صرح وزير الخارجية الصيني، وانج يي، خلال لقاءه نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة بكين، اليوم الجمعة، بأنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تتدخل في شؤون الصين الداخلية وأن تقف عقبة في تنميتها، مشيرًا إلى أن العوامل السلبية في علاقات بكينوواشنطن مستمرة في التزايد. وقال وانج يي في تصريحات نقلها التلفزيون الصيني: "حقوق التنمية المشروعة للصين يتم عرقلتها بشكل غير معقول، وتتعرض المصالح الأساسية للصين للتحدي باستمرار"، مشددًا على أنه لا يجب على واشنطن "تجاوز الخطوط الحمراء لبكين فيما يتعلق بسيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية". اقرأ أيضًأ: الأسلحة والحرب بالشرق الأوسط..ملفات تنذر بزيارة "غير متوقعة النتائج" من بلينكن للصين وأضاف: "لا ينبغي للولايات المتحدة أن تتدخل في شؤون الصين الداخلية"، مشيرًا إلى أن التزام البلدين بالاستقرار مسألة خطيرة تواجه بكينوواشنطن وتختبر إخلاصهما وقدراتهما. وتابع وزير الخارجية الصيني أن "العوامل السلبية في العلاقات الصينيةالأمريكية تستمر في النمو والتراكم". واستطرد بالقول إنه "تحت قيادة قادة البلدين، استقرت العلاقات الصينيةالأمريكية بشكل عام، وزاد الجانبان من الحوار والتعاون والجوانب الإيجابية في مختلف المجالات، وهو ما يرحب به شعبي البلدين والمجتمع الدولي". ويجري بلينكن زيارة إلى الصين حتى يوم 26 أبريل، للقاء مسؤولين في بكين وشنجهاي، بمن فيهم وزير الخارجية الصيني وانج يي، في إطار جهود الولاياتالمتحدة للإعراب عن شواغلها، حسبما أعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية. وكان الرئيس الصيني شي جين بينج قد أكد لنظيره الأمريكي جو بايدن، خلال محادثة هاتفية في 2 أبريل الجاري، أن قضية تايوان "خط أحمر" في العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة، وأن بكين لن تغض أعينها عن الدعم الخارجي لاستقلال تايوان. وبحسب وكالة "شينخوا" الصينية، قال الرئيس الصيني خلال المحادثة الهاتفية مع بايدن إن "قضية تايوان في العلاقات الصينيةالأمريكية هي الخط الأحمر الرئيسي الذي لا يمكن تجاوزه، ولن نغض الطرف عن الأنشطة الانفصالية للقوى الداعية إلى "استقلال تايوان" والتواطؤ والدعم لهذه القوى من قوى خارجية". من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي على التزام الولاياتالمتحدة بمبدأ "الصين الواحدة"، وشدد على أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان. وبدوره، أكد وزير الدفاع الصيني دونج جون، أنه يتعين على جيشي الصينوالولاياتالمتحدة إيجاد سبل للتعايش المشترك على أساس الثقة وإيلاء أهمية قصوى للسلام.