الثانوية العامة.. ليست النهاية!

واحد + واحد

تسببت نتائج الثانوية العامة فى حدوث زلزال مدمر أصاب اغلب منازل المصريين بشروخ فى الصدور، نتج عنه حالة من الحزن والقلق على مستقبل ابنائهم، وامدت اثار زلزال الثانويةالى الطلبة والطالبات ليصاب بعضهم بحالة من الاكتئاب النفسى .
بعض الطالبات أقدمنَ على الانتقام بقص شعورهن، وأخريات أقبلن على محاولات الانتحار للتخلص من هذا المصاب الذى تسببت فيه اغلب اطياف المجتمع وعلى راسها الاعلام والنظام التعليمى والمجتمع.
بالفعل اتعجب مما يحدث خلال هذه الايام، خاصة وان هذه الظاهرة هى الوحيدة التى تحدث فى مصر دون دول العالم.
لماذا هذا الحزن، ونحن جميعا نعلم ان الكثيرين من الخريجين لا يعملون بمؤهلاتهم الجامعية فى الوظائف التى يلتحقون بها، ويدركون فى نهاية الامر ان سوق العمل تختلف متطلباته وخصائصه عما يتم دراسته فى الجامعات والمعاهد.
ابنى الطالب والطالبة اعلموا تماما، ان سوق العمل فى مصر متاح بعشرات الالاف من فرص العمل، وان مستقبلك لا تحدده الجامعة، بل انت من تحدده، فكم من عشرات الالاف حصلوا على مؤهلات جامعية ولم يحققوا ما كانوا يتمنونه والسبب فى ذلك يرجع الى عدم مواكبتهم لمتطلبات سوق العمل.
فى النهاية رسالتى الى خريجى الثانوية العامة فى كل المراحل قبل أن تحدد مستقبلك ابحث جيدا عن متطلبات سوق العمل، وتأكد من ان كل الابواب التى سوف تطرقها سوف تفتح لك اذا كنت مؤهلا جيدا، وليس فقط بشهادتك الجامعية.
اعان الله أبناءنا على هذا البلاء، ووزارة التربية والتعليم على الخلاص من هذا الاثم التى ترتكبه كل عام فى حق أبنائها.