الاتحاد الأوروبي والبوسنة والهرسك يعقدان الاجتماع الخامس لمجلس الشراكة لبحث سبل تعزيز العلاقات

عقد مجلس الاستقرار والشراكة (SA Council) بين الاتحاد الأوروبي والبوسنة والهرسك اجتماعه الخامس في بروكسل؛ حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ الاستقرار في منطقة البلقان.
وترأس الاجتماع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي وأوليفر فارهيلي، مفوض الجوار والتوسع في المفوضية الأوروبية، فيما ترأس وفد البوسنة والهرسك بوريانا كريشتو، رئيسة مجلس وزراء في البوسنة والهرسك، يرافقها وزير الدفاع زوكان هيليز ووزير التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية ستاسا كوساراك.. وفقًا لبيان نشرته دائرة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، اليوم الخميس.
وخلال الاجتماع، رحب الاتحاد الأوروبي بالمعلم الجديد في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والبوسنة والهرسك الذي تم التوصل إليه مع قرار المجلس الأوروبي في ديسمبر 2022 بمنح وضع الدولة المرشحة للبوسنة والهرسك.. مؤكدًا أن هذا القرار يمنح فرصة للبوسنة والهرسك من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من خلال التنفيذ السريع للإصلاحات المعلقة والتكيف مع معايير الاتحاد الأوروبي.
كذلك، رحب الاتحاد الأوروبي بتعديل مناصب الهيئات التنفيذية والتشريعية على مستوى الدولة والكيان، بعد الانتخابات العامة التي أجرتها البوسنة والهرسك في 2 أكتوبر 2022 وخطوات الإصلاح التي تم اتخاذها حتى الآن ، مع الدعوة إلى تكثيف الجهود لتنفيذ الإصلاحات ، وضمان أنها تتوافق باستمرار مع المعايير الأوروبية.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد إزاء المبادرات والإعلانات التشريعية في كيان جمهورية صربسكا التي تتعارض مع مسار الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك ، بما في ذلك الخطاب الانفصالي والتشكيك في النظام الدستوري للبلاد.
أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لاعتماد تشريع في كيان جمهورية صربسكا بشأن عدم قابلية تطبيق قرارات المحكمة الدستورية للبوسنة والهرسك في الكيان.. مؤكدًا أن هذا التشريع ليس له أي أساس قانوني. وحث الاتحاد الأوروبي برلمانات الكيانين على الإسراع بتعيين القضاة الشاغرين في المحكمة الدستورية للبوسنة والهرسك، من أجل ضمان عملها دون عوائق. علاوة على ذلك، شدد الاتحاد الأوروبي على أن جميع القادة السياسيين بحاجة إلى الانخراط في حوار بناء لمعالجة القضايا السياسية الداخلية على سبيل الأولوية .
◄ اقرأ أيضًا | التعاون الإسلامي تشارك أسر ضحايا الإبادة الجماعية في البوسنة والهرسك بالذكرى ال28
وكرر الاتحاد الأوروبي التزامه القاطع بمنظور الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك كدولة واحدة موحدة وذات سيادة. وحث الاتحاد جميع الفاعلين السياسيين في البوسنة والهرسك على الامتناع عن الخطاب والإجراءات الاستفزازية المثيرة للانقسام ونبذها، بما في ذلك التشكيك في سيادة ووحدة وسلامة أراضي البلاد وإنهاء تمجيد مجرمي الحرب المدانين، كما أكد الاتحاد الأوروبي على الضرورة الملحة للمضي قدمًا في البوسنة والهرسك على طريق الاتحاد الأوروبي، لا سيما من خلال الوفاء بجميع الأولويات الرئيسية الأربعة عشر لبدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المحددة في رأي المفوضية على النحو الذي أقره المجلس الأوروبي في عام 2019.
ودعا الاتحاد الأوروبي بشدة البوسنة والهرسك إلى تطوير واعتماد برنامج وطني للتوافق مع تشريعات الاتحاد الأوروبي (NPAA). وفيما يتعلق بإصلاح الإدارة العامة، رحب الاتحاد الأوروبي بتنفيذ الاستراتيجية الشاملة لإدارة المالية العامة من قبل جميع مستويات الحكومة.. بحسب البيان. كذلك، دعا الاتحاد الأوروبي إلى التبني العاجل لتشريع بشأن مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، بما يتماشى مع تشريعاته، من أجل تجنب إدراج البوسنة والهرسك مرة أخرى في القائمة الرمادية للاتحاد الأوروبي.
وتنقسم الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان بين كيان صربي هو "جمهورية صرب البوسنة" يسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي واتحاد فيدرالي كرواتي مسلم، يرتبطان ببعضهما عبر سلطة مركزية غالباً ما تشهد مشاحنات سياسية عديدة.