تستهدف غارات الاحتلال الإسرائيلي المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث اعتاد أهالي القطاع سقوط الشهداء في كل لحظة ومن ضمنهم الأطفال الذين ارتقت أرواحهم بشكل كبير. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن هناك 53 شهيداً في الضفة الغربية منذ يوم السبت الماضي، بالإضافة لأكثر من 1100 جريح نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم على عدة مناطق بالضفة. وقالت منظمة الدفاع عن الأطفال، صباح اليوم السبت، إن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 614 طفلا، وهو رقم مرشح للارتفاع، ويمثل ذلك عمليا ثلث عدد الضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب. وهذا يعني أن القصف الإسرائيلي أودى بحياة نحو 31 طفلا فقط في الساعات الأخيرة. وتوقعت المنظمة أن ترتفع الحصيلة في ظل منع إسرائيل الفلسطينيين في القطاع المحاصر من الحصول على الغذاء والماء والكهرباء والإمدادات الطبية. وأكدت المنظمة، أنه نتيجة العدوان الإسرائيلي فان المخاوف تتزايد من أن ما تجري حملة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف أن "الهجمات الإسرائيلية بلغت من الحدة ما يظهر على ما يبدو أنها تتعمد قتل أكبر عدد من الفلسطينيين في غزة، ويترافق ذلك مع سياسات الإغلاق الشامل، وذلك كله يهدف إلى تدمير الحياة في غزة". وسمح الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بالتحرك عبر شارعين رئيسيين حتى الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام المتفرقة. وقالت الأممالمتحدة ان التقديرات تظهر أن عشرات الآلاف في غزة فروا بعد الإنذار الإسرائيلي بالإخلاء ما يعمل على مفاقمة الأوضاع بشكل كارثي، وفق ما ذكرت صحف دولية. وذكرت الأممالمتحدة ان أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا داخليًا في غزة قبل أوامر الإخلاء الإسرائيلية. كما ذكر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ان دعوة إسرائيل لإجلاء سكان شمال غزة "مستحيلة تماما".