباما: قدم الرئيس جو بايدن خطة واضحة وواقعية وعادلة لفرض وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، هذه الخطة تضمن أمن إسرائيل، وتعيد الرهائن الذين تم اختطافهم في السابع من أكتوبر إلى عائلاتهم. الخطة تزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتخفف من معاناة المدنيين الفلسطينيين، وتشرك الإسرائيليين والفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي في عملية إعادة بناء غزة. وقف إطلاق النار وحده لن يخفف من الألم الرهيب للإسرائيليين الذين قُتل أو اختطف أحباؤهم على يد حماس، أو الفلسطينيين الذين تحطمت أسرهم بسبب الحرب اللاحقة. وقف إطلاق النار لن يحل النزاع طويل الأمد بين الإسرائيليين، والفلسطينيين، أو يجيب عن القضايا الخلافية المتعلقة بحل الدولتين، أو استمرار النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية. ما يمكن أن يفعله وقف إطلاق النار هو وقف نزيف الدم المستمر، والمساعدة في لم شمل العائلات، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأشخاص اليائسين والجائعين. يمكن أن ينقذ الأرواح هنا والآن، ويمكن أن يضع الأساس لطريق طويل وصعب نحو مستقبل تكون فيه إسرائيل آمنة ومسالمة مع جيرانها، ويحصل فيه الفلسطينيون أخيرًا على الأمن والحرية. وتقرير المصير الذي سعوا إليه منذ زمن طويل. مع استمرار المأساة في غزة على مدى الأشهر الثمانية الماضية، شهدنا نقاشًا عامًا حادًا في الداخل وحول العالم بشأن كيفية استجابة الولاياتالمتحدة. بغض النظر عن مواقفنا في هذه النقاشات الأوسع، فإن وقف إطلاق النار الدائم هو أمر يجب علينا جميعًا دعمه - من أجل الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم بأسره. إنني مشجع بشدة الجهود الدؤوبة التي يبذلها الرئيس بايدن، ووزير الخارجية توني بلينكن وفريقنا الدبلوماسي لإنهاء هذه الحرب المروعة.