مع استمرار العدوان على غزة لليوم الرابع والسبعين، وتصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي، أصبحت إسرائيل تحت وابل من الانتقادات الدولية بسبب انتهاكاتها الغاشمة وجرائمها المستمرة ضد المدنيين العزل في القطاع، في ذات الوقت الذي تتزايد فيه الخلافات مع حليفتها واشنطن بشأن موعد انتهاء العمليات العسكرية في غزة نتيجة للضغط الدولي. شروط أمريكا على إسرائيل لتقليل حدة النزاع وحيال ذلك، دارت الأحاديث عن أوراق ضغط أمريكية على إسرائيل لتخفيف حدة الصراع في غزة، تتجلى في نقل الاحتلال إلى مرحلة أقل حدة في سياساته تجاه حرب غزة، والابتعاد تدريجيا عن العمليات العسكرية الأكثر شدة التي تستهدف أهالي غزة لتقليل الأزمة الإنسانية الراهنة في القطاع. وفي ذات السياق، أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بوجود أوراق ضغط تمتلكها الإدارة الأمريكية على إسرائيل، حيث تفرض شروطًا على المساعدات المالية المقدمة لتل أبيب وتمنع استخدام القنابل الأمريكية في قصف المناطق السكنية في غزة، حسبما أفادت "العربية" الإخبارية. بايدن: إسرائيل تفقد دعم المجتمع الدولي ومع تواصل الاحتلال في تنفيذ عملياته الحربية والتوغل الإسرائيلي في غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن عن أن إدارته ملتزمة بمواصلة دعم إسرائيل، مع ضرورة أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بتغيير حكومته المتشددة نظرًا لتزايد فقدان إسرائيل لدعم المجتمع الدولي بسبب التدهور المستمر للأوضاع المأساوية في غزة. ومن خلال تصريحات الرئيس الأمريكي، يطالب بايدن بضرورة أن تكون إسرائيل واضحة في دعم حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين)، مشيرًا إلى أن ذلك يمكن أن يحقق تسوية سياسية للصراع الطويل. واشنطن تتبنى نهجًا آخرًا من الحوار وتبرز أهمية الدعم الأمريكي لإسرائيل كدرع حماية ضد الضغوط الدولية المتزايدة، وتظهر هذه الأهمية في استخدام واشنطن لحق النقض "الفيتو" لصالح قرارات تنتقدها إسرائيل في المنظمات الدولية. وهي خطوة يمكن أن تتوقف في حال قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية التخلي عن استخدامها لهذا الحق، وفقًا لما أوردته الصحيفة الأمريكية. وفي هذا السياق، يُشير تقرير لنيويورك تايمز، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن كانت تعتمد استراتيجية الأبواب المغلقة في مواجهة الانتقادات بسبب دعمها الكامل لإسرائيل، ولكن هذا النهج الجديد من الحوار قد يفتح أفقًا آخرًا للتخفيف من حدة الحرب على غزة.