يظل الرئيس السيسى بشرا، وترشحة لانتخابات الرئاسة القادمة يمثل ضرورة قصوى لأنه الوحيد القادر على استكمال كل ماقام به من إنجازات وهى كثيرة وأيضا حل المشاكل ومواجهة التحديات. حتى الآن لم يقرر الرئيس خوض المنافسة والتى ستكون بين واقع وبين أحلام وآمال وذلك رغم حالة الصخب والضجيج التى يحدثها بعض السياسيين والتى خرج بعضها عن قواعد المنافسة الشريفة. البعض وجدها فرصة لنثر بذور الفرقة وإهالة التراب على كل ماتحقق .لقد بدأ الحالمون فى كرسى الرئاسة حملاتهم رغم مخالفة ذلك للقانون واعتقد البعض ان التجاوز والتجريح فى حق الدولة هو مصوغ الجلوس على الكرسى دون تقديم أى برامج أو حلول لمشاكل مصر . وأعتقد البعض الآخر أن رصيده فى (الجعجعة) تصلح مصوغا للوصول لقلب المصريين لكن تظل آمال وثقة المواطنين حارسا أمينا لمسيرة بناء لم تنظر تحت الاقدام . مسيرة جراح يبتر الداء ولايكتفى بالمسكنات. وتظل مصر أكبر من كل الحالمين ب (كيجى ون) رياسة. لقد حدد القانون الشروط الواجب توافرها فى المرشحين بانتخابات الرئاسة وضرورة حصول المرشح على نسبة من توكيلات المواطنين المؤيدين فى المحافظات او تأييد نسبة من نواب البرلمان غير انه ترك الباب مفتوحا فى حالة عدم وجود متنافسين ووجود مرشح وحيد بالانتخابات حيث اكد صحة الانتخابات فى هذة الحالة واشترط حصول المرشح على نسبة 5بالمائة من اجمالى أعداد المواطنين المقيدين بالجداول لاعلان فوزه. من هنا فإن الحديث عن ماأسموهم بالكومبارس يشكل إفتئاتا على الدستور والقانون لانه تلاعب فاضح بقواعد الديموقراطية التى يتباكون عليها . يتناسون ان الرئيس السيسى هو أول رئيس جاء بتفويض من الملايين الذين وجدوا فيه المنقذ والمخلص ورغم ذلك خاض الانتخابات الرئاسية التنافسية .قواعد الديموقراطية تتم بتراكم الخبرة وليس بقرارات . الباب مفتوح أمام الجميع للمشاركة ووفقا للقانون بعيدا عن التجريح او أجندات الشر التى يؤرقها أى نجاح تحققه مصر.
