قال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة ان محصول الكمون يحتاج إلى جو جاف ولذلك في الغالب لا يزرع الكمون في الوجه البحري لزيادة نسبة الرطوبة الجوية ، وتجود زراعته في الوجه القبلي خاصة محافظات (المنيا و أسيوط و قنا) . وتابع وكذلك لا تصلح زراعة الكمون فى الاراضي ذات منسوب الماء الأرضي المرتفع أو صعوبة الصرف ، أو الإسراف في مياه الري (أي الري على البارد أو تغريق النباتات) ، ولا ينصح بزراعة الكمون في الأراضي التي ينتشر فيها مرض الذبول ، وكذلك لا تنجح زراعة الكمون في الأراضي الملحية أو التي تروى بماء مالح . اقرأ أيضا «بطري الأقصر»: تحصين 12282 حيوانا ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى أنه تم زراعة بعض مساحات الكمون للعروة الشتوية الحالية ويتم التجهيز للزراعة لمعظم المساحات وخاصة فى مناطق مصر الوسطى وبعض مناطق وسط وجنوب الدلتا . كما انه من المتعارف عليه ان الكمون حساس "جداً" لبعض الافات الحشرية والامراض "الفتاكة" منها الذبول واعفان الجذور والبياض الدقيقي والتي قد تسببب مشاكل كبيرة فى الانتاج بجانب ان الرطوبة العالية لها تأثير ضار على نموه ، وتتم زراعته بواسطة الطريقة البعلية (الحراتي) في معظم الأراضي ، وقد تنجح زراعته في الأراضي الصفراء . وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ انه هناك بعض التوصيات والاعتبارات الهامة لزراعة الكمون : 1- تزرع البذور في العروة الشتوية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر ، والتبكير في الزراعة يؤدي إلى زيادة المحصول خاصة وأن الكمون من النباتات البطيئة النمو في المراحل الأولى من نمو. 2- تحرث الأرض مع إضافة السماد العضوي وسماد سوبر فوسفات الكالسيوم وتخطط الأرض بمعدل 12خط / قصبتين (متوسط عرض الخط حوالي 60 سم) وتزرع البذور في جور على مسافة 20 سم بين الجورة والأخرى ويلجأ بعض المزارعين إلى زراعته على الريشتين على جانبي الخط خوفا من موت العديد من النباتات مما يؤدي إلى قلة المحصول . 3- لا ينصح بزراعة الكمون نثرا ً في أحواض حيث أن الكمون من النباتات الحساسة جدا للري ٕ أو زيادة الرطوبة ، واذا تمت زراعته في أحواض يكون من الصعب التحكم في كميات المياه أثناء عملية الري مما يؤدي إلى الذبول أو الشلل وموت النباتات. 4- الكمون من النباتات الحساسة جدا لزيادة الرطوبة ، حيث تؤدي زيادة الرطوبة إلى ذبول النباتات وموتها نتيجة انتشار مرض الذبول (الفيوزاريم) ، ويتم الري بعد زراعة البذور مباشرة ، وبعد الإنبات يتم ترقيع الجور الغائبة قبل رية المحاياة . 5- تطول الفترة بين الريات حسب طبيعة الأرض حتى تسمح بتعمق الجذور في التربة وتثبيت النباتات ، وتحتاج نباتات الكمون إلى 3 – 4 ريات في الأراضي الصفراء والطميية الخفيفة . 6- يحتاج الفدان إلى 20م3 من السماد البلدي المتحلل ويضاف معه 300 كحم من سماد سوبر فوسفات الكالسيوم عند إجراء عملية التجهيز ، حيث أن المحاصيل البذرية تحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة الفوسفاتية ، ثم يضاف 100-150 كجم سماد آزوتي ، و 50 – 100 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان ، وتضاف هذه الكميات على دفعات حيث تضاف الدفعة الأولى بعد إجراء عملية الخف (بعد حوالي شهر ونصف من الزراعة) ، والثانية بعد الأولى بشهر ونصف ، ويكون التسميد بعد إجراء عملية العزيق . 7- يمكن إضافة السماد مع ماء الري في حالة الزراعة في الأراضي الجديدة والتي تستخدم طريقة الري بالتنقيط ، ونظرا لأن الكمون من النباتات التي تحتاج إلى عدد ريات قليلة فيمكن أن تضاف الأسمدة الكيماوية (العناصر الكبرى والصغرى) رشا على المجموع الخضري أثناء فترة نمو النباتات وحتى مرحلة التزهير وعقد الثمار.