قام الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، بتقديم محاضرة لمزارعي الكمون بالمحافظة، تحدث خلالها عن احتياجات الكمون في الجو الجاف، والأراضي التى تصلح لزراعته، مؤكدا أنه لا تصلح زراعة الكمون في الاراضي ذات منسوب الماء الأرضي المرتفع أو صعوبة الصرف أو حتى الإسراف في مياه الري، وكذلك في الأراضي الملحية أو التي تروى بماء مالح، وأن الرطوبة العالية لها تأثير ضار على نموه وأشار وكيل الوزارة إلى أن أكبرالمشاكل التي تواجه زراعه الكمون، هو الإصابة بأعفان الجذور في بداية انبات البذور وخروج البادرات، والأمر الاخر هو الإصابة باللفحه أثناء التزهير، والتي من الممكن أن تقضي على المساحه المنزرعه كلها خلال فترة زمنيه قصيرة. وأوضح وكيل الوزارة أن البذور تزرع في العروة الشتوية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، والتبكير في الزراعة يؤدي إلى زيادة المحصول، خاصة وأن الكمون من النباتات بطيئة النمو في المراحل الأولى من نموه. ويتم حرث الأرض مع إضافة السماد العضوي وسماد سوبر فوسفات الكالسيوم حوالي 300 كيلو، وتخطط الأرض بمعدل 12خط / قصبتين (متوسط عرض الخط حوالي 60 سم) وتزرع البذور في جور على مسافة 20 سم بين الجورة والأخرى. من أهم العمليات الزراعيه المحددة لزراعة وإنتاج الكمون انه لايحتاج كميات مياة ري كثيرة، فهو يحتاج الي رية الزراعه تكون غدقة ويتم ريه عدد 2 ريه بعد ذلك علي الحامي، ويحتاج فدان الكمون الي حوالي 300 كجم من سماد سلفات النشادر أو ما يعادلها من النترات، بالإضافة إلى 100 كجم من سماد سلفات البوتاسيوم. وأوصى وكيل الوزارة بضرورة التخلص من الحشائش، والتي تؤدي إلى زيادة الرطوبة حول النباتات، الأمر الذي يساعد في إنتشار الإصابة بمرض اللفحة والاصابه بالمن، ويتم التخلص كذلك من الحشيشه التي تشبه الكمون، والتي تسمي البلانتاجو ولكن زهرتها بيضاء اما الكمون زهرته موف أو زرقاء. ويتم الحصاد في الصباح الباكر وعند جفاف النورات الخيمية وتحول لون البذور الي اللون الأخضر البني، ويتم تجميع النباتات في جرن على مفارش ومقلوبه حتي تمام الجفاف.