سيناء.. التحرير والتعمير (2/2)

بدون تردد

ما قامت وتقوم به الدولة المصرية من تنفيذ للعديد من المشروعات القومية العملاقة على أرض سيناء، فى إطار الخطة القومية الشاملة للتنمية المتكاملة هناك، هو فى حقيقته وجوهره ملحمة غير مسبوقة من العمل والإنجاز.
هذه الملحمة التى جرت على مرأى ومسمع منا جميعاً، تم خلالها ربط سيناء الدائم مع كل الجسد المصرى شرقاً وغرباً بخمسة أنفاق جديدة، وإقامة العديد من المشروعات العمرانية والزراعية والصناعية والقرى والمدن، وكل مجالات البنية الأساسية والخدمات والإنتاج.
والمعنى الكبير لما جرى ويجرى تحقيقه الآن على أرض الواقع فى سيناء، هو إنجاز ضخم بل هائل يتعدى حدود التعمير المحدود والتنمية البسيطة أو الضرورية، إلى ما هو أوسع وأشمل وأرحب وأعمق.
ما جرى ويجرى فى سيناء هو فى حقيقته وجوهره إنجاز هائل بالفعل، ومتغير جسيم وشامل، يفرض واقعاً جديداً يتعدى حدود الرؤية المحدودة لتحسين وتيسير سبل الحياة الضرورية لأهلنا فى سيناء، ليصل فى هدفه ومقصده إلى الآفاق الرحبة للتنمية الشاملة، التى تنتقل بمصر كلها وسيناء فى القلب منها إلى واقع متغير ومستقبل أرحب فى ظل الدولة المدنية الحديثة والقوية بإذن الله.
وفى هذا الإطار ودون مبالغة نقول، إن ما تقوم وما قامت به الدولة من تنفيذ للعديد من المشروعات التنموية، بطول وعرض سيناء خلال السبع سنوات الماضية، والتى بلغت تكلفتها حتى الآن ما يقارب السبعمائة مليار جنيه، بالإضافة إلى رصد «400 مليار جنيه» أخرى للمشروعات الجديدة، لتصل التكلفة الكلية إلى ما يزيد على تريليون جنيه،...، هو تجسيد حى للوعى الوطنى الكبير بقيمة وأهمية سيناء.
كما أنه تعبير صحيح عن الإدراك الواعى بالأهمية الكبرى لسيناء، فى منظومة الحفاظ على الأمن القومى المصرى فى عموم أبعاده واتجاهاته،...، خاصة من ناحية البوابة الشرقية لمصر، والتى كانت ولاتزال وستظل موضع الاهتمام والترقب والتربص من عيون وقوى كثيرة حولنا، بعضها طامع والبعض الآخر متربص.