النيجر: فرنسا تحشد قواتها استعدادًا لتدخل عسكري

اتّهم قادة انقلاب النيجر، فرنسا بحشد قوّاتها ومعدّاتها الحربية فى عدة بلدان مجاورة فى غرب إفريقيا استعدادا «لتدخّل عسكري».
وقال المتحدث باسم النظام النيجرى الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن إنّ «فرنسا تُواصل نشر قوّاتها فى عدد من بلدان إيكواس (المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا) فى إطار استعدادات لشنّ عدوان على النيجر تُخطّط له بالتعاون مع هذه المجموعة». وأكد عبد الرحمن فى بيانه بأن فرنسا نشرت طائرات عسكرية ومروحيات و40 مدرّعة فى ساحل العاج وبنين مضيفا ان طائرات شحن عسكرية قامت بإنزال كميّات كبيرة من المعدات الحربية فى السنغال وساحل العاج وبنين، وغيرها».
كما أوضح ان سفينة عسكريّة فرنسيّة رست فى كوتونو (بنين) وعلى متنها أفراد وموارد عسكريّة يوم الخميس الماضى. واعتبر أنّ «هذه المناورات» هدفها «إنجاح التدخّل العسكرى ضدّ البلاد».وكان رئيس وزراء النيجر المعين من قبل المجلس العسكرى على الأمين الزين قد أعلن الاثنين الماضى أن بلاده سترد على أى محاولة هجوم عليها دفاعا عن النفس.
وكانت إيكواس قد لوحت بعد الانقلاب الذى شهدته النيجر فى 26 يوليو الماضي، بتدخل مسلح لإعادة النظام الدستوري، فى خطوة أيدتها وقتذاك فرنسا، قبل أن تخفف المجموعة الإفريقية لهجتها لاحقاً وتدفع باتجاه الحل الدبلوماسي، عبر الحوار. إلا أن التوتر مع الفرنسيين لم يهدأ منذ ذلك الوقت، حيث حوصرت السفارة الفرنسية فى العاصمة النيجرية، ونزعت الصفة الدبلوماسية عن سفيرها.
كما نصب مئات المحتجين خياما أمام قاعدة عسكرية فرنسية فى نيامي، على مدى الأيام الستة الماضية للمطالبة برحيل القوات، فى أحدث علامة على تنامى العداء لفرنسا، المستعمر السابق، بين مؤيدى الانقلاب العسكري.
رغم ذلك، لم تتراجع باريس عن موقفها من المجلس العسكري، متمسكة بوصفه بال»غير شرعي»، مما فاقم المشاعر المناهضة لها فى البلاد.
يذكر أن نحو 1500 جندى فرنسى موزعين فى النيجر على 3 قواعد عسكرية، ضمن حملة واسعة النطاق ضد مجموعات إرهابية تنشط فى منطقة الساحل.