بقي «مقياس الروضة» شاهدا على اهتمام المصريين منذ قديم الأزل بنهر النيل، حيث يعد أحد أقدم الآثار الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص، فقد أنشئ في عهد الخليفة المتوكل بالعصر العباسي سنة 247ه و861م، واشرف على إنشائه أحمد الفرغاني الذي يتصدر تمثاله مدخله، وهو من أصل أوزبكي. «مقياس النيل».. ذلك الأثر الذي حاز على اهتمام المصريين طوال 1100 عام، وجسد عمق العلاقات بين مصر وأوزباكستان. في جزيرة منيل الروضة حيث يوجد «المقياس».. فإن الوسيلة الوحيدة للوصول إليه من البر الشرقي كوبري المانسترلي باشا الخشبي للمشاة ذو الطراز الإسلامي الفريد من نوعه. الهدف من بناء «مقياس النيل» كان معرفة منسوب المياه الحقيقي باستمرار، لأنه كان الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها تحديد مستوى معيشة المزارعين، وبالتالي يمكن عن طريقه حساب عملية فرض الضرائب العادلة على المصريين. اقرأ أيضا: مقياس النيل.. أقدم بناء إسلامي قائم على الماء مقياس النيل ما هى محافظة فرغانة التي خرج منها صحاب «مقياس النيل» يقول خير الله بازاروف، حاكم محافظة فرغانة في أوزباكستان، لبوابة أخبار اليوم، إن المحافظة الواقعة على طريق الحرير العظيم، تحتل مكانة رائدة في أوزبكستان، من حيث التنمية الاقتصادية والثقافية والتعليمية والطبية والتجارية. اقرأ أيضا: مقياس النيل.. كنز يبحث عن زوار استخدمه القدماء للتنبؤ بالفيضان محافظة فرغانة وأضاف: تزخر فرغانة بالعلماء والشعراء والكتاب وأساتذة الفن، وقد شهدت خلال السنوات الأخيرة تطور كبير في الإنتاج الصناعي. وتابع: «تعد فرغانة أرض قديمة خرج منها عظماء مثل أحمد الفرغاني صاحب مقياس النيل، ونحن فخورون بأن أحمد الفرغاني، الذي بنى مقياس النيل بالقاهرة في جزيرة الروضة بأمر من الخليفة العباسي المتوكل، هو مواطننا». محافظة فرغانة تعتبر فرغانة من المراكز السياحية التي تسحر الزوار بطبيعتها وآثارها وأماكنها، وهى غنية بالآثار القديمة. ويهتم السائحون الزائرون لفرغانة من مختلف مناطق العالم، بالمعالم التاريخية والمؤسسات التعليمية والثقافية.
