مقارنة بشهداء غزة.. حصيلة الضحايا المدنيين في أوكرانيا بعد عامين من الحرب

مضى عامان من الزمن على اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي لا تزال تدور رحاها على مدار عامين بالتمام منذ الرابع والعشرين من فبراير عام 2022.
وتحل الذكرى الثانية للحرب الروسية في أوكرانيا بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمتواصلة منذ أكثر من 140 يومًا.
وسقط خلال 140 يومًا من العدوان الإسرائيلي الغاشم في غزة من شهداء وجرحى أضعاف ما سقط من ضحايا خلال الحرب الروسية في الأراضي الأوكرانية.
ضحايا عامين من الحرب في أوكرانيا
تشير آخر التقارير الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا إلى وقوع 30 ألفًا و457 حالة بين الضحايا المدنيين منذ اندلاع الصراع في 24 فبراير 2022، وتشمل هذه الأرقام 10 آلاف و582 قتيلًا و19 ألفًا و875 جريحًا.
هذا الرقم من الضحايا يزيد قليلًا عن عدد الضحايا المدنيين في أوكرانيا وفق التقرير الصادر عن الأمم المتحدة في أواخر نوفمبر من العام الماضي، قبل 3 أشهر، حيث قالت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، في 21 نوفمبر المنصرم، إن ما لا يقل عن 10 آلاف مدني، بينهم أكثر من 560 طفلًا، قُتلوا خلال الحرب في أوكرانيا.
وإلى جانب ذلك، أُصيب أكثر من 18 ألفًا و500 آخرين منذ شن روسيا هجومها المسلح واسع النطاق على أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
شهداء العدوان على غزة
أما في قطاع غزة فأرقام الضحايا والشهداء الفلسطينيين من المدنيين جراء العدوان الإسرائيلي مختلف تمامًا ويفوق تلك الأرقام، وفي مدة أقل بكثير.
ووفق التقرير الصادر عن المكتب الإعلامي لحكومة غزة، والذي حمل إحصائية 140 يومًا من العدوان، فإن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوز ال29 ألفًا و500 شهيد، إلى جانب ما يُقرب من 70 ألف جريح.
ومن بين عدد الشهداء، فإن هناك 13 ألف طفل و8800 امرأة، سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي، ما يمثل ما يقرب من 74% من إجمالي عدد الشهداء من الأطفال والنساء.
وعدد الأطفال الذين سقطوا في غزة خلال 140 يومًا فقط يفوق العدد الذي سقط في أوكرانيا خلال عامين بنحو 23 مثل.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي يستمر للشهر الخامس على التوالي.
ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل في السابع من أكتوبر الماضي، رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بهجوم غاشم استهدف كل أنحاء قطاع غزة، وقصف المنازل والعمارات السكنية فوق رؤوس أصحابها، ليقضي على حياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء.
ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة سوى لأسبوع واحد، خلال اتفاق هدنة إنسانية، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، كان خلال الفترة بين 24 نوفمبر والأول من ديسمبر الماضيين، برعاية مصرية قطرية، جرى تمديد مرتين، واستمر أسبوعًا واحدًا فقط، قبل أن تستأنف إسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.