تناقلت وسائل إعلام تصريحات جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، التي قال فيها إن واشنطن تقترب من توقيع اتفاق مع المملكة العربية السعودية بشأن التطبيع بين الرياض وتل أبيب. ورغم هذه التصريحات، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أوردت، اليوم الثلاثاء، تصريحات لمسؤول في العائلة الملكية السعودية، لم تذكر اسمه، قال فيها إن الرياض لن تتمكن من المضي قدمًا في أي عملية تطبيع حقيقية مع تل أبيب، دون وجود أفق سياسي لإقامة دولة فلسطينية، حسبما ذكر موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي. وتابع المسؤول السعودي: "إقامة الدولة الفلسطينية تمثل حاجة عربية وإسلامية، وإذا تم التخلي عنها فسيتم تصوير المملكة على أنها خائنة"، مضيفًا: "الكرة الآن في ملعب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو". وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإتمام صفقة تطبيع بين السعودية وإسرائيل، قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، لكن الرياض تعلن باستمرار أن هذا الأمر مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية، إضافة إلى اتفاق أمني مع واشنطن. وفي المقابل، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين إقامة أي دولة فلسطينية كجزء من صفقة تطبيع مع إسرائيل. وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، إن التطبيع مع السعودية خطوة يمكن أن تحدث تغييرًا جذريًا هائلاً وتُشكل انتصارًا على "إمبراطورية الشر"، على حد وصفه. وبحث ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، مع سوليفان، يوم الأحد، ما يتم العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني، لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. اقرا ايضا: البيت الأبيض: واشنطن لم تستأنف بعد تزويد إسرائيل ب«شحنات القنابل المجمدة»