فى أحداث سيدى برانى .. إحباط محاولات «الإرهابية» بترويج الشائعات والأكاذيب

أيمن فاروق
خرج الذباب الإلكتروني لجماعة الإخوان الإرهابية ولجانها عبر السوشيال ميديا، وكارهي هذا البلد، بأكاذيب بين عشية وضحاها، يبثون سمومهم، مستغلين الحادث الأخير بمطروح في سيدي براني تحديدا، ليس هذا فحسب بل استدعوا آلاتهم الإعلامية الكاذبة والمتآمرة، لبث شائعات وادعاءات قديمة غير هذا الحادث، مدعين تخاذل رجال الأمن مع سيدة بأحد أقسام الشرطة، ليس هذا فحسب بل استغلوا فيديو قديم لشخص يطلق النار على آخر وادعوا أنه فيديو لأحداث سيدي براني، وغيرها من الأكاذيب التي وعي إليها الشعب المصري وأدرك هدفهم الخبيث من ورائها، ولما لا وهم كارهي الأوطان غير مدركين أن مصر بلد الأمن والآمان، وذكرها الله في كتابه العزيز في مواضع عدة، والى التفاصيل.
حادث سيدي براني، والذي أصدرت فيه النيابة عامة قرارها بإحالة ضابط شرطة وخمسة آخرين إلى المحاكمة الجنائية؛ لمعاقبتهم عما اقترفوه من جرائم فى الأحداث الواقعة بمنطقة سيدى برانى بمرسى مطروح؛ حيث أصدرت النيابة العامة فيه بيانا، بالإحالة السابقة التي أشرنا إليها، وجاء أيضا في بيان النيابة؛ أنها تلقت يوم الحادى عشر من شهر يوليو الجارى إخطارًا من قسم شرطة «برانى» بمحافظة مرسى مطروح بوفاة شخص أثناء استيقاف الشرطة سيارته خلال مأموريتها الأمنية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار فى المواد المخدرة، وأن الأهالى تجمهرت أمام ديوان قسم شرطة «سيدى برانى» إثر حادث الوفاة، مما أسفر عن وفاة أحد أفراد الأمن، وحدوث تلفيات بالممتلكات العامة.
وجاء في البيان أيضا، أنه فور تلقى الإخطار انتقلت النيابة العامة وناظرت جثماني المتوفيين وسألت أربعة من شهود الواقعة، فتواترت أقوالهم على انطلاق قائد السيارة المتوفى بسيارته مسرعًا حال محاولة قوات الأمن استيقافه دون امتثاله لأمرهم بعد مطالبة القوات توقفه أكثر من مرة؛ وآنذاك شهر أحد ضباط الأمن سلاحه وأطلق أعيرة نارية صوب السيارة، وقد ضبطت النيابة العامة أجهزة المراقبة المطلة على مسرح الأحداث؛ فتبينت منها صحة رواية الشهود من انطلاق المتوفى بسيارته مسرعًا حال محاولة قوات الأمن استيقافه دون امتثال، ثم توقفه لاحقًا متأثرًا بإصابته، وقد عاينت النيابة العامة السيارة فتبينت ما بها من آثار.
وأضاف البيان: قد سألت النيابة العامة أفراد القوة الأمنية المذكورين، ووقفت من شهادتهم على عدم امتثال قائد السيارة المتوفى لأمرهم بالتوقف، مما دعا أحد ضباط المأمورية إلى إطلاق النار صوبها معللًا ذلك بمحاولة قائد السيارة دهسه، وعلى ذلك استجوبت النيابة العامة الضابط فيما نسب إليه من اتهامات، فأنكر وأكد أنه إثر محاولة قائد السيارة دهسه انطلقت أعيرة نارية منه نتيجة فقدانه الاتزان، وقد انتهت تحريات الشرطة إلى إطلاق الضابط تلك الأعيرة صوب الإطارات قاصدًا تعطيل السيارة، إلا أن قائدها استمر فى الإسراع نحوه فحدثت إصابته.
وقد أجرت النيابة العامة تحقيقاتها كذلك فى واقعة تجمهر أشخاص بالشوارع المحيطة بديوان قسم شرطة «سيدى برانى»؛ لاقتحامه على إثر الواقعة السابقة، وإلقائهم الحجارة على قوات الأمن دون الامتثال لمحاولات فضهم التجمهر، مما نتج عنه إصابة أربعة من القوات أثناء إلقاء القبض على المتجمهرين، وضبط ثمانية منهم قام أحدهم بدهس أحد أفراد الأمن، مما أدى لوفاته متأثرًا بإصابته، حيث انتقلت النيابة العامة لإجراء المعاينة، وتبين سرقة وتلف بعض الممتلكات العامة، وقد أثبتت التحريات الأمنية مشاركة خمسة من المضبوطين فى أعمال الشغب والتجمهر، وأقر أحدهم فى استجواب النيابة العامة بدهسه فرد الأمن المتوفى، وثبت كذلك فى التحقيقات أن المتهم المذكور له عدة سوابق جنائية، بينما أنكر الباقون مشاركتهم فى تلك الأحداث.
وعلى ذلك وعقب انتهاء التحقيقات ووقوفها على أدلة الاتهام قبل المتهمين جميعًا، أمرت بإحالتهم للمحاكمة الجنائية.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من ضبط السيارتين اللتين قامت عناصر جنائية بسرقتهما أثناء تجمع بعض المواطنين أمام قسم شرطة براني بمطروح.
