محمد علي السيد يكتب: الاستيلاء على موقع تبة الشجرة

تبة الشجرة (30 دقيقة .. ثم ساعتان)
30 دقيقة سباقنا مع العدو
نستولى على (تبة السبعات) نمنع تهديده عبورنا
.ومدينة الإسماعيلية ..
تبة صناعية نفذها العدو لرماية دباباته
شكل رقم سبعة بالعربى نيرانها من زاوية مائلة
تصيب أفضل .
وسبقناه .
معجزة !!.
المفرزة (قوة المقدمة) .عليها عبور القناة عرض 200م
صعود الساتر الترابى (22 م _7 أدوار )رمال ناعمة.
وهبوطه فى سيناء. وأجتياز 2 كم بمعداتهم الثقيلة
يعتلوها قبله
فى حرب الاستنزاف (67-1970) لاحظنا دباباتهم، تتحرك من تمركزها فى نقطة (تبة الشجرة)
تحتل تبة السبعات فى 30 دقيقة
.. نسبقها .. أو نواجهها
نستولى عليها بأى شكل أوخسائر
قد نواجه تأخيراً فى زمن العبور يقصفنا بدباباته.
*
تدربنا كثيراً.. وحفظ كل منا دوره..
المعنويات مرتفعة لا يمكن تخيل حجم وقوة وسرعة هجومنا..
فور عبور الطيران و قصف المدفعية بدأنا
نجحنا بفضل الله.. فى خداعهم
جنودهم أمامنا لم يفطنوا لهجومنا
.. لم نرتدى ملابس القتال إلا قبل30 دقيقة
اخفينا قوارب العبور،وتجهيزاتنا فى الليلة السابقة.
و الأن أصبح الهجوم علناً..
لم يعد أمامنا وهم إلا سباق الزمن أنهيناه لصالحنا .
قائد المفرزة.. عبر القناة بقواته فى 7دقائق
لم يستخدم سلالم الحبال لصعود الساتر..
سيول الشتاء خطت مساراً متماسكاً أستثمره..
دقائق.. رفع الملازم أول (المغنى عبد العزيز)
علم مصر على الشرق
صرخ جندى أعلى الساتر.. النقيب طلبة دمر أول دبابة
الحماس.. و (الله أكبر) ترج الدنيا
التدافع للقوارب..
أمر لجنود الموجة الثانية بالنزول لخنادق الانتظار
لمنع مخاطر التكدس.
فنيين وعمال مدنيين لأعمال فى الموقع رفضوا تركنا مجهود مضني لإقناعهم بالعودة للإسماعيلية.
*
رصدنا على العدو.. الكثير.. :
معظم قواته لا تتحرك إلا فى مدرعات ومجنزرات.. (لايحاربون إلا من وراء جدر) بنص القرآن الكريم.
تتمركز فى نقاطه حصينة نسعى للاستيلاء عليها
لم يستخدم المدرعات إلا ليلة 6-7 أكتوبر.
يستخدمها نهاراً فقط لأمانها.. يجمعها آخر ضوء للنهار
إذا أصيبت دبابتان ينسحب الباقى
ينفذ نقاط مراقبته،بعربات مجنزرة مسلحه برشاشات.. آخرها مرت صباح 6 أكتوبر واستقرت أمامنا
حتى بدأ الهجوم فرت إلى الشرق..
يوهمنا بألغام كاذبه حول نقاطه..ورصدناها
(مر أحدهم يوما بين نقطتين على أقدامه)
عرفنا الخدعه
وفى عاصفة ترابية طار غطاء رأس جنديهم
نزل بين الأسلاك وأحضره.. وحددنا المكان.
*
مهمتنا 6 أكتوبر 73 .. بعد (تبة السبعات):
(تبة الشجرة)صور أستطلاعنا الجوى بشكل جذوع شجر رأس الأفعى بالأسرائيلى لسيطرتها على منطقتها
9 كم شرق القناة
ترتفع عن سطح البحر 72 م ( 25 دورا)
مصممة على أمتداد التبة لا تظهر للقادم من الغرب..
مركز قيادة القطاع الأوسط تتحكم فى 5 نقاط ببارليف. مجهزة بدشم قوية و إقامة متميزة بالكهرباء والتكييف وأجهزة إتصال وخنادق دائرية
أعلاها 5 طبقات كتل دبش فى أسلاك صلب، تحميها من قنبلة ألف رطل.
نتقدم لمنطقة (كثيب أبو كثيرة،)
فى شمالها بعمق 13 كم منطقة أحتياطى مدرعاتهم
جاء منه لواء دبابات العقيد عساف ياجورى 8 أكتوبر
بإتجاه الفردان.. دمر فى عشر دقائق و أسر قائده.
علينا التمركز فى نقطة محددة جزء من رأس كوبرى الفرقة الثانية مشاه بقيادة العميد حسن أبو سعده.
للتاريخ بعد 5 أيام (فى 10 أكتوبر)
وجدنا الموقع محاط بأراضى مرتفعة من 3 أجناب تقدمنا 2 كم نعدل أوضاعنا نسيطر على مفترق طرق نحتمى برمال ناعمة على اليمين تعرقل مدرعاتهم.
حققنا أكبر عمق فى الجبهة
أخذ حد أمامى لكل قواتنا بطول الجبهة
فى فض الاشتباك الأول -18يناير 1974
*
تبة السبعات.. توقفنا لمنتصف نهار 8 أكتوبر.
تنظيم قواتنا وتثبيت مواقعها وانتظار مدراعاتنا
على اليمين واليسار قوات مصرية مهاجمة.
لابد من التنسيق تقدم أحدنا قبل الآخرين
يكشف أجنابه
تم صد كل هجمات العدو وهجومه الرئيسى 8أكتوبر
أول أسير لنا الساعة 8 و20 دقيقة صباح 7 أكتوبر.
*
يواصل اللواء رجب عثمان ذكرياته.
8 أكتوبر.. هجمنا على (تبة الشجرة)..
أنتظرنا جمع دباباتهم آخر ضوء.. لتمركزها بالشرق قصفناها بالمدفعية وأستولينا عليها 10 أكتوبر
فشل طيرانهم فى تدمير النقطة أمام دفاعنا الجوى
لا يمكن الهجوم من الأمام.
لإنخفاض الأرض بشكل حاد أسفل النقطة.
هاجمنا من الأجناب.. دمرنا دبابتين وعربة مجنزرة.. تقدمنا الى 1 كم من النقطة..
فر16 دبابة منهم للشرق..
معسكر (تبة الشجرة ) مضاء الدبابات سليمة
بعضها مصاب.. عربة مدرعة متفحمة بها 13 جثة
ذخيرة وأسلحة وخرائط..
منعت دخول جنودنا لها .. لتجهيز مواقع صد الهجمات بدأت فجر 9 أكتوبر وطوال نهاره،
نصد 9 هجمات..
مساء 10 أكتوبر تقدمنا لموقع مهمتنا الأساسية
(كثيب أبو كثيرة )وتمركزنا.. لنصد هجماته و طيرانه.
إحبطناها ودمرنا دبابات وإسقطنا طائرات.
14 أكتوبر.. احتللنا موقع (أبو وقفة) فى منطقة كثيب
حافظناعلى مواقعنا، وصد الهجمات.. حتى 22 أكتوبر وقف إطلاق النار.
جنودنا قمة الفدائيه متشربون تجارب حرب الاستنزاف.
لم يتوانوا عن مواجهة العدو..وحققوا النصر