ماراثون الانتخابات الرئاسيَّة

من الأعماق

ساعات قليلة ويبدأ رسميًا ماراثون الانتخابات الرئاسيَّة، وسط استعدادات واهتمامات كبيرة على كافة المستويات؛ الشعبيَّة والسياسيَّة والتنفيذيَّة.. الهيئة الوطنيَّة للانتخابات سوف تعقد -غدًا- مؤتمرًا صحفيًا عالميًا تُعلن خلاله الجدول الزمنى لإجراءات ومواعيد الانتخابات الرئاسيَّة، وبدء إجراءات الترشُّح وجَمع التوكيلات وكافة الإجراءات المُتعلِّقة بالعمليَّة الانتخابيَّة، التى ستُجرى تحت إشرافٍ قضائىٍّ كامل، وبمراقبة من منظَّمات محليَّة ودوليَّة.
يوم الأربعاء الماضى، تابعت المؤتمر الصحفى الذى عقده المستشار أحمد بندارى -مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنيَّة للانتخابات- والذى أجاب عن جميع التساؤلات، وأكَّد توفير كافة التدابير والآليات لضمان الجاهزيَّة الكاملة لإجراء الانتخابات الرئاسيَّة على الوجه الأكمل بنزاهةٍ وشفافيةٍ.
شدَّد على أن الهيئة الوطنيَّة للانتخابات سوف تقف على مسافةٍ واحدةٍ من كافة المُرشَّحين، ولن تسمح بأىِّ تجاوزاتٍ تعيق العمليَّة الانتخابيَّة.
العالم كله يشهد أن مصر تسير بخُطى واثقة لترسيخ مبادئ الجمهوريَّة الجديدة، وقواعدها القائمة على احترام الدستور والقانون، وتوسيع نطاق المُشاركة فى العملية الانتخابيَّة، باعتبارها استحقاقًا دستوريًا يتماشى مع النهضة التنمويَّة غير المسبوقة التى شَهدتها مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى حقَّق إنجازات تصل إلى حدّ الإعجاز.
وبالتأكيد؛ الشعب المصرى الذى هو المصدر الرئيسى للسُّلطات فى مصر يُدرك تمامًا أهمية ذلك، ويُدرك أيضًا أهمية الانتخابات الرئاسيَّة؛ لأن الفائز سيقود البلاد خلال 5 سنوات قادمة فى ظل تحديات وأخطار جسام يموج فيها العالم، وتتهدَّد الدول بل وتتهدَّد البشريَّة جمعاء.
ويُدرك أن الفترة المُقبلة تحتاج رئيسًا قويًا يستطيع أن يقود البلاد إلى بر الأمان، ويُواصل مسيرة بناء مصرنا الجديدة لنصل قريبًا جدًا إلى مرحلة جنى الثمار.
كُلى ثقة فى وعى وحِكمة وفطنة الشعب المصرى؛ بأن يحرص على المُشاركة بكثافة فى الانتخابات الرئاسيَّة حتى تخرج بالشكل الذى يليق بالدولة المصريَّة صاحبة الحضارة والتاريخ.
وكُلى ثقة أن الإشراف القضائى الذى كان ثمرة من ثمار الحوار الوطنى بعد موافقة سريعة من الرئيس السيسى يضمن نزاهة الانتخابات، ويُحقِّق تكافؤ الفرص لكافة المُرشَّحين.
الهيئة الوطنيَّة للانتخابات أكَّدت أنها قامت بتحديث وتنقية قاعدة بيانات الناخبين، والمُقيَّد فيها حتى الآن 65 مليون ناخب، وأكَّدت أنها حريصة على التيسير على ذوى الهمم وكبار السن؛ حتى يتمكَّنوا من مُمارسة واجبهم الانتخابى فى سهولةٍ ويُسر؛ من خلال 10 آلاف و85 لجنة انتخابيَّة على مستوى الجمهوريَّة، قامت بمعاينتها جميعًا، وتوفير الحِبر الفسفورى الذى سيُستخدم فى الانتخابات، وأنها سوف تُوقِّع بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن لتوعية وتثقيف المواطنين عن طريق الرائدات الريفيات، وبروتوكولًا آخر مع المجلس القومى لذوى الإعاقة لتيسير مشاركة الجميع فى هذا الاستحقاق الدستورى المهم جدًا لإنجاز انتخابات حرة ونزيهة فى أجواء ديمقراطيَّة سيشهد لها العالم.