بيان قبيلة المحافيظ
قبيلة المحافيظ التي ينتمي إليها المتوفي حفيظ حوية، قطعت الطريق على كارهي الأوطان ومشعلي الفتن، ومحبي سكب البنزين على النار لإشعال الفتن، أصدرت القبيلة، بيانا توجهت فيه بالشكر إلى وزارة الداخلية وأجهزة الدولة بتعاملها مع الموقف والحيادية التى انتهجتها وزارة الداخلية والنيابة العامة فى أحداث سيدى برانى بمحافظة مطروح، حتى تُسكت بذلك اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية، وتلجم لسانها السليط، وذبابها العفن.
كما ذكرت القبيلة فى البيان، أن هذه الأحداث فردية لا تؤثر على العلاقة بيننا وبين أجهزة الدولة ونرفض أى مزايدات من الجماعة الإرهابية أو الأشخاص الذين يسعون إلى خراب الدولة، مضيفة؛ بأن أفراد القبيلة لن ينساقوا وراء أغراض الجماعة الإرهابية الخبيثة.
وأنهت بيانها: نحن جميعا فى مصر يد واحدة ونثق فى قضائنا.
ووقع على البيان العمدة إدريس عبدالغنى، (عمدة قبيلة المحافيظ بمحافظة مطروح)، والعمدة، عبدالكريم يونس الصافى، عمدة قبيلة المحافيظ بمدينة برانى، وإبراهيم عرفة، محامى أسرة المتوفى، وشقيق المتوفى، عادل حوية عبدربه.
الإرهابية وإشعال الفتن
كعادة الجماعة الإرهابية تستغل الحوادث الفردية وتبدأ في سكب البنزين على النار لإشعال الفتن، وتصدير الأزمات، في محاولة منها للعودة إلى المشهد مرة أخرى، بدعوات تحريضية، وأكاذيب وافتراءات شيطانية، فلم تكتف الجماعة المزعومة والبائسة باللعب على حادث سيدي براني، وبث فيديو قديم لمجموعة من الأشخاص في مشاجرة بإحدى المحافظات وإطلاق شخص النار على آخر بتعليق صوتي لفتاة صورت الحادث، تلك الفتاة لهجتها يدل على أنها فتاة من محافظة أخرى وبعيدة كل البعد عن لهجة فتيات مطروح؛ لتجسد واقع افتراضي كاذب لإشعال الفتنة، ولم تكتف بتحريض إعلامها الكاذب، بل استدعت ذبابها الإلكتروني الذي فبرك فيديوهات قديمة ترجع لسنوات مضت وبثها على أنها تجري في الوقت الحالي لتشعل الفتن ومحاولة تجسيد صورة كاذبة عن رجال الأمن، إذ استغلوا فيديو قديم لسيدة تتضرر من امتناع رجال الشرطة بقسم شرطة مغاغة بالمنيا عن اتخاذ الإجراءات القانونية في واقعة تعدي زوجها، وعلى الفور تم توضيح الحقيقة وقام مصدر أمني بنفي تلك المزاعم الكاذبة، وأوضح المصدر أن مقطع الفيديو المشار إليه قديم جرى نشره فى غضون شهر يناير 2022، وأنَّ حقيقة الواقعة تتمثل فى وقوع مشاجرة بين السيدة الظاهرة بمقطع الفيديو وزوجها، واصطحابهما لديوان المركز فى حينه؛ حيث قامت باتهام زوجها بالتعدى عليها وإحداث إصابتها لخلافات زوجيه بينهما، إلا أنه أنكر واتهمها بسرقة مبلغ مالى، وتحويلها للمستشفى لتوقيع الكشف الطبى عليها وعقب عودتها لديوان المركز قامت ببث مقطع الفيديو من خلال حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وادعت خلاله عدم اتخاذ الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية ضد زوجها وذلك للحيلولة دون اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
وأوضح المصدر؛ أنه سبق نشر خبر بمضمون الواقعة فى حينه على الموقع الرسمى لوزارة الداخلية، وأكد المصدر أن ذلك يأتى ضمن الحملة الممنهجة للجماعة الإرهابية لنشر الأكاذيب والأخبار القديمة، فى ظل حالة الإفلاس التى تمر بها.
وغيرها من الأكاذيب الأخرى التي تم نفيها وتوضيح حقيقتها، نعرض بعد نماذج منها على سبيل المثال، ادعاء بوجود تلفيات بمقاعد ومكيفات وحدة المرور وتداولها على السوشيال، وخرج مصدر أمني لينفي صحة ما تم تداوله على إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بشأن وجود بعض التلفيات بالمقاعد والمكيفات الخاصة بوحدة مرور الدقى، والادعاء بتوقف سيستم التشغيل بها.
وأكد المصدر؛ أن ما تم تداوله فى هذا الشأن عار تماما عن الصحة جملة وتفصيلا، وأن وحدة مرور الدقى تم تجهيزها وفقا لأحدث المعايير التى تلبى كل احتياجات المواطنين.
اقرأ أيضًا : أحمد موسى: حسام الغمري فضح الإخوان ومخابرات دولية تدخلت في أحداث 2011