في رسالة إلى القوات، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي إن الجيش سيعود إلى قتال حماس بتصميم بمجرد انتهاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ووفقا للرسالة التى نشرتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قال هرتسي «عندما يتم الانتهاء من الإطار (الهدنة فى مقابل اطلاق سراح الأسرى)، سنعود إلى عملياتنا بتصميم من أجل مواصلة إطلاق سراح الرهائن والتفكيك الكامل لحركة حماس». وأضاف: «لقد التقيت بالعديد منكم بعد ساعات طويلة من القتال فوق وتحت الأرض، في مواجهة تحديات معقدة. وفي كل مواجهة، لاحظت في أعينكم حجم الروح القتالية والتصميم». في غضون ذلك، كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن أعداد الضحايا الواردة من غزة تظهر أن «وتيرة الموت» خلال الحرب التى تشنها إسرائيل، ليس لها سوابق فى هذا القرن. ونقل التقرير عن خبراء إن السكان يُقتلون فى غزة بسرعة أكبر حتى من اللحظات الأكثر دموية للهجمات التى قادتها الولاياتالمتحدة في العراق وسوريا وأفغانستان، والتى تعرضت هي نفسها لانتقادات واسعة النطاق من قبل جماعات حقوق الإنسان. وبالمقارنة، تم الإبلاغ عن استشهاد عدد أكبر من النساء والأطفال في غزة فى أقل من شهرين مقارنة بحوالي 7700 مدنى تم توثيقهم على أنهم قتلوا على يد القوات الأمريكية وحلفائها الدوليين فى العام الأول بأكمله من غزو العراق فى عام 2003، وفقا لتقديرات منظمة «إيراك بودى كاونت»، وهى مجموعة بحثية بريطانية مستقلة. وقد بدأ بالفعل عدد النساء والأطفال الذين قُتلوا فى غزة منذ بدء الحملة الإسرائيلية الشهر الماضى يقترب من 12400 مدني، وهو الرقم الموثق للضحايا المدنيين فى أفغانستان، الذين قتلوا على يد الولاياتالمتحدة وحلفائها خلال ما يقرب من 20 عاما من الحرب، وفقا لتقرير نيتا سى كروفورد، المدير المشارك لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون. وقال مارك جارلاسكو، المستشار العسكرى لمنظمة باكس الهولندية ومحلل استخبارات كبير سابق فى البنتاجون ان المعدل الحادث فى غزة قد يتشابه فقط مع حروب مثل فيتنام، أو الحرب العالمية الثانية. وقال بريان كاستنر، محقق الأسلحة فى منظمة العفو الدولية والمحقق السابق فيها، إن القنابل المستخدمة فى غزة أكبر من تلك التى استخدمتها الولاياتالمتحدة عندما كانت تقاتل داعش فى مدن مثل الموصل والرقة.