بسبب زوجته.. رئيس الوزراء الإسباني على وشك الاستقالة

ألمح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى أنه قد يستقيل من منصبه خلال الأيام القليلة القادمة على خلفية تورط زوجته في قضية فساد تجاري والتحقيق معها.
وقال سانشيز، إنه سيتنحى عن مهامه العامة لبضعة أيام «للتفكير واتخاذ القرار» بشأن ما إذا كان ينبغي عليه الاستقالة بعد أن بدأت المحكمة تحقيقا في فساد تجاري بتعاملات زوجته الخاصة، وفقًأ لما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وكتب رئيس الوزراء الأسباني على حسابة بموقع X «أحتاج إلى التوقف والتفكير.. في هذه المرحلة، يجب أن أسأل نفسي إن كان الأمر يستحق كل هذا العناء؟»
وتابع سانشيز، إنه سيعلن قراره في 29 أبريل القادم، بشأن «ما إذا كان ينبغي عليه الاستمرار في قيادة الحكومة أو التخلي عن هذا المنصب».
كما أشار سانشيز إلى أنه سيقوم بإلغاء جدول أعماله لبضعة أيام «من أجل التفكير وتحديد المسار الذي يجب عليه إتباعه».
اتهامات لزوجة رئيس وزراء إسبانيا بالفساد
وبدأت محكمة إسبانية، الأربعاء الماضي، تحقيقا أوليا ضد زوجته بيجونا جوميز، بشأن مزاعم استغلال النفوذ والفساد. ولم تقدم المحكمة المزيد من التفاصيل لأن القضية مغلقة وفي مراحلها المبكرة.
جاء ذلك نتيجة شكوى رفعتها مجموعة «مانوس ليمبياس» أو ما يعرف ب«الأيدي النظيفة»، التي ترتبط باليمين المتطرف.
وزعمت الجماعة في شكواها أن السيدة جوميز تلقت فوائد من شركة Air Europe وشركة Globalia أثناء عملها كمديرة لمركز أبحاث أفريقي في كلية IE للأعمال في مدريد حتى عام 2022.
وتقوم الشكوى أساسا على تقرير مكون من سبع صفحات نشرته محطة راديو Cadena Ser على موقعها الإلكتروني.
دفاع مُستميت عن زوجته
من جانبه هاجم رئيس الوزراء الاسباني كل من ساهموا في الشكوى ضد زوجته، ونفى كل الاتهامات الموجهة ضدها، لكنه قال في نفس الوقت إنهم سيتعاونون مع التحقيق ويدافعون عن براءتها.
وطالب حزب الشعب المحافظ بتوضيحات في البرلمان يوم الأربعاء الماضي حول القضية، متهمًا رئيس الوزراء الاسباني بالتهرب من مسؤولياته إثر تعليق عمله العام لعدة أيام.
وذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن سانشيز غادر البرلمان متوجهاً إلى مقر إقامته في مدريد، وبدا عليه الانزعاج بشكل واضح، كما شوهد عدد من أعضاء مجلس الوزراء وهم يصلون إلى مقر إقامته في المساء.
وقال سانشيز في بيان: «لست ساذجاً.. أدرك أنهم يدينون بيجونا، ليس لأنها فعلت أي شيء غير قانوني - فهم يعلمون أنه لا توجد قضية - ولكن لأنها زوجتي».
وشغل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز منصب رئيس وزراء إسبانيا منذ يونيو 2018، كما شغل منصب الأمين العام لحزب العمال الاشتراكي الإسباني منذ يونيو 2017.